الشعر الفصيح والعامي في مسيرة عبد العزيز التويجري

الشعر الفصيح والعامي في مسيرة عبد العزيز التويجري
TT

الشعر الفصيح والعامي في مسيرة عبد العزيز التويجري

الشعر الفصيح والعامي في مسيرة عبد العزيز التويجري

صدر للكاتب والشاعر سعد الحافي رئيس تحرير «مجلة الحرس الوطني»، كتاب جديد وسمه بـ«عبد العزيز التويجري في الشعر الفصيح والعامي».
والكتاب، كما جاء في المقدمة، «عبارة عن رسائل حب ووفاء لرجل من رجالات الدولة أخلص لدينه ومليكه ووطنه منذ عهد الملك المؤسس، طيب الله ثراه، حتى عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز، رحمه الله».
أراد المؤلف أن يؤكد في كتابه أن الشعر –فصيحه وعاميه– كان حاضراً بقوة في مسيرة الشيخ عبد العزيز التويجري الوظيفية والحياتية والإنسانية، وكذلك بعد وفاته في سجل الشعراء الذين كتبوا عن مناقب الشيخ الراحل ومواقفه الإنسانية.
وجمع المؤلف في كتابه مئات النصوص الشعرية التي كتبها شعراء من مختلف المشارب عن الشيخ التويجري، مقدماً لها قراءات فنية استخلصت معانيها الشعرية، وأظهرت المحتوى الإنساني فيها وإن كان الغرضان قد تجاذبا قراءاته ومنحهما جهده المخلص.
وأورد المؤلف نماذج شعرية قيلت في حياته وبعد مماته لأكثر من 120 شاعراً من شعراء الفصيح والعامّي، الذين رسموا جوانب من حياة الشيخ الراحل، وأكدت هذه النصوص المختارة المكانة المرموقة التي حازها كرجل دولة من الطراز الأول وكمسؤولٍ خدم دينه وولاة أمره ووطنه وكل من لجأ إليه من مواطنين وغير مواطنين.
وبطبيعة الحال تضمن كتاب الحافي نبذة عن حياة الشيخ التويجري منذ ولادته في بلدة المجمعة عام 1340هـ، وعمله مع الملك عبد العزيز وأبنائه الملوك حتى عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي عمل بجواره فترة طويلة وكيلاً للحرس الوطني، ثم نائباً مساعداً لرئيس الحرس الوطني، ونائباً لرئيس هيئة الإشراف على «مجلة الحرس الوطني»، ونائباً لرئيس اللجنة العليا لمهرجان الجنادرية، ومشاركته في العديد من مؤتمرات القمة الخليجية والعربية والإسلامية والدولية، وكثير من الندوات الفكرية داخل المملكة وخارجها وعلاقته القوية بالعديد من الأدباء والمفكرين على المستوى الوطني والعربي والعالمي، وأخيراً وفاته بعد هذا المشوار الطويل من الحياة الحافلة بكل خير. وكانت وفاته في الرياض عام 2007.
وكان الشيخ التويجري قد أصدر خمسة عشر كتاباً أبرزها، كما أوردها الكتاب، «في أثر المتنبي بين اليمامة والدهناء»، وكتاب «رسائل إلى ولدي»، وكتاب «حاطب ليل ضجر»، و«خاطرات أرّقني سراها» وكتاب «لسراة الليل هتف الصباح» عن مسيرة توحيد وتأسيس المملكة العربية السعودية على يد الملك عبد العزيز.



صداقة غير متوقَّعة بين قندس ورجل تُهوِّن يُتمهما

الحب ليس بشرياً فقط (ناشيونال جيوغرافيك)
الحب ليس بشرياً فقط (ناشيونال جيوغرافيك)
TT

صداقة غير متوقَّعة بين قندس ورجل تُهوِّن يُتمهما

الحب ليس بشرياً فقط (ناشيونال جيوغرافيك)
الحب ليس بشرياً فقط (ناشيونال جيوغرافيك)

تغيَّرت حياة بيلي وسوزان ميل إلى الأبد بظهور شبل قندس صغيرة تتضوَّر جوعاً عند عتبة منزلهما في شيتلاند. كان ذلك في 3 مارس (آذار) 2021، عندما لمح بيلي القندس الهزيلة، التي أطلق عليها لاحقاً اسم «مولي».

في هذا السياق، تنقل عنه «بي بي سي» قوله إنّ رعايتها حتى استعادة صحّتها جعلته يعيد اكتشاف الفرحة التي فقدها بعد وفاة والديه مؤخراً. ألهم ذلك صانع أفلام الحياة البرّية تشارلي هاملتون جيمس تحويلَ صداقتهما غير المتوقَّعة فيلماً وثائقياً حاز على جوائز. بدأ كل شيء عندما كان بيلي (57 سنة) جالساً في بيته ورأى القندس الصغيرة تغوص قبالة القارب المجاور. يقول: «غلبني الفضول وقرّرت أن أرى إلى أيّ مدى يمكنني الاقتراب منها». علم بيلي أنّ ثمة أمراً ما لجلوس القندس الخجولة بجانبه لتأكل فريستها، سرطان البحر.

بين بيلي والقندس علاقة صداقة (ناشيونال جيوغرافيك)

يروي: «توقّفتْ عن تناول الطعام، ونظرتْ في عينيَّ مباشرة، ثم عادت إلى تناوله. لمحتُ الغرابة، فالقندس البرّي لا بدَّ أن يهرب في تلك اللحظة». علم بيلي أنه عُثر على أنثى القندس ميتة في المنطقة مؤخراً، لذلك افترض أنّ الشبل كانت وليدتها اليتيمة: «كانت هزيلة، لكنها لم تكن في صحّة سيئة. كانت جائعة فقط». نصحه أحد ملاجئ الحياة البرّية المحلّية بإطعامها ما دام أنه لم يدجّنها. وبعد حصوله على الموافقة من زوجته سوزان، أصبحت «مولي» جزءاً من عائلة ميل.

يقول الزوجان إنّ «مولي» جاءت إلى حياتهما في وقت مناسب، فقد انتقلا مؤخراً إلى شيتلاند، حيث ينتمي بيلي، بعد فترة قصيرة من فقدانه والديه. يعلّق: «كان ثمة كثير من الأشياء التي تحدُث في ذلك الوقت، وجاءت (مولي) في منتصفها. لقد شكَّلت مصدراً رائعاً للتحمُّل».

بدورها، تقول سوزان (59 عاماً) إنها لاحظت تغيُّراً في مزاج زوجها، لافتة إلى أنّ «مساعدة حيوان يحتاج إليه كان أمراً عاطفياً ومؤثّراً جداً». وتُعقِّب أنها عانت بداية صعبة مع «مولي»، إذ كانت تتدحرج في قدور نباتاتها وتطاردها في السقيفة عندما لم يكن بيلي في الجوار. كما كانت خائفة قليلاً لأنها لم تتفاعل قطّ مع حيوان برّي من قبل. وختمت سوزان: «كلما تعلّمتْ أكثر، رأيتُ أنها لم تكن عدوانية على الإطلاق».