صداقة غير متوقَّعة بين قندس ورجل تُهوِّن يُتمهما

شكَّلت مصدراً رائعاً للتحمُّل في عزّ الأوقات الصعبة

الحب ليس بشرياً فقط (ناشيونال جيوغرافيك)
الحب ليس بشرياً فقط (ناشيونال جيوغرافيك)
TT

صداقة غير متوقَّعة بين قندس ورجل تُهوِّن يُتمهما

الحب ليس بشرياً فقط (ناشيونال جيوغرافيك)
الحب ليس بشرياً فقط (ناشيونال جيوغرافيك)

تغيَّرت حياة بيلي وسوزان ميل إلى الأبد بظهور شبل قندس صغيرة تتضوَّر جوعاً عند عتبة منزلهما في شيتلاند. كان ذلك في 3 مارس (آذار) 2021، عندما لمح بيلي القندس الهزيلة، التي أطلق عليها لاحقاً اسم «مولي».

في هذا السياق، تنقل عنه «بي بي سي» قوله إنّ رعايتها حتى استعادة صحّتها جعلته يعيد اكتشاف الفرحة التي فقدها بعد وفاة والديه مؤخراً. ألهم ذلك صانع أفلام الحياة البرّية تشارلي هاملتون جيمس تحويلَ صداقتهما غير المتوقَّعة فيلماً وثائقياً حاز على جوائز. بدأ كل شيء عندما كان بيلي (57 سنة) جالساً في بيته ورأى القندس الصغيرة تغوص قبالة القارب المجاور. يقول: «غلبني الفضول وقرّرت أن أرى إلى أيّ مدى يمكنني الاقتراب منها». علم بيلي أنّ ثمة أمراً ما لجلوس القندس الخجولة بجانبه لتأكل فريستها، سرطان البحر.

بين بيلي والقندس علاقة صداقة (ناشيونال جيوغرافيك)

يروي: «توقّفتْ عن تناول الطعام، ونظرتْ في عينيَّ مباشرة، ثم عادت إلى تناوله. لمحتُ الغرابة، فالقندس البرّي لا بدَّ أن يهرب في تلك اللحظة». علم بيلي أنه عُثر على أنثى القندس ميتة في المنطقة مؤخراً، لذلك افترض أنّ الشبل كانت وليدتها اليتيمة: «كانت هزيلة، لكنها لم تكن في صحّة سيئة. كانت جائعة فقط». نصحه أحد ملاجئ الحياة البرّية المحلّية بإطعامها ما دام أنه لم يدجّنها. وبعد حصوله على الموافقة من زوجته سوزان، أصبحت «مولي» جزءاً من عائلة ميل.

يقول الزوجان إنّ «مولي» جاءت إلى حياتهما في وقت مناسب، فقد انتقلا مؤخراً إلى شيتلاند، حيث ينتمي بيلي، بعد فترة قصيرة من فقدانه والديه. يعلّق: «كان ثمة كثير من الأشياء التي تحدُث في ذلك الوقت، وجاءت (مولي) في منتصفها. لقد شكَّلت مصدراً رائعاً للتحمُّل».

بدورها، تقول سوزان (59 عاماً) إنها لاحظت تغيُّراً في مزاج زوجها، لافتة إلى أنّ «مساعدة حيوان يحتاج إليه كان أمراً عاطفياً ومؤثّراً جداً». وتُعقِّب أنها عانت بداية صعبة مع «مولي»، إذ كانت تتدحرج في قدور نباتاتها وتطاردها في السقيفة عندما لم يكن بيلي في الجوار. كما كانت خائفة قليلاً لأنها لم تتفاعل قطّ مع حيوان برّي من قبل. وختمت سوزان: «كلما تعلّمتْ أكثر، رأيتُ أنها لم تكن عدوانية على الإطلاق».


مقالات ذات صلة

الضرائب على المشروبات المُحلَّاة تُحقّق نتائج إيجابية

يوميات الشرق المشروبات المُحلَّاة تحتوي على سكر مُضاف بكميّة كبيرة (الجمعية الأميركية للتغذية)

الضرائب على المشروبات المُحلَّاة تُحقّق نتائج إيجابية

وجدت دراسة أميركية أنّ فرض ضرائب على المشروبات المُحلَّاة بالسكر في بعض مدن كاليفورنيا أدّى إلى نتائج إيجابية... إليكم التفاصيل.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق العيون وما تُخفيه (أ.ب)

عيون متحرّكة على أعمال فنّية تُحيِّر أميركيين

زَعَم أحد سكان بيند في وسط ولاية أوريغون الأميركية أنه وراء وَضْع بعض العيون المتحرّكة التي ظهرت على تماثيل في مختلف أنحاء المدينة مؤخراً وأثارت ضجّة واسعة.

«الشرق الأوسط» (أوريغون (الولايات المتحدة))
يوميات الشرق الأجدادُ والآباء جعلوه المفضَّل وثمة مَن لم تكتمل صباحاتهم بغيابه (كوكليكو)

فنجان القهوة اللبناني مُحلِّي الجلسة بـ«وظيفة» فنّية وحجم أكبر

الفنجان هنا عملٌ فنّي له فسحته المرئية دائماً والقادرة على الجذب. لا يُترَك لـ«صُبحية» فقط أو للجَمْعة والدردشات. حضوره أبعد من «استعمال».

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق تحدَّثت عن القصر فقطعت بنصيبه (رويترز)

أديل مُتَّهمة بإفشال بيع قصر «مسكون بالعفاريت» في إنجلترا

وجَّه مالك منزل تُهمة إفشال بيع قصر بقيمة 6 ملايين جنيه إسترليني ضدَّ المغنّية الإنجليزية أديل التي أقامت فيه سابقاً، بدعوى قولها إنه مسكون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تعلُّم كيفية الرفق (رويترز)

قهوة مع الثعبان... متجر تايواني يحاول تحسين صورة الحيوان

يقدّم متجر للحيوانات الأليفة في تايبيه للعملاء المحبّين للمغامرة فرصة للاستمتاع بتناول القهوة بصحبة ثعابين، وذلك أملاً في تحسين الصورة النمطية لهذا الحيوان.

«الشرق الأوسط» (تايبه تايوان)

الضرائب على المشروبات المُحلَّاة تُحقّق نتائج إيجابية

المشروبات المُحلَّاة تحتوي على سكر مُضاف بكميّة كبيرة (الجمعية الأميركية للتغذية)
المشروبات المُحلَّاة تحتوي على سكر مُضاف بكميّة كبيرة (الجمعية الأميركية للتغذية)
TT

الضرائب على المشروبات المُحلَّاة تُحقّق نتائج إيجابية

المشروبات المُحلَّاة تحتوي على سكر مُضاف بكميّة كبيرة (الجمعية الأميركية للتغذية)
المشروبات المُحلَّاة تحتوي على سكر مُضاف بكميّة كبيرة (الجمعية الأميركية للتغذية)

وجدت دراسة أميركية أنّ فرض ضرائب على المشروبات المُحلَّاة بالسكر في بعض مدن كاليفورنيا أدّى إلى نتائج إيجابية تمثَّلت في انخفاض مؤشر كتلة الجسم بين بعض الفئات السكانية، خصوصاً الشباب.

وأوضح الباحثون من جامعة كاليفورنيا أنّ هذه الدراسة تضيء على أهمية التدخّلات السياسية في تحسين الصحة العامة. ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «غاما نتورك».

وتحتوي المشروبات المُحلَّاة بالسكر على كميات كبيرة من السكر المضاف، مثل: المشروبات الغازية، والعصائر المُحلّاة، وتعدّ من أبرز العوامل التي تُسهم في زيادة الوزن والسمنة بسبب محتواها العالي من السعرات الحرارية التي تفتقر إلى الفوائد الغذائية. ويؤدّي استهلاكها المُفرط إلى زيادة استهلاك السعرات الحرارية من دون الشعور بالشبع، ما يُسهم في تراكم الدهون بالجسم.

وهذه المشروبات تُشكّل خطراً على الصحة العامة لارتباطها بعدد من الأمراض المزمنة مثل: السمنة، ومرض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب والأوعية الدموية. كما أنّ تناولها بشكل مستمرّ يمكن أن يؤثّر سلباً في مستوى الطاقة ويسبّب اضطرابات في مستويات السكر بالدم؛ ما يزيد مخاطر الإصابة بأمراض أخرى.

وأُجريت الدراسة على أكثر من مليون شخص بالغ تتراوح أعمارهم بين 20 و65 عاماً، واستمرّت من الأعوام 2009 إلى 2020. واستخدم الباحثون بيانات السجلات الصحية الإلكترونية لمقارنة متوسط مؤشر كتلة الجسم قبل تطبيق الضرائب في 4 مدن بولاية كاليفورنيا وبعده؛ مثل: بيركلي وأوكلاند وسان فرنسيسكو، التي خضعت للضريبة، مقارنة مع مدن مشابهة لم تُفرض فيها هذه الضرائب.

وأظهرت النتائج انخفاضاً طفيفاً في متوسط مؤشر كتلة الجسم لدى فئات سكانية معينة، وعلى رأسها الشباب (20-39 عاماً)، إذ سجَّلت هذه الفئة أكبر نسبة انخفاض، تليها النساء. يُعد هذا الانخفاض ملحوظاً، نظراً إلى أنّ هذه الفئة العمرية تمثّل المستهلك الأكبر للمشروبات المُحلَّاة بالسكر.

وسجَّلت بيركلي، أول مدينة في الولايات المتحدة تُطبّق ضرائب على المشروبات المُحلَّاة بالسكر في 2015، انخفاضاً في متوسط مؤشر كتلة الجسم بمقدار 0.16 نقطة؛ مما يشير إلى نجاح السياسة فيها مقارنة بالمناطق الأخرى.

وقال فريق البحث إنّ نجاح بيركلي في تحقيق انخفاض في متوسط مؤشر كتلة الجسم يُعدُّ دليلاً على أنّ الضرائب يمكن أن تكون فعّالة إذا نُفِّذت بشكل جيد، مع توجيه الموارد لتحسين الصحة العامة.

وأضاف الباحثون أنّ النتائج تدعو صنَّاع القرار إلى استخدام هذه السياسات بشكل استراتيجي، مع التركيز على تصميم برامج تُكمل هذه الضرائب، مثل حملات التوعية الصحية وتحسين الوصول إلى البدائل الصحية.

ومع ذلك، دعا الفريق إلى إجراء بحوث مستقبلية لفهم الآليات الكامنة وراء هذا التأثير بشكل أفضل، ولتطوير استراتيجيات تضمن تحقيق العدالة في النتائج الصحية المرتبطة بهذه السياسات.