مقتل 15 متدرباً عسكرياً بهجوم انتحاري في كابل

الاعتداء هو الثاني خلال 24 ساعة بعد الهجوم على مسجد

وجود أمني مكثف قرب الأكاديمية العسكرية في كابل عقب التفجير الانتحاري الذي تعرضت له حافلة متدربين عسكريين أمس (أ.ف.ب)
وجود أمني مكثف قرب الأكاديمية العسكرية في كابل عقب التفجير الانتحاري الذي تعرضت له حافلة متدربين عسكريين أمس (أ.ف.ب)
TT

مقتل 15 متدرباً عسكرياً بهجوم انتحاري في كابل

وجود أمني مكثف قرب الأكاديمية العسكرية في كابل عقب التفجير الانتحاري الذي تعرضت له حافلة متدربين عسكريين أمس (أ.ف.ب)
وجود أمني مكثف قرب الأكاديمية العسكرية في كابل عقب التفجير الانتحاري الذي تعرضت له حافلة متدربين عسكريين أمس (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية مقتل 15 متدربا في الجيش الأفغاني أمس في كابل في هجوم انتحاري استهدف حافلتهم. وقال الناطق باسم الوزارة الجنرال دولت وزيري: «بينما كانت الشاحنة الصغيرة للمجندين تغادر الأكاديمية العسكرية، استهدفها انتحاري اقترب سيرا على الأقدام وقتل 15 منهم وجرح أربعة آخرون». والاعتداء الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه بعد هو الثاني خلال 24 ساعة في كابل بعد الهجوم على مسجد شيعي مساء أول من أمس، وهو السابع الذي تشهده أفغانستان منذ الثلاثاء، والخامس الذي يستهدف قوات الأمن من التاريخ ذاته. وبحسب حصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية، أسفرت كل هذه الاعتداءات عن سقوط مائتي قتيل. وذكرت مصادر أن الانفجار وقع عند بوابة الدخول المؤدية لأكاديمية «مارشال فهيم» العسكرية بالقرب من ميدان كامبار. وكانت الحافلة تقل طلابا متدربين بمستشفى «داود خان» العسكري. يأتي ذلك بعد ساعات فقط من إطلاق ثلاثة صواريخ على الأقل على منشآت أجنبية نحو الساعة السادسة صباح أمس. إلى ذلك، ذكر مسؤول أن عدد القتلى في هجوم انتحاري على مسجد للشيعة في كابل ارتفع إلى 56.
وكانت الوزارة قد ذكرت في وقت سابق أن هناك 39 شخصا قتلوا. وكان تنظيم داعش قد أعلن مسؤوليته أمس عن الهجوم الدموي على مسجد للشيعة في العاصمة الأفغانية كابل. وقال التنظيم المتطرف في بيان نقله موقع إخباري متشدد، أمس، إن الهجوم نفذه انتحاري يدعى أبو عمار التركماني. وكان هذا الهجوم على مسجد كابل، أحد هجومين على مسجدين وقعا أول من أمس، وكان انتحاري آخر وراء الهجوم على مسجد في إقليم غور غرب أفغانستان.
وسبق أن أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن كثير من الاعتداءات الدامية في كابل منذ عام، بينها أول اعتداء له في العاصمة في 23 يوليو (تموز) 2016، أوقع 84 قتيلا و300 جريح من أقلية الهزارة الشيعية. وقال علي إن الانتحاري نفذ العملية منفردا وقام بتفجير الشحنة الناسفة وسط المصلين خلال أدائهم صلاة العشاء. وبحسب التخمينات فإن الانتحاري قد يكون تخفى بزي امرأة للتمكن من الدخول خلسة من المدخل المخصص للنساء لتفادي تعرضه للتفتيش من قبل الحراس الأمنيين. وقال شهود عيان: «كنا نؤدي صلاة العشاء عندما وقع انفجار قوي»، وأضافوا: «كان دوي الانفجار قويا وعلى الأثر تناثر القتلى والجرحى في كل أرجاء المسجد».


مقالات ذات صلة

تحت تأثير الكحول والمخدرات... 24 شخصاً هاجموا القصر الرئاسي في تشاد

أفريقيا محمد ديبي ورث حكم تشاد من والده وتمت ترقيته مؤخراً إلى رتبة ماريشال (صحافة محلية)

تحت تأثير الكحول والمخدرات... 24 شخصاً هاجموا القصر الرئاسي في تشاد

استبعدت تشاد أن يكون الهجوم على القصر الرئاسي ليل الأربعاء/الخميس، له أي طابع «إرهابي»، مشيرة إلى أن من نفذوه كانوا مجموعة من الأشخاص في حالة سكر ومسلحين.

الشيخ محمد (نواكشوط )
أوروبا جنود بريطانيون عائدون من أفغانستان خلال احتفال في اسكوتلندا عام 2013 (غيتي)

تحقيقات: القوات الخاصة البريطانية سُمح لها بـ«التملص من القتل» في أفغانستان

الأدلة التي نشرتها لجنة تحقيق رسمية في جرائم الحرب المزعومة ترسم صورة مزعجة لقوة قتالية نخبوية اعتادت ثقافة الإفلات من العقاب في أفغانستان.

«الشرق الأوسط» (لندن - واشنطن ) «الشرق الأوسط» (لندن - واشنطن )
آسيا أفراد من الجيش الباكستاني (أرشيفية)

مقتل 3 جنود و19 إرهابياً بعملية أمنية شمال غربي باكستان

قُتل 3 جنود من رجال الأمن الباكستاني، كما قُضي على 19 مسلحاً من العناصر الإرهابية خلال عمليات أمنية واشتباكات وقعت في المناطق الشمالية من باكستان.

«الشرق الأوسط» ( إسلام آباد)
أفريقيا استنفار أمني صومالي في العاصمة مقديشو (متداولة)

مقتل 10 من عناصر حركة «الشباب» بغارة أميركية في الصومال

نفّذت الولايات المتحدة ضربة جوية في جنوب الصومال أسفرت عن مقتل عشرة من عناصر حركة «الشباب»، وفق ما أفاد الجيش الأميركي، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (نيروبي)
شؤون إقليمية صمت إردوغان تجاه الحوار مع أوجلان يعرضه لضغوط المعارضة (الرئاسة التركية)

إردوغان تحت ضغط المعارضة لصمته تجاه الحوار مع أوجلان

يواجه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ضغوطاً من المعارضة لتوضيح موقفه من الاتصالات مع زعيم حزب «العمال» الكردستاني عبد الله أوجلان في مسعى لحل المشكلة الكردية

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

TT

كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)
ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (53 عاماً) استقالته من منصبه، الاثنين، في مواجهة ازدياد الاستياء من قيادته، وبعدما كشفت الاستقالة المفاجئة لوزيرة ماليته عن ازدياد الاضطرابات داخل حكومته.

وقال ترودو إنه أصبح من الواضح له أنه لا يستطيع «أن يكون الزعيم خلال الانتخابات المقبلة بسبب المعارك الداخلية». وأشار إلى أنه يعتزم البقاء في منصب رئيس الوزراء حتى يتم اختيار زعيم جديد للحزب الليبرالي.

وأضاف ترودو: «أنا لا أتراجع بسهولة في مواجهة أي معركة، خاصة إذا كانت معركة مهمة للغاية لحزبنا وبلدنا. لكنني أقوم بهذا العمل لأن مصالح الكنديين وسلامة الديمقراطية أشياء مهمة بالنسبة لي».

ترودو يعلن استقالته من أمام مسكنه في أوتاوا الاثنين (رويترز)

وقال مسؤول، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن البرلمان، الذي كان من المقرر أن يستأنف عمله في 27 يناير (كانون الثاني) سيتم تعليقه حتى 24 مارس، وسيسمح التوقيت بإجراء انتخابات على قيادة الحزب الليبرالي.

وقال ترودو: «الحزب الليبرالي الكندي مؤسسة مهمة في تاريخ بلدنا العظيم وديمقراطيتنا... سيحمل رئيس وزراء جديد وزعيم جديد للحزب الليبرالي قيمه ومثله العليا في الانتخابات المقبلة... أنا متحمّس لرؤية هذه العملية تتضح في الأشهر المقبلة».

وفي ظل الوضع الراهن، يتخلف رئيس الوزراء الذي كان قد أعلن نيته الترشح بفارق 20 نقطة عن خصمه المحافظ بيار بوالييفر في استطلاعات الرأي.

ويواجه ترودو أزمة سياسية غير مسبوقة مدفوعة بالاستياء المتزايد داخل حزبه وتخلّي حليفه اليساري في البرلمان عنه.

انهيار الشعبية

تراجعت شعبية ترودو في الأشهر الأخيرة ونجت خلالها حكومته بفارق ضئيل من محاولات عدة لحجب الثقة عنها، ودعا معارضوه إلى استقالته.

ترودو وترمب خلال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ 8 يوليو 2017 (رويترز)

وأثارت الاستقالة المفاجئة لنائبته في منتصف ديسمبر (كانون الأول) البلبلة في أوتاوا، على خلفية خلاف حول كيفية مواجهة الحرب التجارية التي تلوح في الأفق مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

وهدّد ترمب، الذي يتولى منصبه رسمياً في 20 يناير، بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25 في المائة على السلع الكندية والمكسيكية، مبرراً ذلك بالأزمات المرتبطة بالأفيونيات ولا سيما الفنتانيل والهجرة.

وزار ترودو فلوريدا في نوفمبر (تشرين الثاني) واجتمع مع ترمب لتجنب حرب تجارية.

ويواجه ترودو الذي يتولى السلطة منذ 9 سنوات، تراجعاً في شعبيته، فهو يعد مسؤولاً عن ارتفاع معدلات التضخم في البلاد، بالإضافة إلى أزمة الإسكان والخدمات العامة.

ترودو خلال حملة انتخابية في فانكوفر 11 سبتمبر 2019 (رويترز)

وترودو، الذي كان يواجه باستهتار وحتى بالسخرية من قبل خصومه قبل تحقيقه فوزاً مفاجئاً ليصبح رئيساً للحكومة الكندية على خطى والده عام 2015، قاد الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

واتبع نجل رئيس الوزراء الأسبق بيار إليوت ترودو (1968 - 1979 و1980 - 1984) مسارات عدة قبل دخوله المعترك السياسي، فبعد حصوله على دبلوم في الأدب الإنجليزي والتربية عمل دليلاً في رياضة الرافتينغ (التجديف في المنحدرات المائية) ثم مدرباً للتزلج على الثلج بالألواح ونادلاً في مطعم قبل أن يسافر حول العالم.

وأخيراً دخل معترك السياسة في 2007، وسعى للترشح عن دائرة في مونتريال، لكن الحزب رفض طلبه. واختاره الناشطون في بابينو المجاورة وتعد من الأفقر والأكثر تنوعاً إثنياً في كندا وانتُخب نائباً عنها في 2008 ثم أُعيد انتخابه منذ ذلك الحين.

وفي أبريل (نيسان) 2013، أصبح زعيم حزب هزمه المحافظون قبل سنتين ليحوله إلى آلة انتخابية.

وخلال فترة حكمه، جعل كندا ثاني دولة في العالم تقوم بتشريع الحشيش وفرض ضريبة على الكربون والسماح بالموت الرحيم، وأطلق تحقيقاً عاماً حول نساء السكان الأصليين اللاتي فُقدن أو قُتلن، ووقع اتفاقات تبادل حرّ مع أوروبا والولايات المتحدة والمكسيك.