العباءة واحدة والإكسسوارات متنوعة

لكل إطلالة حذاء

عباءة من مجموعة خصت بها المصممة كارولينا هيريرا زبونة «الشرق الأوسط»
عباءة من مجموعة خصت بها المصممة كارولينا هيريرا زبونة «الشرق الأوسط»
TT

العباءة واحدة والإكسسوارات متنوعة

عباءة من مجموعة خصت بها المصممة كارولينا هيريرا زبونة «الشرق الأوسط»
عباءة من مجموعة خصت بها المصممة كارولينا هيريرا زبونة «الشرق الأوسط»

رغم أن مقولة مارلين مونرو الشهيرة «اعط فتاة حذاءً مناسباً وسترى كيف ستغزو العالم» أصبحت من الكليشيهات فإنها لا تزال تعبر عن الواقع. أكبر دليل على هذا الضجة التي أثارتها ميلانيا ترمب مؤخرا بظهورها بكعب عال وهي تتوجه لتفقد ضحايا عاصفة «هارفي» في ولاية تكساس. الكل أجمع على أنه لم يكن ملائما لا للمكان وللمناسبة، إلا أنه يؤكد من جهة ثانية مدى أهميته بالنسبة للمرأة. فما قد يراه البعض غير مريح تراه بعض النساء من اللواتي أدمن عليه قمة الراحة. فميلانيا ترمب ليست الأولى أو الأخيرة التي تعشق الـ«ستليتو» أي الحذاء ذا الكعب الرفيع والعالي. فالنجمة الراحلة مارلين مونرو صرحت مرارا أنه يمنحها الثقة والقوة، وكان يُضفي على مشيتها الكثير من الإثارة والأنوثة. المصممة فيكتوريا بيكام هي الأخرى صرحت في السابق أنها لا تعرف المشي من دونه. فقد تجد نظيراتها راحته في الأحذية المنخفضة لكنها بالفعل كانت تشعر بالألم وعدم القدرة على المشي على أقدام مسطحة. طبعا تغير وضعها حاليا، إذ نراها في كل الأشكال بعد أن نصحها الأطباء بالتخلي عنها.
حاليا نلاحظ فرقا كبيرا بين نظرة المرأة إلى الأنوثة، مقارنة بما كانت عليه في عهد مارلين مونرو. فعلى الرغم من أنها لا تزال تعتز بأنوثتها ولا تريد أن تتنازل عنها بأي شكل من الأشكال فإنها أيضا لا تريدها أن تؤثر على راحتها. فضلاً أن الأوضاع الحالية وما رافقها من تغيرات اجتماعية تجعل مشية مارلين مونرو المثيرة نشازا وغريبة إلى حد كبير.
قد ينعت البعض المرأة بالطماعة وبأنها تطلب الكثير من المصممين، لكن بالنظر إلى أسعار هذه الأحذية، فإن طلبها أن تجمع الأناقة والراحة حق مشروع هي مستعدة أن تدفع ثمنه نقدا وليس عافية وسلامة. لحسن الحظ أن المصممين لبوا طلبها، فحتى إذا لم تتوفر الراحة في الأحذية العالية فإن الخيارات أمامها متنوعة تتباين بين التصاميم الرياضية التي ضمنت مكانتها في سوق المنتجات المرفهة بأسعار تفوق الـ500 دولار، وبين أحذية الباليرينا أو ذات الكعوب القصيرة التي اكتسبت جمالية بفضل التطريزات والترصيعات، فضلاً عن الأحذية العالية التي اكتسبت فنية أو هندسية تحاكي التحف، ناهيك بالشباشب المبطنة بالفرو التي خرجت من صالونات البيوت إلى شوارع الموضة على يد أليساندرو ميشيل مصمم دار «غوتشي». وإذا كانت المرأة تعشق الأحذية، وأغلبهن تعانين من عقدة إيميلدا ماركوس التي كانت تمتلك الآلاف منها، فإن المرأة العربية أكثر من يُقدرها.
مثل حقيبة اليد والإيشاربات، تعتبر من الإكسسوارات القليلة التي يمكنها الاستمتاع بها مع عباءتها والمناسبة التي ستتوجه إليها. فقد تلبس حذاء من «كريستيان لوبوتان» بكعب عال يفوق طوله 9 إنشات مع بنطلون جينز تحتها أو قد تلبس حذاءً رياضيا مع نفس البنطلون في مناسبة أخرى.
محلات «شومارت» التي تأسست عام 1990 في دبي، وتطورت من متجر أحذية إلى واحدة من أكبر سلاسل متاجر البيع بالتجزئة في مجال «الأحذية والإكسسوارات» في منطقة الخليج، تجاوبت مع أسئلة المرأة في هذا المجال وردت بـ4 نصائح جمعها خبراؤها وتستهدف مساعدة المرأة العربية في اختياراتها وطرق تنسيقها.
1- لإطلالة عملية ومريحة يُفضل تنسيق عباءة واسعة بعض الشيء تكون بلون فاتح يناسب الطقس الحار مع حذاء رياضي باللون الأبيض. فهي هنا تكتسب ديناميكية وشبابية
2- لإطلالة كاجوال تناسب كل الأيام، يمكن جمع عباءة عادية مع الحذاء المسطح أو المنخفض بحيث لا يتعدى طوله 2 أو 3 إنشات. فتصميمه يناسب كل أشكال العباءات كذلك تعدد ألوانه
3- إطلالة رحلات السفاري، التي تعكس الرغبة في السفر والاستكشاف، تجمع العباءة مع الصنادل المسطحة والمفتوحة، علما أن ما يعطي هذه الإطلالة سحرها ليس العباءة ولا الحذاء بل غطاء الرأس الذي يُربط على شكل عمامة
4- لإطلالة المسائية يمكن تنسيق العباءة مع كعب عالٍ، وغني عن القول هنا إن الخيارات كثيرة. فقد تفنن المصممون في تزيين الكعوب بمنحها أشكالاً هندسية تارة، وترصيعها باللؤلؤ أو أسلاك الذهب وما شابه تارة أخرى.


مقالات ذات صلة

2024... عام التحديات

لمسات الموضة لقطة أبدعت فيها «ديور» والمغنية لايدي غاغا في أولمبياد باريس (غيتي)

2024... عام التحديات

إلى جانب الاضطرابات السياسية والاقتصادية، فإن عودة دونالد ترمب للبيت الأبيض لا تُطمئن صناع الموضة بقدر ما تزيد من قلقهم وتسابقهم لاتخاذ قرارات استباقية.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة ماثيو بلايزي مصمم «بوتيغا فينيتا» سابقاً (غيتي)

2024...عام الإقالات والتعيينات

تغييرات كثيرة شهدتها ساحة الموضة هذا العام، كانت من بينها إقالات واستقالات، وبالنتيجة تعيينات جديدة نذكر منها:

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة في معمل كوجيما تعكف عاملة على كي قماش الدنيم (أ.ف.ب)

الجينز الياباني... طرق تصنيعه تقليدية وأنواله هشة لكن تكلفته غالية

على الرغم من تعقيد الآلات المستعملة لصنعه، فإن نسيجه يستحق العناء، ويتحول إلى قماش ناعم جداً بمجرّد تحويله إلى سروال جينز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة الممثلة الأميركية أوبري بلازا في جاكيت توكسيدو وقبعة من المخمل تتدلى منها ستارة من التول (دولتشي أند غابانا)

التول والمخمل... رفيقا الأفراح والجمال

بين المرأة والتول والمخمل قصة حب تزيد دفئاً وقوة في الاحتفالات الخاصة والمناسبات المهمة

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة بين ميغان ماركل وكايلي جينر قواسم مشتركة وفوارق عديدة في الوقت ذاته (أ.ف.ب)

ميغان ماركل وكايلي جينر والصراع على المرتبة الأولى

هناك فعلاً مجموعة من القواسم المُشتركة بين ماركل وجينر، إلى جانب الجدل الذي تثيرانه بسبب الثقافة التي تُمثلانها ويرفضها البعض ويدعمها البعض الآخر.

جميلة حلفيشي (لندن)

2024...عام الإقالات والتعيينات

ماثيو بلايزي مصمم «بوتيغا فينيتا» سابقاً (غيتي)
ماثيو بلايزي مصمم «بوتيغا فينيتا» سابقاً (غيتي)
TT

2024...عام الإقالات والتعيينات

ماثيو بلايزي مصمم «بوتيغا فينيتا» سابقاً (غيتي)
ماثيو بلايزي مصمم «بوتيغا فينيتا» سابقاً (غيتي)

تغييرات كثيرة شهدتها ساحة الموضة هذا العام، كانت من بينها إقالات واستقالات، وبالنتيجة تعيينات جديدة نذكر منها:

تعيين ماثيو بلايزي مصمماً لدار «شانيل»

ماثيو بلايزي يدخل دار «شانيل» (غيتي)

ربما يكون هذا التعيين هو الأهم لما تتمتع به الدار الفرنسية من أهمية. بلايزي الذي كان إلى عهد قريب مصمم دار «بوتيغا فينيتا» لن يخلف في الواقع فيرجيني فيارد، التي كانت اليد اليمنى للراحل كارل لاغرفيلد لعقود، فهي لم تكن سوى محطة توقفت عندها الدار الفرنسية لجس النبض والحفاظ على الاستمرارية. بلايزي كما يعرف الجميع سيخلف الراحل كارل لاغرفيلد نفسه، بكل ما يحمله هذا الاسم من قوة. لكن خبراء الموضة متفائلون، كون بلايزي أثبت نفسه في دار «بوتيغا فينيتا»، وخلال 3 سنوات فقط، حقّق لها نقلة مهمة. تعويذته كانت الحرفية في التنفيذ والتفاصيل، والابتكار في التصميم والألوان، الأمر الذي نتجت عنه منتجات حققت المعادلة بين الفني والتجاري التي راوغت العديد من أبناء جيله حتى الآن.

هادي سليمان يغادر «سيلين»

صورة أرشيفية لهادي سليمان تعود إلى عام 2019 (أ.ف.ب)

قبل تعيين ماثيو بلايزي مصمماً لدار «شانيل»، راجت شائعات بأن المنصب سيكون من نصيب هادي سليمان، لا محالة. لكن حتى الآن لم يُعلن المصمم عن محطته التالية، فيما عيّنت «سيلين» مايكل رايدر خليفة له في اليوم نفسه، وهو ما يجزم بأن المفاوضات كانت طويلة وشائكة بين الطرفين كما أشيع حينها. فالتخلي عن سليمان بعد 6 سنوات، لم يكن سهلاً، لا سيما وأنه ضاعف إيراداتها من 850 مليون دولار حين تسلمها في عام 2018، إلى ما يقرب من 3.27 مليار دولار عندما غادرها هذا العام.

حيدر أكرمان في دار «توم فورد»

حيدر أكرمان مصمم «توم فورد» الجديد (غيتي)

تعيين حيدر أكرمان مديراً فنياً لدار «توم فورد» أثلج صدور الكثيرين من العاملين في قطاع الموضة، لما يتمتع به من احترام لأسلوبه الخاص في التفصيل والابتكار. كان من بين الأسماء التي طُرحت لتسلم مقاليد دار «شانيل» من فيرجيني فيارد، خصوصاً أن الراحل كارل لاغرفيلد وصفه في أحد تصريحاته بأنه «خليفته المثالي في (شانيل)». لكن يبدو أن كفة ماثيو بلايزي غلبت.

جوليان كلاوسنر مديراً فنياً لدار «دريس فان نوتن»

جوليان كلاوسنر المدير الفني الجديد لدار «دريس فان نوتن» (دريس فان نوتن)

أُعلن مؤخراً تولي البلجيكي جوليان كلاوسنر منصب المدير الإبداعي للدار بعد أشهر من التكهنات إثر استقالة مؤسسها دريس فان نوتن من منصبه في شهر مارس (آذار) الماضي. المؤسس برّر قرار التقاعد في سن الـ65، بأنه نابع أولاً من رغبة في أن يُفسح المجال لدماء جديدة وشابة، وثانياً في أن يتفرّغ إلى نشاطات وهوايات أجّلها طويلاً.

«فالنتينو» تودّع بكيولي وتستقبل ميكيلي

أليساندرو ميكيلي المدير الإبداعي الجديد لدار «فالنتينو» (فالنتينو)

ربما يمكن استغناء دار «فالنتينو» عن بييرباولو بكيولي واستبداله بأليساندرو ميكيلي مصمم «غوتشي» السابق مفاجأة العام. فبييرباولو بكيولي محبوب من قبل خبراء الموضة ومتابعيها. عروضه كانت دائماً تثير العواطف والمشاعر، وليس أدل على هذا من دموع النجمة سيلين ديون وهي تتابع أحد عروضه في باريس. لكن المشاعر شيء والربح شيء آخر على ما يبدو بالنسبة للمجموعات الضخمة.

في أقل من أسبوع من خروجه، دخل أليساندرو ميكيلي، المعروف بأسلوب «الماكسيماليزم» الذي يدمج فيه الـ«فينتاج» بطريقة جريئة رآها البعض أنها لا تتناسب مع روح «فالنتينو» الرومانسية. لكن في عرضه الأول، قدّم تشكيلة أجمع الكل على أنها كانت إيجابية، على عكس التوقعات بأنه سيفرض أسلوبه الخاص ويمحي كل ما قبله، مثلما فعل في دار «غوتشي» سابقاً.

أوساط الموضة تُودّع ديفيد رين

المصمم الراحل ديفيد رين (موسكينو)

لم يمر سوى شهر فقط على تعيينه مديراً فنياً لدار «موسكينو»، حتى وافت المنية مصمم الأزياء الإيطالي ديفيد رين بعد تعرضه لمشكلة في القلب.

تعيينه خلفاً لجيريمي سكوت الذي غادرها في شهر مارس الماضي، كان خطوة مهمة في مسيرة الدار الإيطالية التي صرّحت بأن آمالاً كبيرة كانت معقودة عليه؛ نظراً لخبرته التي تمتد على مدى عقدين من الزمن عمل فيها في دار «غوتشي». كان لا بد من اتخاذ قرار سريع انتهى بتعيين أدريان أبيولازا مديراً إبداعياً جديداً لها.