لبنان: المرعبي يحذر من الاستغلال السياسي لقضية اللاجئين السوريين

دعا وزير الدولة اللبناني لشؤون النازحين معين المرعبي إلى الانتقال من الخطوات «الإغاثية» إلى «التنموية» في قضية اللاجئين السوريين، مكررا رفض التوطين ومحذرا من استغلال هذه المسألة الإنسانية لأهداف سياسية.
وجاء كلام المرعبي في ورشة عمل نظمها مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية في الجيش بعنوان: «لبنان والنزوح السوري: الأعباء وأولوية العودة» شارك فيها ممثلون عن رئيس الجمهورية ميشال عون ووزير الدفاع يعقوب الصراف وقائد الجيش العماد جوزيف عون، إضافة إلى مدير مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية في الجيش العميد فادي أبي فراج، والمنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان فيليب لازاريني.
ودعا لازاريني المجتمع الدولي للعمل من أجل إيجاد توازن بين النازحين والنسيج الاجتماعي للمجتمعات المضيفة التي تستضيف أكثر من مليون لاجئ وما ينتج عنها من توترات بين الطرفين.
وفي كلمته قال المرعبي: «الكل يعلم أننا ومن منطلق احترامنا للمواثيق والمعاهدات الدولية، قمنا باستقبالهم كإخوة لنا على الرغم من الأعباء الاستثنائية المترتبة على ذلك والتي بلغت كلفتها حتى الآن ووفق تقديرات البنك الدولي إلى خمسة عشر مليار دولار أميركي»، مؤكدا أن الوضع «بات يستدعي انتقالا من الخطوات الإغاثية إلى التنموية، وذلك وفق طرح رئيس الحكومة سعد الحريري من خلال المخطط الاقتصادي التنموي الذي يهدف إلى تحريك عجلة الاقتصاد عبر مشروعات البنى التحتية في مختلف المناطق اللبنانية، خصوصا في المناطق النائية حيث يعيش النازحون، وذلك لخلق فرص عمل تقدر بنحو 30 في المائة من كلفة المشروعات المنوي تنفيذها».
وأضاف: «منذ إنشاء وزارة الدولة لشؤون النازحين نركز عملنا على بناء السياسة العامة، وإطلاق منصة تنسيق، وإنشاء آلية رصد ومتابعة»، مشيرا إلى أن «هناك من عطل تبني سياسة عامة بل لم يستسغ إطلاق منصة التنسيق مما أدى إلى تشتت الجهود وفتح المجال لمن يستغل مسألة النازحين الإنسانية لتسويق أجندته السياسية وحملاته الانتخابية، وهذا أخطر ما نحن في مواجهته اليوم».
وأكد: «كلنا نرفض التوطين، وهذا ما جاء في مقدمة الدستور اللبناني، والنازحون السوريون أنفسهم يريدون العودة إلى ديارهم، وللعلم فإن لبنان لم يقفل يوما حدوده باتجاه من يرغب منهم بالعودة.