موجز الاخبار

TT

موجز الاخبار

- روسيا والهند تجريان مناورات عسكرية
- نيودلهي - «الشرق الأوسط»: أعلنت وزارة الدفاع الهندية، أمس الثلاثاء، أن الهند وروسيا سوف تجريان مناورات عسكرية موسعة، تشمل القوات البرية والبحرية والجوية لأول مرة. وأفادت شبكة «إن دي تي في»، بأن الدولتين تجريان تدريبات بحرية منذ عام 2003، لكن هذه أول مرة تشمل المناورات جميع أفرع القوات. وتأتي هذه المناورات في ظل توترات إقليمية، حيث تعمل دلهي والصين على إنهاء مواجهة عسكرية استمرت أشهر عند نقطة دوكلام ذات الأهمية الاستراتيجية. وتعمل الصين على توسيع وجودها البحري في المحيط الهندي، كما تقوم ببناء بنية تحتية في سريلانكا وبنغلاديش وباكستان، مما يثير غضب دلهي. وقالت الوزارة إن المناورات سوف تستمر من 19 إلى 29 الجاري، وسوف تبدأ في منطقة عسكرية بشرق روسيا.
- مقتل صحافية مالطية حققت في «وثائق بنما»
- بروكسل - «الشرق الأوسط»: طالبت منظمات صحافية، أمس (الثلاثاء)، بإجراء تحقيق شامل حول «اغتيال» صحافية استقصائية مالطية، نشرت تحقيقات حول «وثائق بنما». ووصفت عملية القتل بأنها «هجوم واضح على حرية الصحافة». وقتلت دافيني كاروانا جاليزيا، وهي مدونة وكاتبة عمود بالصحف وناقدة تبلغ من العمر 53 عاما، في حادث تفجير سيارتها يوم الاثنين بعبوة ناسفة على بعد بضعة أمتار من منزلها بمالطة. وكانت التحقيقات الصحافية التي نشرتها كاروانا جاليزيا في أعقاب التسريب المكثف لما يعرف «بوثائق بنما»، والتي تورط فيها اثنان من وزراء الحكومة المالطية، قد أجبرت الحكومة على إجراء انتخابات عامة مبكرة في البلاد في يونيو (حزيران) الماضي.
- قادة العالم «بحاجة إلى التمسك» باتفاق المناخ
- نادي (فيجي) - «الشرق الأوسط»: أعلن رئيس وزراء فيجي، فرنك باينيماراما، أمس الثلاثاء، أن الموقعين على اتفاق باريس بشأن المناخ عليهم الالتزام بما جاء به إذا أراد العالم أن يعالج بنجاح قضية تغير المناخ. جاءت تعليقات باينيماراما خلال افتتاح قمة تحضيرية تستمر يومين بشأن المناخ، قبيل مؤتمر المناخ للأمم المتحدة المقرر انعقاده في ألمانيا الشهر المقبل. وقال باينيماراما: «الدول لا تستطيع أن تحمي نفسها بشكل فردي، من دون أن تنفذ كل الأطراف الموقعة على هذا الاتفاق ما اتفقت على القيام به»، في إشارة إلى اتفاق عام 2015، ويجتمع نحو 400 مندوب من 60 دولة يومي الثلاثاء والأربعاء في جزيرة ديناراو بالقرب من مدينة نادي في فيجي ضمن سلسلة من الجلسات المغلقة بمشاركة قادة سياسيين ومستشارين رئيسيين، بهدف «أن يتبادل قادة الدول الموقعة وجهات النظر بصراحة حول المنجزات السياسية الرئيسية».
- أميركا تطالب كمبوديا مجدداً بالإفراج عن زعيم المعارضة
- بنوم بنه - «الشرق الأوسط»: طالبت الولايات المتحدة مجددا حكومة كمبوديا بالإفراج عن زعيم المعارضة بالبلاد كيم سوخا من السجن، وذلك بعد أن وافق البرلمان على تعديل قوانين الانتخابات، وهو أمر من شأنه إعادة توزيع مقاعد حزبه بالبرلمان إذا تم حل الحزب. وتسعى الحكومة لحل حزب الإنقاذ الوطني الكمبودي بزعامة كيم سوخا، قائلة إنه وحزبه يسعيان للإطاحة بالحكومة. وستساعد هذه الخطوة رئيس الوزراء هون سين على تمديد حكمه المستمر منذ 32 عاما في الانتخابات المقبلة في 2018، وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن واشنطن تشعر «بقلق بالغ» لموافقة البرلمان على التعديلات، وإنه إذا تم التصديق عليها «ستحرم فعليا ملايين الأشخاص الذين صوتوا لصالح حزب الإنقاذ الوطني في انتخابات 2013 و2017 من حقهم الانتخابي».



موسكو تلعب على التصعيد النووي في انتظار عودة ترمب إلى البيت الأبيض

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)
TT

موسكو تلعب على التصعيد النووي في انتظار عودة ترمب إلى البيت الأبيض

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)

يشكّل تحديث العقيدة النووية لروسيا الذي أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخراً، تحذيراً للغرب، وفتحاً ﻟ«نافذة استراتيجية» قبل دخول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب البيت الأبيض، وفق تحليل لصحيفة «لوفيغارو» الفرنسية.

«إن تحديث العقيدة النووية الروسية يستبعد احتمال تعرّض الجيش الروسي للهزيمة في ساحة المعركة»، بيان صادر عن رئيس الاستخبارات الخارجية الروسية، سيرغي ناريتشكين، لا يمكن أن يكون بياناً عادياً، حسب «لوفيغارو». فمن الواضح، حسب هذا التصريح الموجه إلى الغربيين، أنه من غير المجدي محاولة هزيمة الجيش الروسي على الأرض، لأن الخيار النووي واقعي. هذه هي الرسالة الرئيسة التي بعث بها فلاديمير بوتين، الثلاثاء، عندما وقّع مرسوم تحديث العقيدة النووية الروسية المعتمد في عام 2020.

ويدرك الاستراتيجيون الجيوسياسيون الحقيقة الآتية جيداً: الردع هو مسألة غموض (فيما يتعلّق باندلاع حريق نووي) ومسألة تواصل. «وفي موسكو، يمكننا أن نرى بوضوح الذعر العالمي الذي يحدث في كل مرة يتم فيها نطق كلمة نووي. ولا يتردد فلاديمير بوتين في ذكر ذلك بانتظام، وفي كل مرة بالنتيجة المتوقعة»، حسب الصحيفة. ومرة أخرى يوم الثلاثاء، وبعد توقيع المرسوم الرئاسي، انتشرت موجة الصدمة من قمة مجموعة العشرين في كييف إلى بكين؛ حيث حثّت الحكومة الصينية التي كانت دائماً شديدة الحساسية تجاه مبادرات جيرانها في ما يتصل بالمسائل النووية، على «الهدوء» وضبط النفس. فالتأثير الخارق الذي تسعى روسيا إلى تحقيقه لا يرتبط بالجوهر، إذ إن العقيدة النووية الروسية الجديدة ليست ثورية مقارنة بالمبدأ السابق، بقدر ارتباطها بالتوقيت الذي اختارته موسكو لهذا الإعلان.

صورة نشرتها وزارة الدفاع الروسية في الأول من مارس 2024 اختبار إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات تابع لقوات الردع النووي في البلاد (أ.ف.ب)

العقيدة النووية الروسية

في سبتمبر (أيلول) الماضي، وفي حين شنّت قوات كييف في أغسطس (آب) توغلاً غير مسبوق في منطقة كورسك في الأراضي الروسية، رد فلاديمير بوتين بتحديد أنه يمكن استخدام الأسلحة النووية ضد دولة غير نووية تتلقى دعماً من دولة نووية، في إشارة واضحة إلى أوكرانيا والولايات المتحدة. لكن في نسخة 2020 من الميثاق النووي الروسي، احتفظت موسكو بإمكانية استخدام الأسلحة الذرية أولاً، لا سيما في حالة «العدوان الذي تم تنفيذه ضد روسيا بأسلحة تقليدية ذات طبيعة تهدّد وجود الدولة ذاته».

وجاء التعديل الثاني في العقيدة النووية الروسية، الثلاثاء الماضي، عندما سمحت واشنطن لكييف باستخدام الصواريخ بعيدة المدى: رئيس الكرملين يضع ختمه على العقيدة النووية الجديدة التي تنص على أن روسيا ستكون الآن قادرة على استخدام الأسلحة النووية «إذا تلقت معلومات موثوقة عن بدء هجوم جوي واسع النطاق عبر الحدود، عن طريق الطيران الاستراتيجي والتكتيكي وصواريخ كروز والطائرات من دون طيار والأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت». وحسب المتخصصة في قضايا الردع في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية (إيفري)، هيلواز فايت، فإن هذا يعني توسيع شروط استخدام السلاح النووي الروسي.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال اجتماع على هامش قمة مجموعة العشرين في أوساكا باليابان 28 يونيو 2019 (رويترز)

انتظار عودة ترمب

لفترة طويلة، لاحظ صقور الاستراتيجية الجيوستراتيجية الروسية أن الردع الروسي تلاشى. وبالنسبة إليهم، فقد حان الوقت لموسكو لإعادة تأكيد خطوطها الحمراء من خلال «إعادة ترسيخ الخوف» من الأسلحة النووية، على حد تعبير سيرغي كاراجانوف، الخبير الذي يحظى باهتمام فلاديمير بوتين. ةمن هذا المنظار أيضاً، يرى هؤلاء المختصون اندلاع الحرب في أوكرانيا، في 24 فبراير (شباط) 2022، متحدثين عن «عدوان» من الغرب لم تكن الترسانة النووية الروسية قادرة على ردعه. بالنسبة إلى هؤلاء المتعصبين النوويين، ينبغي عدم حظر التصعيد، بل على العكس تماماً. ومن الناحية الرسمية، فإن العقيدة الروسية ليست واضحة في هذا الصدد. لا تزال نسخة 2020 من العقيدة النووية الروسية تستحضر «تصعيداً لخفض التصعيد» غامضاً، بما في ذلك استخدام الوسائل غير النووية.

وحسب قناة «رايبار» المقربة من الجيش الروسي على «تلغرام»، فإنه كان من الضروري إجراء تحديث لهذه العقيدة؛ لأن «التحذيرات الروسية الأخيرة لم تُؤخذ على محمل الجد».

ومن خلال محاولته إعادة ترسيخ الغموض في الردع، فإن فلاديمير بوتين سيسعى بالتالي إلى تثبيط الجهود الغربية لدعم أوكرانيا. وفي ظل حملة عسكرية مكلفة للغاية على الأرض، يرغب رئيس «الكرملين» في الاستفادة من الفترة الاستراتيجية الفاصلة بين نهاية إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ووصول الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، الذي يتوقع منه بوتين مبادرات سلام محتملة لإنهاء الحرب.

يسعى بوتين، وفق الباحثة في مؤسسة «كارنيغي»، تاتيانا ستانوفايا، لوضع الغرب أمام خيارين جذريين: «إذا كنت تريد حرباً نووية، فستحصل عليها»، أو «دعونا ننهي هذه الحرب بشروط روسيا».