البطالة ترتفع في تركيا رغم وتيرة التشغيل القياسية

قطر تخطط لزيادة استثماراتها في «ملاذ آمن»

حققت تركيا أعلى نسبة خلق فرص عمل بين الدول الأوروبية خلال الفترة الممتدة بين عامي 2012 و2016
حققت تركيا أعلى نسبة خلق فرص عمل بين الدول الأوروبية خلال الفترة الممتدة بين عامي 2012 و2016
TT

البطالة ترتفع في تركيا رغم وتيرة التشغيل القياسية

حققت تركيا أعلى نسبة خلق فرص عمل بين الدول الأوروبية خلال الفترة الممتدة بين عامي 2012 و2016
حققت تركيا أعلى نسبة خلق فرص عمل بين الدول الأوروبية خلال الفترة الممتدة بين عامي 2012 و2016

سجل معدل البطالة في تركيا ارتفاعا بنسبة 0.5 في المائة، ليصل إلى 10.7 في المائة في الفترة من يونيو (حزيران) إلى أغسطس (آب) الماضيين، مقارنة مع 10.2 في المائة في شهر مايو (أيار) الماضي، لكن دون تغيير عن الفترة الموازية من العام 2016.
وذكرت هيئة الإحصاء التركية في بيان أمس أن معدل البطالة في القطاع غير الزراعي بلغ 13 في المائة في المتوسط خلال الفترة من يونيو إلى أغسطس بحسب البيانات، ارتفاعا من 12.2 في المائة في مايو، ودون تغيير عن الفترة نفسها من العام الماضي.
وأشار البيان في الوقت نفسه إلى أن تركيا حققت أعلى نسبة خلق فرص عمل بين الدول الأوروبية خلال الفترة الممتدة بين عامي 2012 و2016 بتوفيرها مليونين و384 ألف فرصة عمل جديدة. ووصل عدد العاملين في تركيا عام 2012 إلى 24 مليونا و821 ألفا، ارتفع مع نهاية العام 2016، إلى 27 مليونا و205 آلاف عامل، بزيادة مليونين و384 ألف عامل.
وجاءت بريطانيا في المرتبة الثانية أوروبيا باستحداث مليونين و31 ألف فرصة عمل خلال الفترة المذكورة. وأشار بيان هيئة الإحصاء التركية إلى أن فرص العمل الجديدة التي وفرتها تركيا خلال الأعوام الخمسة الأخيرة، تجاوزت فرص العمل التي استحدثت لدى 24 دولة في الاتحاد الأوروبي.
من ناحية أخرى، يسهم مواطنو الاتحاد الأوروبي بنحو 44 في المائة من نسبة الأجانب الذين يملكون استثمارات في القطاع العقاري بتركيا في الوقت الراهن. وذكر بيان للمديرية العامة للسجل العقاري التركية أن عدد الأجانب الذين يمتلكون عقارات في تركيا بلغ 150 ألفا و832 شخصا. وأضاف أن قيمة العقارات التي يمتلكها الأجانب في تركيا تبلغ 18 مليار ليرة تركية (نحو 5 مليارات دولار).
وأورد البيان ترتيب أكثر الولايات التركية جذباً للمستثمرين الأجانب في مجال العقارات، حيث جاءت أنطاليا في المرتبة الأولى بعدد 31 ألفا و113 مستثمرا أجنبيا، وإسطنبول في المرتبة الثانية بعدد 25 ألفا و392 مستثمرا، وآيدن في المرتبة الثالثة بعد 6 آلاف و955 مستثمرا وبورصة في المرتبة الرابعة بعدد 4 آلاف و920 مستثمرا.
وتصدر مواطنو المملكة المتحدة قائمة المستثمرين من دول الاتحاد الأوروبي في مجال العقارات بتركيا، إذ بلغ عدد البريطانيين الذين استثمروا في المجال العقاري بتركيا 24 ألفا و456، فيما بلغ عدد إجمالي المستثمرين من دول الاتحاد الأوروبي 62 ألفا و46 مستثمرا.
على صعيد آخر، أعلن رئيس منتدى اقتصاد الشرق الأوسط التركي أردين أوزيل، أن قطر تستعد لاستثمار ما مجموعه 20 مليار دولار في مختلف قطاعات الطاقة والاتصالات والسياحة والغذاء والصحة والتأمين والدفاع والبنوك في تركيا في العام المقبل 2018.
وقال أوزيل في تصريحات أمس إن المستثمرين القطريين يعُدّون تركيا ملاذا آمنا لاستثماراتهم، وخصوصا بعد تصريحات صندوق النقد الدولي حول تركيا وبيئتها المستقرة، مشيرا إلى أن قطر تعمل على توسيع استثماراتها في مجال الأغذية، حيث قررت شركة حصاد الغذائية الرائدة في قطاعي الزراعة والثروة الحيوانية في قطر، الاستثمار في قطاع الزراعة والثروة الحيوانية في تركيا بمقدار 650 مليون دولار.
كان وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي أشار مؤخرا في تصريح للصحافيين مؤخرا إلى أن 121 شركة تركية تعمل في قطر حاليا برأسمال قدره 5 مليارات دولار، وأن حجم الاستثمارات القطرية المباشرة في تركيا بين عامي 2002 و2017 بلغ مليارا و538 مليون دولار وأن قطر تحتل المرتبة 19 بين الدول التي تستثمر في تركيا.



الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
TT

الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)

قالت الأمم المتحدة، في وقت متأخر، يوم الخميس، إن الاقتصاد العالمي قاوم الضربات التي تعرَّض لها بسبب الصراعات والتضخم، العام الماضي، وإنه من المتوقع أن ينمو بنسبة ضعيفة تبلغ 2.8 في المائة في 2025.

وفي تقرير «الوضع الاقتصادي العالمي وآفاقه (2025)»، كتب خبراء اقتصاد الأمم المتحدة أن توقعاتهم الإيجابية كانت مدفوعة بتوقعات النمو القوية، وإن كانت بطيئة للصين والولايات المتحدة، والأداء القوي المتوقع للهند وإندونيسيا. ومن المتوقَّع أن يشهد الاتحاد الأوروبي واليابان والمملكة المتحدة انتعاشاً متواضعاً، كما يقول التقرير.

وقال شانتانو موخيرجي، رئيس فرع مراقبة الاقتصاد العالمي في قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة: «نحن في فترة من النمو المستقر والضعيف. قد يبدو هذا أشبه بما كنا نقوله، العام الماضي، ولكن إذا دققنا النظر في الأمور، فستجد أن الأمور تسير على ما يرام».

ويقول التقرير إن الاقتصاد الأميركي تفوق على التوقعات، العام الماضي، بفضل إنفاق المستهلكين والقطاع العام، لكن من المتوقَّع أن يتباطأ النمو من 2.8 في المائة إلى 1.9 في المائة هذا العام.

ويشير التقرير إلى أن الصين تتوقع تباطؤ نموها القوي قليلاً من 4.9 في المائة في عام 2024 إلى 4.8 في المائة في عام 2025، وذلك بسبب انخفاض الاستهلاك وضعف قطاع العقارات الذي فشل في تعويض الاستثمار العام وقوة الصادرات. وهذا يجبر الحكومة على سن سياسات لدعم أسواق العقارات ومكافحة ديون الحكومات المحلية وتعزيز الطلب. ويشير التقرير إلى أن «تقلص عدد سكان الصين وارتفاع التوترات التجارية والتكنولوجية، إذا لم تتم معالجته، قد يقوض آفاق النمو في الأمد المتوسط».

وتوقعت الأمم المتحدة، في يناير (كانون الثاني) الماضي، أن يبلغ النمو الاقتصادي العالمي 2.4 في المائة في عام 2024. وقالت، يوم الخميس، إن المعدل كان من المقدَّر أن يصبح أعلى، عند 2.8 في المائة، ويظل كلا الرقمين أقل من معدل 3 في المائة الذي شهده العالم قبل بدء جائحة «كوفيد - 19»، في عام 2020.

ومن المرتقب أن ينتعش النمو الأوروبي هذا العام تدريجياً، بعد أداء أضعف من المتوقع في عام 2024. ومن المتوقَّع أن تنتعش اليابان من فترات الركود والركود شبه الكامل. ومن المتوقَّع أن تقود الهند توقعات قوية لجنوب آسيا، مع توقع نمو إقليمي بنسبة 5.7 في المائة في عام 2025، و6 في المائة في عام 2026. ويشير التقرير إلى أن توقعات النمو في الهند بنسبة 6.6 في المائة لعام 2025، مدعومة بنمو قوي في الاستهلاك الخاص والاستثمار.

ويقول التقرير: «كان الحدّ من الفقر العالمي على مدى السنوات الثلاثين الماضية مدفوعاً بالأداء الاقتصادي القوي. وكان هذا صحيحاً بشكل خاص في آسيا؛ حيث سمح النمو الاقتصادي السريع والتحول الهيكلي لدول، مثل الصين والهند وإندونيسيا، بتحقيق تخفيف للفقر غير مسبوق من حيث الحجم والنطاق».

وقال لي جون هوا، مدير قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية: «لقد تجنَّب الاقتصاد العالمي إلى حد كبير الانكماش واسع النطاق، على الرغم من الصدمات غير المسبوقة في السنوات القليلة الماضية، وأطول فترة من التشديد النقدي في التاريخ». ومع ذلك، حذر من أن «التعافي لا يزال مدفوعاً في المقام الأول بعدد قليل من الاقتصادات الكبيرة».