«الخطوط التونسية» تحقق 23 % نمواً بحركة نقل المسافرين

«الخطوط التونسية» تحقق 23 % نمواً بحركة نقل المسافرين
TT

«الخطوط التونسية» تحقق 23 % نمواً بحركة نقل المسافرين

«الخطوط التونسية» تحقق 23 % نمواً بحركة نقل المسافرين

حققت الخطوط الجوية التونسية مؤشرات إيجابية قدرت بنمو لا يقل عن 23.1 في المائة على مستوى حركة المسافرين مع نهاية شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، كما سجلت تطورا على مستوى السوق الأوروبية قدر بنحو 6 في المائة، وهذا مرتبط بالأساس بعودة الأسواق السياحية الأوروبية إلى تونس.
ويمثل نشاط الأسواق الأوروبية نحو 77.3 في المائة من النشاط التجاري الإجمالي للخطوط الجوية التونسية، وهو ما يعد عنصرا غاية في الأهمية لإعادة التوازن المالي للشركة التي تعاني من عدد من الصعوبات المالية والهيكلية.
ومن خلال المعطيات الرسمية التي قدمتها الشركة الحكومية التونسية، فقد تطورت الحركة التجارية إجمالا من نحو 295 ألف مسافر إلى أكثر من 297 ألف مسافر مع نهاية الشهر الماضي. وقدرت نسبة التعبئة التي تعتبر من أهم المؤشرات في عمل الشركة خلال شهر سبتمبر الماضي بنحو 72.1 في المائة.
وتطور نشاط الأسواق في الدول العربية، التي تمثل 7.1 في المائة من نشاط الشركة، ومن بينها السعودية ولبنان ومصر، بنسبة نمو تقدّر بنحو 16.8 في المائة.
وأعلنت الخطوط التونسية خلال الآونة الأخيرة، عن نجاحها في تأهيل أسطولها الجوي والانتهاء من تجديد كل طائرات الشركة من طراز «بوينغ 737»، كما تواصل الشركة تجديد كامل مقصورات الطائرات من طراز «أيرباص 320».
وكانت الشركة قد حصلت على قرض من بنكين تونسيين بقيمة 30 مليون يورو لاقتناء محركات جديدة لطائراتها، التي تداعى البعض منها بفعل التقادم، وهو ما أثر على دقة مواعيد الرحلات نتيجة الحاجة الملحة للصيانة.
وعلى الرغم من التطور المسجل على مستوى معظم أنشطة الخطوط الجوية التونسية، فإنها ما تزال تعاني من عدة مشاكل هيكلية على غرار تفاقم حجم الديون المقدرة بما لا يقل عن 1.2 مليار دينار تونسي (نحو 500 مليون دولار).
وأعلن إلياس المنكبي، الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية التونسية، عن برنامج طموح خلال العام المقبل، اعتمد على المؤشرات الإيجابية التي حققها النقل الجوي خلال السنة الجارية، خاصة على مستوى عودة الانتعاشة إلى القطاع السياحي وتأمين موسم حج التونسيين إلى البقاع المقدسة. وخلال موسم الحج لهذه السنة، أمنت الخطوط الجوية التونسية 45 رحلة جوية، وهي من بين العوامل التي أثرت إيجابيا على موازنة الشركة.



«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
TT

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية شملت الحد من تدهور الأراضي والجفاف، والهجرة، والعواصف الترابية والرملية، وتعزيز دور العلوم والبحث والابتكار، وتفعيل دور المرأة والشباب والمجتمع المدني، والسكان الأصليين لمواجهة التحديات البيئية، بالإضافة إلى الموافقة على مواضيع جديدة ستدرج ضمن نشاطات الاتفاقية مثل المراعي، ونظم الأغذية الزراعية المستدامة.

هذا ما أعلنه وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس الدورة الـ16 لمؤتمر الأطراف، المهندس عبد الرحمن الفضلي، في كلمة بختام أعمال المؤتمر، مؤكداً التزام المملكة بمواصلة جهودها للمحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف، خلال فترة رئاستها للدورة الحالية للمؤتمر.

وكان مؤتمر «كوب 16» الذي استضافته المملكة بين 2 و13 ديسمبر (كانون الأول)، هو الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما يؤكد دور المملكة الريادي في حماية البيئة على المستويين الإقليمي والدولي.

أعلام الدول المشارِكة في «كوب 16» (واس)

وشهد المؤتمر الإعلان عن مجموعة من الشراكات الدولية الكبرى لتعزيز جهود استعادة الأراضي والقدرة على الصمود في مواجهة الجفاف، مع تضخيم الوعي الدولي بالأزمات العالمية الناجمة عن استمرار تدهور الأراضي. ونجح في تأمين أكثر من 12 مليار دولار من تعهدات التمويل من المنظمات الدولية الكبرى، مما أدى إلى تعزيز دور المؤسسات المالية ودور القطاع الخاص في مكافحة تدهور الأراضي والتصحر والجفاف.

ورفع الفضلي الشكر لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده على دعمهما غير المحدود لاستضافة المملكة لهذا المؤتمر الدولي المهم، الذي يأتي امتداداً لاهتمامهما بقضايا البيئة والتنمية المستدامة، والعمل على مواجهة التحديات البيئية، خصوصاً التصحر، وتدهور الأراضي، والجفاف، مشيراً إلى النجاح الكبير الذي حققته المملكة في استضافة هذه الدورة، حيث شهدت مشاركة فاعلة لأكثر من 85 ألف مشارك، من ممثلي المنظمات الدولية، والقطاع الخاص، ومؤسسات المجتمع المدني، ومراكز الأبحاث، والشعوب الأصلية، وقد نظم خلال المؤتمر أكثر من 900 فعالية في المنطقتين الزرقاء، والخضراء؛ مما يجعل من هذه الدورة للمؤتمر، نقطة تحول تاريخية في حشد الزخم الدولي لتعزيز تحقيق مستهدفات الاتفاقية على أرض الواقع، للحد من تدهور الأراضي وآثار الجفاف.

خارج مقر انعقاد المؤتمر في الرياض (واس)

وأوضح الفضلي أن المملكة أطلقت خلال أعمال المؤتمر، 3 مبادرات بيئية مهمة، شملت: مبادرة الإنذار المبكر من العواصف الغبارية والرملية، ومبادرة شراكة الرياض العالمية لتعزيز الصمود في مواجهة الجفاف، والموجهة لدعم 80 دولة من الدول الأكثر عُرضة لأخطار الجفاف، بالإضافة إلى مبادرة قطاع الأعمال من أجل الأرض، التي تهدف إلى تعزيز دور القطاع الخاص في جميع أنحاء العالم للمشاركة في جهود المحافظة على الأراضي والحد من تدهورها، وتبني مفاهيم الإدارة المستدامة. كما أطلق عدد من الحكومات، وجهات القطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني، وغيرها من الجهات المشاركة في المؤتمر، كثيراً من المبادرات الأخرى.

وثمّن الفضلي إعلان المانحين الإقليميين تخصيص 12 مليار دولار لدعم مشروعات الحد من تدهور الأراضي وآثار الجفاف؛ داعياً القطاع الخاص، ومؤسسات التمويل الدولية، لاتخاذ خطوات مماثلة؛ «حتى نتمكن جميعاً من مواجهة التحديات العالمية، التي تؤثر في البيئة، والأمن المائي والغذائي، للمجتمعات في مختلف القارات».

وأعرب عن تطلُّع المملكة في أن تُسهم مخرجات هذه الدورة لمؤتمر الأطراف السادس عشر، في إحداث نقلة نوعية تعزّز الجهود المبذولة للمحافظة على الأراضي، والحد من تدهورها، إضافةً إلى بناء القدرات لمواجهة الجفاف، والإسهام في رفاهية المجتمعات بمختلف أنحاء العالم، مؤكداً التزام المملكة بالعمل الدولي المشترك مع جميع الأطراف المعنية؛ لمواجهة التحديات البيئية، وإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة لتدهور الأراضي والتصحر والجفاف، والاستثمار في زيادة الرقعة الخضراء، إلى جانب التعاون على نقل التجارب والتقنيات الحديثة، وتبني مبادرات وبرامج لتعزيز الشراكات بين الحكومات، والقطاع الخاص، والمجتمعات المحلية، ومؤسسات التمويل، والمنظمات غير الحكومية، والتوافق حول آليات تعزز العمل الدولي المشترك.