أسهم الشركات العقارية في الإمارات تستحوذ على النصيب الأكبر من التداولات

دائرة الأراضي والأملاك بدبي أشارت إلى بيع وحدات بقيمة 870 مليون درهم خلال {سيتي سكيب غلوبال}
دائرة الأراضي والأملاك بدبي أشارت إلى بيع وحدات بقيمة 870 مليون درهم خلال {سيتي سكيب غلوبال}
TT

أسهم الشركات العقارية في الإمارات تستحوذ على النصيب الأكبر من التداولات

دائرة الأراضي والأملاك بدبي أشارت إلى بيع وحدات بقيمة 870 مليون درهم خلال {سيتي سكيب غلوبال}
دائرة الأراضي والأملاك بدبي أشارت إلى بيع وحدات بقيمة 870 مليون درهم خلال {سيتي سكيب غلوبال}

يحظى القطاع العقاري في أسواق المال الإماراتية بإقبال المستثمرين، عطفاً على لهامش التذبذب الكبير الذي تتميز به، حيث يستحوذ على النصيب الأكبر في التداولات، في الوقت الذي يعتبر القطاع العقاري من أكثر القطاعات حيوية في البلاد، نتيجة المشاريع الضخمة التي يجري العمل على تنفيذها في المدن الإماراتية.
وبلغت قيمة التداولات على أسهم القطاع العقاري المدرجة في أسواق المال الإماراتية خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2017 نحو 43.8 مليار درهم (11.9 مليار دولار)، تشكل ما نسبته 34.6 في المائة تقريبا من إجمالي قيمة الصفقات المبرمة في الأسواق منذ بداية العام نفسه والبالغة 126.6 مليار درهم (34.4 مليار دولار) وفقاً للإحصائيات الأخيرة.
وكان النصيب الأكبر من التداولات لأسهم العقار المدرجة في سوق دبي المالي، التي بلغت قيمتها 31.8 مليار درهم (8.6 مليار دولار) في الفترة من يناير (كانون الثاني) وحتى نهاية سبتمبر (أيلول) الماضيين، مستحوذة بذلك على 37 في المائة من إجمالي قيمة التداولات في السوق التي وصلت 86.6 مليار درهم (23.5 مليار دولار).
وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية فقد بلغت قيمة الصفقات المبرمة على أسهم العقار نحو 12 مليار درهم (3.2 مليار دولار) مع نهاية شهر سبتمبر (أيلول) الماضي وبنسبة 29.4 في المائة من قيمة تداولات السوق التي وصلت إلى 40.7 مليار درهم (11 مليار دولار).
وتصدر سهم أعمار قائمة أكثر الأسهم العقارية نشاطا بتداولات بلغت قيمتها 8.6 مليار درهم (2.3 مليار دولار) تساوي ما نسبته 27 في المائة من إجمالي الصفقات المبرمة على قطاع العقار في السوق دبي المالي، وجاء سهم أرابتك في المركز الثاني بتداولات قيمتها 6.8 مليار درهم (1.8 مليار دولار) ثم سهم الاتحاد العقارية 6.3 مليار درهم (1.7 مليار دولار).
أما في سوق أبوظبي للأوراق المالية فقد حل سهم إشراق بالمركز الأول بتداولات قيمتها 6.6 مليار درهم (1.7 مليار دولار) تقريبا، وبنسبة 55 في المائة من إجمالي التداولات على أسهم العقار المدرجة في السوق، ووصلت قيمة الصفقات على سهم الدار نحو 3.8 مليار درهم (مليار دولار) في حين بلغت على سهم رأس الخيمة العقارية 1.6 مليار درهم (435 مليون دولار).
وسجلت القيمة الأكبر من التداولات على أسهم العقار المدرجة في سوقي أبوظبي ودبي الماليين خلال الربع الأول من عام 2017 وبقيمة تجاوزت 20 مليار درهم (5.4 مليار دولار) منها 14.3 مليار درهم (3.8 مليار دولار) سجلت لصالح سوق دبي المالي.
إلى ذلك أعلنت دائرة الأراضي والأملاك بدبي أن مبيعات الوحدات على المخطط التي أتمت خلال فعاليات معرض سيتي سكيب غلوبل بلغت قيمتها 870 مليون درهم (236.8 مليون دولار)، مع توقعات باستمرار عمليات البيع خلال الشهر المقبل بناء على نجاح المعرض، في الوقت الذي أشارت فيه الجهة المنظمة أن المعرض استقبل أكثر من 45 ألف مشارك على مدار أيام انعقاده الثلاثة، بزيادة بنسبة 20 في المائة عن العام الماضي.
وتأتي هذه المبيعات بعد إتاحة المعرض العقاري عمليات البيع للمشاريع داخل الإمارات مباشرة من على منصات العارضين، الذين شاركوا لاستعراض مجموعة من المشاريع، خلال فترة انعقاد «سيتي سكيب غلوبل» والذي كان بين 11 و13 سبتمبر (أيلول) الماضي.
وقال توم رودز مدير معرض سيتي سكيب غلوبال: «أعداد زوار دورة هذا العام من المعرض كانت مشجعة للغاية، وأيضا عدد الصفقات التي تمت أثناء المعرض، هذا دليل على أن العروض الجذابة وخطط الدفع المرنة التي قدمها العارضون لاقت استحسان زوار المعرض».
وفي دراسة أجرتها على زوار المعرض، بيّنت إنفورما، الجهة المنظمة للمعرض، أن 66 في المائة من الزوار حضروا بنية الشراء أو التواصل مع الشركات العارضة لعقد الأعمال، في الوقت الذي توقعت فيه أن معدل الأرباح التي حققها العارضون إثر مشاركتهم في المعرض بلغ 22 مليون درهم (5.9 مليون دولار).
وأوضحت المعلومات التي أعلنتها منصة بروبرتي مونيتر للعقارات أن 617 عملية بيع لوحدات على المخطط تم تسجيلها خلال الأسبوع التالي لمعرض سيتي سكيب غلوبال، وهو ما يؤكد تأثير المعرض على صناعة العقارات.
وقالت لينيت عباد، الشريكة ورئيسة بروبرتي مونيتر: «من الملاحظ أن عدد التعاملات المسجلة في دائرة الأراضي والأملاك خلال المعرض والأسبوع الذي تلاه لمبيعات الشقق على المخطط قد فاقت مبيعات حجم مبيعات المنازل والفلل، هذا مؤشر على تحول في اهتمامات المستثمرين والمستخدمين النهائيين، والمدعوم بموقع العقار ومستوى الأمان في الاستثمار والعائدات المتوقعة».
وأعلنت شركات عن مبيعات خلال فترة المعرض، حيث أعلنت شركة عزيزي للتطوير عن بيع وحدات المرحلة الأولى لمشروع الواجهة المائية بمدينة دبي، والذي تبلغ قيمته نحو 12 مليار درهم (3.2 مليار دولار)، في الوقت الذي قام فيه مشتر - فضل عدم الكشف عن اسمه - بشراء شقة «بينت هاوس» ضمن مشروع «أمنيات ون بالم» بملغ 102 مليون درهم (27.7 مليون دولار)، الصفقة التي اعتبرت الأغلى لشقة طابقية.
وفي الوقت ذاته، حقق مشروع «ووتر إدج» التابع لشركة الدار، مبيعات بقيمة 400 مليون درهم (109 ملايين دولار) في مرحلته الأولى، ممهدا الطريق لمزيد من الوحدات في المشروع البالغ قيمته 2.4 مليار درهم (653 مليون دولار)، والتي سيتم الكشف عنها في المستقبل القريب.
وكشف عن مشاريع عدة خلال المعرض حيث أعلنت شركة نخيل والتي طورت مشروع النخلة في دبي، عن مشاريع بقيمة 4 مليارات درهم (مليار دولار) والاتحاد العقارية التي أعلنت عن المخطط الشامل لمنطقة موتور سيتي والبالغ قيمته 8 مليارات درهم (2.1 مليار دولار)، وشركة ديار التي أطلقت برج ساوث باي في منطقة الخليج التجاري بقيمة مليار درهم (272 مليون دولار).


مقالات ذات صلة

القروض العقارية السعودية في أعلى مستوياتها على الإطلاق

الاقتصاد جانب من معرض «سيتي سكيب العالمي 2024» العقاري بالرياض (الشرق الأوسط)

القروض العقارية السعودية في أعلى مستوياتها على الإطلاق

شهدت عمليات الإقراض العقارية التي توفرها شركات التمويل ارتفاعاً إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق بنهاية الربع الرابع من عام 2024 إلى 28 مليار ريال.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد من معرض سيتي سكيب 2024 الأكبر عقارياً في العالم (واس)

سوق الرهن العقاري بالسعودية... محرك رئيسي في النمو والتنويع المالي

يأتي توجه السعودية نحو تطوير سوق الأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري من ضمن التطورات المتسارعة التي يشهدها التمويل العقاري في السعودية.

محمد المطيري
الاقتصاد لوحة وكيل عقارات معروضة خارج منزل في شارع سكني في بلاكبيرن (رويترز)

أسعار المساكن في بريطانيا تتجاوز التوقعات وتواصل الارتفاع

أعلنت شركة «نيشن وايد» للإقراض العقاري، يوم الخميس، أن أسعار المساكن البريطانية شهدت ارتفاعاً جديداً في ديسمبر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أحد مشروعات «الوطنية للإسكان» (واس)

الصفقات العقارية في السعودية تتجاوز 533 مليار دولار خلال 2024

تجاوزت قيمة الصفقات العقارية في السعودية 533 مليار دولار (2.5 تريليون ريال) لأكثر من 622 ألف صفقة في عام 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد جرى توقيع المذكرة بحضور وزير البلديات والإسكان ماجد الحقيل ووزير المالية محمد الجدعان وممثلي «السعودية لإعادة التمويل» وشركة «حصانة» (الشرق الأوسط)

«السعودية لإعادة التمويل العقاري» تُوقع مذكرة مع «حصانة» لتعزيز السيولة وتقديم فئة أصول جديدة

وقّعت الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري مذكرة تفاهم مع شركة حصانة الاستثمارية تهدف إلى تعميق وتوسيع نطاق أسواق المال بالمملكة

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«المنازل الذكية»... طريق الحياة الجديدة باستخدام التقنية

المنازل الذكية تستعد للانضمام إلى القطاعات التي يمكن التحكم بها عن طريق الأجهزة الذكية (الشرق الأوسط)
المنازل الذكية تستعد للانضمام إلى القطاعات التي يمكن التحكم بها عن طريق الأجهزة الذكية (الشرق الأوسط)
TT

«المنازل الذكية»... طريق الحياة الجديدة باستخدام التقنية

المنازل الذكية تستعد للانضمام إلى القطاعات التي يمكن التحكم بها عن طريق الأجهزة الذكية (الشرق الأوسط)
المنازل الذكية تستعد للانضمام إلى القطاعات التي يمكن التحكم بها عن طريق الأجهزة الذكية (الشرق الأوسط)

تبرز المنازل الذكية خياراً جديداً في أسلوب الحياة مع التسارع الذي تشهده التقنيات المنزلية؛ مما يعتقد أنها تجعل الحياة أسهل من خلال التحكم في مرافق المنازل عبر الهاتف المحمول، الأمر الذي يضم هذا الاستخدام ضمن استخدامات كثيرة عبر تلك الأجهزة المحمولة.
ويمكن الآن التحكم بكل شيء في المنزل وفق طرق سهلة، سواء كان ذلك تشغيل الإضاءة أو فتح الستائر، أو تشغيل الواي فاي، أو تعديل درجة الحرارة، وفتح وإغلاق قفل الباب الأمامي، وحتى إشعال وإطفاء الموقد، حيث يقضي معظم الأفراد أغلب أوقاته في المنزل أكثر من أي مكان آخر، ومع ذلك التفكير بالتكنولوجيا عندما التواجد في المنزل يكون أقل مقارنة بالخارج فيما عدا تقنية الواي فاي.
غدت الصورة عن المنزل التي تتمثل بأنه مكان خالٍ من التكنولوجيا على وشك التغيير، فحان وقت النظر إلى الأجهزة الكثيرة المتناثرة في أنحاء المنزل، سواء كان التلفزيون في غرفة المعيشة، أو الثلاجة في المطبخ، أو المكيّف في غرف النوم، أو حتى جهاز تسخين المياه في الحمامات. وأصبح الأفراد محاطين بالإلكترونيات التي يتم وصفها بالأجهزة الذكية بشكل متزايد كل يوم، فهي تملك أجهزة استشعار تمكّنها من تسجيل البيانات ومشاركتها عبر الإنترنت. ويوجد اليوم نحو 31 مليار جهاز متصل بالإنترنت، ومن المفترض أن يرتفع هذا العدد إلى 75.4 مليار بحلول عام 2025، وفقاً لتقديرات وكالة الأبحاث «ستسيتا».
ولا شك بأن السؤال الذي يسيطر في الوقت الحالي هو، متى ستصبح المنازل أكثر ذكاءً عبر وصل جميع هذه الأجهزة بمركز واحد، ليتم التمكن من القياس والتحكم بكل شيء داخل المنازل. وتتجاوز رؤية المنزل الذكي مفهوم الراحة، حيث ستكون التقنيات الجديدة ذات تأثير عميق وإيجابي على الصحة من خلال مراقبة النظام الغذائي وظروف البيئة المحيطة في الأشخاص ورفاهيتهم بشكل عام. وسيتمكن الأطباء بفضل التكنولوجيا من معرفة حالة الأشخاص بالوقت الفعلي كما سيكون تاريخهم الطبي في متناول اليد قبل حتى إخبار الأطباء به. وعلاوة على ذلك، ستمكن المنازل الذكية العاملين في الرعاية الصحية من علاج الأمراض بشكل استباقي.
وسيمتد تأثير التكنولوجيا أيضاً إلى طريقة التعليم والتعلُّم عند وصل أجهزة التعلم الخاصة بالأطفال بأجهزة معلميهم، لتعزيز التفاعل والتعليم المخصص، وسيزداد التركيز على التدريس عبر الوسائط المتعددة، حيث سنتمكن من تحقيق فكرة غرف الدراسة الافتراضية على أرض الواقع، وسيتمكن البالغون أيضاً من إكمال دراستهم من النقطة التي توقفوا عندها، وذلك عبر الدورات التي تم تطويرها للتعلّم المنزلي والتي يمكن بثها على شاشات الأجهزة.
وتعد البيئة المحرك الأهم لتقنيات المنزل الذكي، وخاصة بما يتعلق بتأثير الأشخاص عليها، حيث تستطيع الأتمتة المنزلية الذكية أن تخفّض استهلاك الطاقة والمياه في المباني إلى حد كبير. وصحيح بأن المستهلك سيستخدم المزيد من الأجهزة التي تعمل بالطاقة الكهربائية، إلا أن حلول المنزل الذكي المدعمة بالذكاء الصناعي تستطيع أن تتعرف على سلوك من يعيشون في المنزل وتشغيل الأجهزة أو إيقافها استناداً إلى الروتين اليومي للمستخدم. وسنتمكن مع هذه الحلول الذكية عبر نظرة واحدة على الهواتف المحمولة من معرفة مقدار الطاقة والمياه المستهلكة وتكلفتها. وبالنظر إلى ارتفاع تكلفتهما بشكل مستمر، سيضطر أصحاب المنازل والمرافق والحكومات إلى البحث عن طرق أفضل وأكثر فاعلية للحد من التلوث البيئي، وجعل الحياة أكثر استدامة.
وقد تبدو هذه الأفكار التقنية بعيدة التحقيق، إلا أنها حالياً في مراحل التصميم في مشاريع مثل «نيوم»، المبادرة التي تبلغ تكلفتها 500 مليار دولار، والتي تعد حجر الأساس في «رؤية السعودية 2030»، كما أنها وصفت كأضخم مشروع حضري في العالم اليوم. وستعيد هذه المبادرة تعريف طريقة العيش وستركز في جزء كبير منها على المنازل.
وقال نجيب النعيم، رئيس مجلس إدارة العمليات في «شنايدر إلكتريك» السعودية: «سيكون لمبادرة (نيوم) تأثير غير مباشر على المنطقة بشكل عام، وينبغي أن تصبح المنازل الذكية القاعدة السائدة في الشرق الأوسط بحلول عام 2030. ويبدو لنا أن المنازل الذكية ستستمر في النمو مستقبلاً؛ مما يعني أن طريقة عيشنا اليومية ستتغير بشكل كبير». وبدأت الشركة الاستثمار في أتمتة المنزل الذكي منذ عقود من الزمن، ويعتقد النعيم بأن طريقة عيشنا «ستكون مختلفة بشكل جذري في المستقبل».

التطورات في تقنيات المنزل الذكي
تتطور التكنولوجيا اليوم بوتيرة متسارعة وتقنيات المنزل الذكي ليست استثناءً، والتساؤل يتمحور في معنى هذا التطور من حيث الأداء العملي، وكيف يمكن أن تؤثر البيوت الذكية على الحياة.
الذكاء الصناعي: سيكون الذكاء الصناعي في صميم التقنيات في المنازل المستقبلية، وستتمكن المنازل الذكية من تتبع موقع الأشخاص داخل المنزل، إما عن طريق جهاز استشعار إلكتروني يتم تركيبه على الملابس أو أجهزة استشعار إلكترونية داخل المنزل. وسيمتلك المنزل القدرة على تحديد هوية الأشخاص وأماكنهم، وسيستخدم هذه المعلومات لتلبية الاحتياجات وتوقعها أيضاً. وسيكون المنزل قادراً على ضبط كل شيء بدءاً من التدفئة والتبريد إلى الموسيقى والإضاءة، وكل ذلك حسب احتياجات الشخص الذي سيدخل من باب المنزل.
الإضاءة الذكية: ستُحدث الإضاءة الذكية ثورة في طريقة إضاءة المنازل، فهي تعمل على ضبط نفسها تلقائياً من خلال الكشف عن وجود الأشخاص في الغرفة، وحال خروجهم من هناك، تصبح الأنوار خافتة أو يتم إطفاؤها تماماً. كما يمكن أن تطبق الإضاءة الذكية على نشاطات الأشخاص؛ فعلى سبيل المثال، يمكن لأجهزة استشعار الضغط إطفاء الأنوار عند الاستلقاء في السرير بعد وقت معين، وستكتشف المستشعرات استيقاظ الأفراد لاستخدام الحمام وتقوم بتشغيل الإنارة. وتضبط الإضاءة درجة سطوعها تلقائياً وفقاً لفترات اليوم، وسيتذكر المنزل الذكي الروتين الخاص بالمستخدم ليتمكن من تخصيص كل جهاز في منزلك حسب الرغبة.
الأقفال الذكية: يمكن أيضاً برمجة الأقفال الذكية وفقاً لاحتياجات الأفراد، فيمكن السماح للزوار بالدخول أو منعهم بناءً على سمات تعريفية محددة. كما يمكنك السماح بالدخول لشخص ما، مثل حامل البريد عن بُعد. ويمكن إرسال رموز فتح الأقفال الافتراضية عبر تطبيق إلكتروني وفتح الباب عبر استخدام الهاتف المحمول.
مراقبة المنزل: تستطيع الأنظمة الأمنية الذكية مراقبة المنزل بشكل مستقل، والإبلاغ عن أي حوادث غير مسبوقة لمالك المنزل، وإبلاغ خدمات الطوارئ إذا لزم الأمر. وتستطيع المنازل الذكية أيضاً مراقبة كبار السن الذين يعيشون بمفردهم، فتقدم لهم يد المساعدة كتذكيرهم بتناول أدويتهم وضمان إتمامهم للمهام اليومية بنجاح وأمان. وفي حالات الطوارئ كالسقوط أو الحوادث، سيتمكن نظام المنزل الذكي من إخطار خدمات الطوارئ والسماح لهم بالدخول تلقائياً.
نظام التكييف: يعد التكييف من الضروريات الأساسية في دول الخليج، وعلى الرغم من ذلك لن يتغير قريباً، فإن الحلول المنزلية الذكية يمكن أن تقلل استهلاك الطاقة التي نستخدمها لتشغيل أنظمة التبريد لدينا في الصيف وأنظمة التدفئة في الشتاء بشكل كبير. فمن خلال التعلم الذاتي لسلوك واحتياجات الأسرة بالنسبة لتدفئة وتبريد المنزل مع مرور الوقت وإقران تلك المعلومات مع درجة الحرارة داخل المنزل وخارجه، يستطيع منظم الحرارة الذكي تقليص قيمة فواتير استهلاك الطاقة بنسبة 15 في المائة أو أكثر؛ مما سيختصر على الوالدين تأنيب الأطفال للتوقف عن العبث بمفتاح الطاقة.
طريقة دمج الأجهزة الذكية بنظام المنزل الذكي: يملك كل واحد منا الكثير من الأجهزة الذكية في المنزل والتي يمكن وصلها بشبكة الإنترنت. وما يحتاج إليه معظم الأشخاص هو وسيلة بسيطة بأسعار معقولة لإيصال جميع هذه الأجهزة بنظام واحد. ويؤمن نجيب النعيم من شركة «شنايدر إلكتريك» بأن تطبيق ويزر الذي أطلقته الشركة ومفهوم المنزل المتصل المتطور (سكوير دي) ربما يكون الحل المثالي لمن يبحثون عن تقنية المنزل الذكي الرائدة اليوم.
وقال النعيم «سيتطلب تحقيق ذلك شركة ذات خبرة بالطاقة والكهرباء والخدمات الرقمية والأجهزة والبرامج لتنشئ جهاز تحكم المنزل الذكي الذي نحتاج إليه جميعاً. ويعمل تطبيق (ويزر) من جهاز واحد نحمله بيدنا دائماً هو الهاتف المتحرك. ومن خلال وصل كل جهاز لدينا في المنزل بالإنترنت والتحكم به عبر (ويزر) سنتمكن من مراقبة كافة أجهزتنا والتحكم بها بطريقة آمنة ومن جهاز واحد».
وتهدف «شنايدر» على المدى الطويل إلى إضافة مستشعرات في جميع المعدات الكهربائية في المنزل لتتيح قياس استهلاك الطاقة والتحكم بالأجهزة، إما مباشرة أو من خلال الذكاء الصناعي، ومساعدة أصحاب المنازل والمباني على إنشاء «شبكات كهربائية صغيرة» من خلال دمج البطاريات وأجهزة الطاقة المتجددة مثل الألواح الشمسية. وبهذا قد تصبح الأسلاك الكهربائية والمقابس والقواطع الخاصة بك العمود الفقري الذكي لمنزلك المستقبلي.
«شنايدر» هي من المشاركين في مبادرة «موطن الابتكار» التابعة لشركة «سابك»، وهي مشروع يهدف إلى إنشاء منزل تجريبي متكامل بأثاثه لتوفير تجربة عيش حديثة ومريحة ومستدامة، وإلى رفد السعودية بالمشاريع المستدامة. ويعرض مشروع «موطن الابتكار» ما يمكن تحقيقه عندما تتعاون الشركات العالمية مع رواد الأبحاث مثل «سابك» لابتكار أفكار جديدة من شأنها أن تثير اهتمام السعوديين وتُطلعهم على ما ستبدو عليه منازلهم في المستقبل.
وقال النعيم: «لم تتغير منازلنا كثيراً على الرغم من كمية التقنيات المحيطة بنا. وأصبح ذلك على وشك التغيير، فسنستذكر مستقبلاً الماضي بعد عقد من الزمن، ونتساءل لماذا لم نختر مفهوم المنزل الذكي في وقت أبكر. وسيحدث ذلك ثورة في طريقة راحتنا وعملنا ولعبنا. وأعتقد أن السعودية ستقود مسيرة التطور التقني في المنازل الذكية بفضل مشاريعها الرائدة مثل (نيوم)».