عودة «آينشتاين» من جديد في مسقط رأسه

بعد دعوة عشاقه إلى إنشاء متحف له

عالم الفيزياء الشهير ألبرت آينشتاين (رويترز)
عالم الفيزياء الشهير ألبرت آينشتاين (رويترز)
TT

عودة «آينشتاين» من جديد في مسقط رأسه

عالم الفيزياء الشهير ألبرت آينشتاين (رويترز)
عالم الفيزياء الشهير ألبرت آينشتاين (رويترز)

تسعى جمعية أهلية ألمانية تضم مجموعة من المعجبين بعالم الفيزياء الشهير ألبرت أينشتاين إلى تأسيس متحف له في مسقط رأسه بمدينة أولم الألمانية.
وبحسب تصورات الجمعية الأهلية، فإنه من المخطط أن يقدم المتحف نظرة شاملة وممتعة عن قصة حياة صاحب نظرية النسبية وأهم اكتشافاته العلمية.
يذكر أن آينشتاين، الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء، ولد في مدينة أولم عام 1879، وتوفي عام 1955 في الولايات المتحدة.
وقالت عالمة الفيزياء الأميركية المقيمة في أولم، نانسي هيكر - دينشلاج: «التصميم المعماري (للمتحف) يجب أن يكون مبهراً مثل متحفي بلباو وسيدني».
وذكرت هيكر - دينشلاج أنها فوجئت عندما انتقلت إلى أولم قبل بضع سنوات بعدم وجود متحف لآينشتاين في مسقط رأسه، وقالت: «العالم يُبجل آينشتاين، لكنه غير مُقدر على نحو مناسب هنا في مسقط رأسه».
وأضافت هيكر - دينشلاج أنها أسست لذلك مع علماء من جامعة أولم ومعجبين آخرين بالعالِم الفذ «اتحاد أصدقاء متحف ألبرت آينشتاين».
ويسعى الاتحاد، الذي يضم حتى الآن 110 أعضاء من بينهم معجبون بالعالم الشهير من مدن ألمانية ودول أخرى، لجمع ملايين اليورو من جميع أنحاء العالم لإنشاء المتحف.
وذكرت عمدة أولم المختصة بالشؤون الثقافية والتعليمية، إريس مان، أن المدينة متحمسة للمشروع، لكن لا توجد حالياً إمكانات لتقديم مساهمات مالية كبيرة له.
ويقدر الاتحاد حجم الأموال الضرورية لبناء المتحف بما يتراوح بين 40 و50 مليون يورو.



طريقة بسيطة لإبعاد الأطفال عن الشاشات

المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)
المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)
TT

طريقة بسيطة لإبعاد الأطفال عن الشاشات

المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)
المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)

توصلت دراسة أميركية إلى أن توفر المساحات الخضراء في الأحياء طريقة بسيطة يمكن أن تسهم بشكل كبير في تقليل وقت الشاشة لدى الأطفال.

وأوضح الباحثون من جامعة ميتشغان أن البرامج الهادفة لإبعاد الأطفال عن الشاشات تكون أكثر فاعلية في الأحياء التي تحتوي على مساحات خضراء مثل الغابات، والحدائق العامة، والمناطق المفتوحة، ونشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Health and Place).

وأصبحت زيادة وقت الشاشة لدى الأطفال مشكلة شائعة تؤثر سلباً على صحتهم البدنية والعقلية. ويقضي العديد من الأطفال ساعات طويلة يومياً في مشاهدة التلفاز أو استخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية؛ ما يؤدي إلى تقليل نشاطهم البدني وزيادة فرص الإصابة بالسمنة. كما أن هذه العادة تؤثر على نوعية النوم، حيث يعاني الأطفال الذين يفرطون في استخدام الشاشات من صعوبة في النوم أو نوم غير مستقر.

وعلاوة على ذلك، تشير الدراسات إلى أن زيادة وقت الشاشة يمكن أن تؤدي إلى تأخر في النمو الاجتماعي والمعرفي للأطفال، بالإضافة إلى تأثيرات سلبية على الصحة النفسية مثل القلق والاكتئاب.

واعتمدت الدراسة على بيانات من «دراسة المجتمعات الصحية» في الولايات المتحدة التي تركز على سلوكيات الأطفال المتعلقة بالسمنة، حيث قام الباحثون بتحليل معلومات عن الأحياء المجتمعية للأطفال ودرسوا الوصول إلى المساحات الخضراء في تلك المناطق.

وتمت مقارنة فاعلية البرامج التي تهدف إلى تقليل وقت الشاشة بين الأحياء التي تحتوي على مساحات خضراء والأحياء التي تفتقر إليها. كما تم قياس تأثير هذه البرامج على سلوكيات الأطفال فيما يتعلق بوقت الشاشة والنشاط البدني.

وفقاً للدراسة، فإن نحو ثلثي الأطفال بين 6 و17 عاماً يتجاوزون الحد الموصى به أقل من ساعتين يومياً لوقت الشاشة. وتهدف بعض البرامج لتقليل وقت الشاشة من خلال توفير برامج تعليمية قائمة على المجتمع وتطوير المهارات للآباء، أو فرص النشاط البدني المجانية للأطفال.

الأطفال الذين يفرطون في استخدام الشاشات يعانون من صعوبة النوم (تصوير: عبد الفتاح فرج)

وحسب النتائج، يعد الوصول إلى هذه المساحات عاملاً مهماً في نجاح برامج تقليل وقت الشاشة، حيث توفر هذه الأماكن للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات.

وقالت الباحثة الرئيسة للدراسة من جامعة ميتشغان، الدكتورة إيان مارشال لانغ، إن عدم توفر المساحات الخضراء قد يؤدي إلى بيئة غير مشجعة تقلل من فاعلية البرامج الهادفة للحد من وقت الشاشة.

وأضافت عبر موقع الجامعة أن هذه النتائج تبرز أهمية اتخاذ خطوات لمعالجة الفجوات في الوصول إلى المساحات الخضراء بين المناطق المختلفة، مع ضرورة العمل على توفير بيئات أكثر عدلاً وصحة للأطفال من خلال الاستثمار في المساحات الخضراء في جميع الأحياء.

وأشارت إلى أن تحسين البيئة المحيطة بالأطفال عبر توفير المساحات الخضراء يمكن أن يكون حلاً فعالاً لتقليل وقت الشاشة وتعزيز الأنشطة البدنية؛ ما يعود بالفائدة على صحة الأطفال.