العاصفة «أوفيليا» تضرب آيرلندا

تسببت بقتل شخصين وانقطاع الكهرباء

العاصفة أوليفيا تتسبب بأمواج قوية تضرب المنارة في ويلز ببريطانيا (رويترز)
العاصفة أوليفيا تتسبب بأمواج قوية تضرب المنارة في ويلز ببريطانيا (رويترز)
TT

العاصفة «أوفيليا» تضرب آيرلندا

العاصفة أوليفيا تتسبب بأمواج قوية تضرب المنارة في ويلز ببريطانيا (رويترز)
العاصفة أوليفيا تتسبب بأمواج قوية تضرب المنارة في ويلز ببريطانيا (رويترز)

ضربت العاصفة «أوفيليا» أمس، آيرلندا متسببة بمقتل شخصين وبانقطاع الكهرباء عن 100 ألف منزل ومؤسسة تجارية، فيما أُغلقت جميع المدارس في البلاد وسط تحذيرات السلطات من إمكانية تعرض حياة السكان للخطر.
وأعلن متحدث باسم الشرطة أنّ امرأة قتلت قرب قرية اغليش على الشواطئ الجنوبية لآيرلندا، والسبب سقوط شجرة على سيارتها. فيما قال المتحدث لوكالة (أ.ف.ب): إنّها امرأة في الخمسينات قتلت بينما كانت تقود سيارتها، في حين أصيبت امرأة كانت إلى جانبها بجروح. كما أعلنت الشرطة أنّ شخصا قتل بينما كان يحاول إزاحة شجرة عن الطريق قرب بلدة كاهير في جنوب البلاد.

وتم خفض مستوى «أوفيليا»، أكبر إعصار يُسجل على الإطلاق شرق المحيط الأطلسي وشماله منذ العام 1939 إلى عاصفة قبل أن يضرب الساحل الآيرلندي، إلا أنّه كان قويا بشكل دفع خدمة الأرصاد الوطنية إلى إصدار تحذير شديد من خطورته.
وأفادت خدمة الأرصاد أنّه «يتوقع أن يمر الإعصار السابق أوفيليا مباشرة فوق آيرلندا» محذرة من أنّ «رياحا عنيفة ومدمرة متوقعة مع تعرض جميع المناطق للخطر». محذّرة من أنّ «موجات الأمطار الغزيرة والعواصف على بعض السواحل ستتسبب بحدوث فيضانات. هناك خطر على حياة الأشخاص والممتلكات».
وبلغت سرعة الرياح 176 كلم في الساعة في فاستنيت روك، آخر نقطة في جنوب آيرلندا.
وألغى مطار دبلن نحو 130 رحلة فيما ألغى مطار كورك معظم الرحلات وسط ما وصف بأسوأ عاصفة تشهدها البلاد منذ 56 سنة، فيما تعطلت كذلك عدة خدمات من وإلى مطار شانون، ثالث أكبر مطار. وفرضت قيود على سرعات القطارات فيما أُلغيت بعض الخطوط في الجنوب.
من جهته، توجه رئيس الوزراء ليو فارادكار إلى السكان قائلا: «ابقوا في الداخل أينما تواجدتم إلى حين مرور العاصفة. وتفقدوا جيرانكم وأقاربكم المسنين». مضيفاً، أنّ العاصفة «قادمة باتجاهكم وهذه درجة تحذير بأعلى مستوى. وحتى بعد مرور العاصفة، ستبقى المخاطر حيث ستكون هناك أشجار على الأرض وخطوط طاقة متوقفة عن العمل».
كما أكّدت وزارة التعليم، إغلاق جميع المدارس والجامعات والمؤسسات التعليمية، بعد ورود تعليمات رسمية بشأن «العاصفة غير مسبوقة». وبدورها أغلقت المكاتب الحكومية في أنحاء البلاد، فيما وضع الجيش بحالة تأهب في المناطق التي يتوقع أن تكون الأكثر تأثرا بالعاصفة.
ويرجح أن تمر عين العاصفة فوق شمال آيرلندا واسكوتلندا. وعلى الرّغم من أنّها ستضعف، إلا أنّ سرعة الرياح ستبلغ 80 مترا في الساعة في المملكة المتحدة، ما دفع مكتب الأرصاد إلى إصدار تحذيرات بشأن آيرلندا الشمالية وويلز وجنوب اسكوتلندا.
وحذرت خدمة الأرصاد الجوية في بريطانيا من احتمال انقطاع الكهرباء وتأثر خدمات أخرى مثل تغطية شبكة الهواتف الجوالة وتعطل في حركة المواصلات.
ويتوقع أن يستمر موسم العواصف في منطقة الأطلسي حتى أواخر نوفمبر (تشرين الثاني).


مقالات ذات صلة

بايدن في زيارة غير مسبوقة للأمازون

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن خلال جولته في الأمازون (أ.ف.ب)

بايدن في زيارة غير مسبوقة للأمازون

يزور جو بايدن الأمازون ليكون أول رئيس أميركي في منصبه يتوجه إلى هذه المنطقة، في وقت تلوح فيه مخاوف بشأن سياسة الولايات المتحدة البيئية مع عودة دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (أمازوناس)
أميركا اللاتينية أطفال يمشون على شريط رملي في طريقهم إلى المدرسة في مجتمع سانتو أنطونيو في نوفو أيراو، ولاية أمازوناس، شمال البرازيل، 1 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

الجفاف في منطقة الأمازون يعرّض نحو نصف مليون طفل للخطر

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، يوم الخميس، إن ندرة المياه والجفاف يؤثران على أكثر من 420 ألف طفل في 3 دول بمنطقة الأمازون.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
الولايات المتحدة​ جيف بيزوس مؤسس شركة «أمازون» (رويترز)

جيف بيزوس يهنئ ترمب على «العودة غير العادية... والنصر الحاسم»

هنأ جيف بيزوس، مؤسس شركة «أمازون»، دونالد ترمب على «العودة السياسية غير العادية والنصر الحاسم» بعد فوز المرشح الجمهوري بالإنتخابات الرئاسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
خاص خلال مشاركة «أمازون» في مؤتمر «ليب 24» وإعلانها عن استثمارات ضخمة في السعودية (الشرق الأوسط)

خاص «أمازون»: السعودية والإمارات الأسرع نمواً في التجارة الإلكترونية

كشف مسؤول في شركة «أمازون» أن المنطقة تشهد تطورات مهمة فيما يتعلق بالتجارة الإلكترونية، مؤكداً أن السعودية والإمارات هما أسرع الأسواق نمواً.

عبير حمدي (الرياض)
خاص كاميرا «بان تيلت» أول كاميرا داخلية من «أمازون» تدور بزاوية 360 درجة وتميل بزاوية 169 درجة (أمازون)

خاص الكاميرات الذكية أمْ «سي سي تي في»... كيف يغيّر الذكاء الاصطناعي معايير الأمان المنزلي؟

لا تُعد الكاميرات الذكية مجرد موضة عابرة، بل ضرورة في المنازل الحديثة.

نسيم رمضان (دبي)

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.