التلفزيون الرسمي: القوات العراقية تسيطر على «مناطق واسعة» في كركوك

دون مواجهات مع قوات البيشمركة

التلفزيون الرسمي: القوات العراقية تسيطر على «مناطق واسعة» في كركوك
TT
20

التلفزيون الرسمي: القوات العراقية تسيطر على «مناطق واسعة» في كركوك

التلفزيون الرسمي: القوات العراقية تسيطر على «مناطق واسعة» في كركوك

قال التلفزيون العراقي إن القوات العراقية سيطرت على "مناطق واسعة" من مدينة كركوك الغنية بالنفط دون مواجهات مع قوات البيشمركة الكردية.

وأعلن مجلس أمن إقليم كردستان العراق في الساعات الاولى من صباح الاثنين أنّ القوات العراقية بدأت عملية كبرى "للسيطرة على قاعدة عسكرية وحقول نفط" في محافظة كركوك المتنازع عليها.

وقال المجلس على تويتر إن "القوات العراقية والحشد الشعبي تتقدم الآن من تازة جنوبي كركوك في عملية كبيرة هدفها دخول المدينة والسيطرة على قاعدة كيه 1 وحقول النفط".

وقد شاهد مصور وكالة فرانس برس قوات عراقية تنطلق من تازة خورماتو باتجاه الشمال.

وقاعدة "كيه 1" تابعة للفرقة 12 في الجيش العراقي. وقد استولى عليها عناصر البشمركة في حزيران/يونيو 2014 بعد سقوط الموصل بأيدي داعش.

وقالت مصادر محلية في كركوك "بدأت الآن قطع مكافحة الاٍرهاب حركتها باتجاه مشروع ري كركوك".

وأضافت "الأوامر صدرت والحركة بدأت عبر ست محاور عسكرية تشترك بها (وحدات) مكافحة الارهاب والتدخل السريع والشرطة الاتحادية والجيش العراقي".

وكانت الحكومة العراقية قد صعّدت الأحد لهجتها، متهمة الأكراد بالسعي "لإعلان الحرب" مع وجود عناصر من حزب العمال الكردستاني التركي في كركوك الذي تعتبره أنقرة وواشنطن منظمة "إرهابية".

واتهم المجلس القوات "التابعة لإقليم كردستان" بأنها "تريد جر البلاد إلى احتراب داخلي من أجل تحقيق هدفها في تفكيك العراق والمنطقة بغية إنشاء دولة على أساس عرقي".

وقال الأمين العام لوزارة البشمركة جبار ياور لوكالة فرانس برس "لا توجد قوات لحزب العمال الكردستاني لكن هناك بعض المتطوعين الذين يتعاطفون معه".

ويأتي ذلك بعد أن أعلن قادة الحزبين الرئيسيين في إقليم كردستان العراق الأحد رفض الشرط الذي تضعه حكومة بغداد للتفاوض مع أربيل لمعالجة الأزمة والمتمثل بإلغاء الاستفتاء حول استقلال الاقليم.

وفيما يحاول المسؤولون السياسيون استئناف لغة الحوار، يواصل آلاف المقاتلين الاكراد وآخرون من قوات الحكومة الانتشار بمواجهة بعضهم البعض في مناطق كركوك.
ويبقى الهاجس الأكبر لدى السياسيين العراقيين والأهالي وحتى المقاتلين هو فشل لغة الحوار والاحتكام إلى قوة السلاح.



سكان في ريف صنعاء يرفضون الاحتجاج ضد الضربات الأميركية

وقفة دعت لها الجماعة الحوثية في مديرية بني مطر بصنعاء (إعلام حوثي)
وقفة دعت لها الجماعة الحوثية في مديرية بني مطر بصنعاء (إعلام حوثي)
TT
20

سكان في ريف صنعاء يرفضون الاحتجاج ضد الضربات الأميركية

وقفة دعت لها الجماعة الحوثية في مديرية بني مطر بصنعاء (إعلام حوثي)
وقفة دعت لها الجماعة الحوثية في مديرية بني مطر بصنعاء (إعلام حوثي)

رفض سكان في ريف صنعاء الاستجابة لدعوات الحوثيين للتظاهر تنديداً بالضربات الأميركية التي استهدفت مصنعاً لأحد قادة الجماعة في مديرية بني مطر، ما دفع الجماعة إلى اللجوء لاستخدام القوة لحشدهم قسراً.

واستغلت الميليشيا الحشد المحدود لتنظيم ما وصفته بـ«وقفة احتجاجية»، مستخدمة وسائل إعلامها لتغطية الحدث بشكل يخدم أجندتها السياسية والدعائية.

وسبق للجماعة -في إطار انتهاكاتها المتواصلة بحق قبائل ما يُعرف بـ«طوق صنعاء»- أن منعت أي شكل من أشكال التظاهر أو الاحتجاج ضد ممارساتها؛ خصوصاً في مديرية بني مطر، أكبر مديريات محافظة صنعاء من حيث الكثافة السكانية، والتي تضم أكثر من 360 قرية وعزلة موزعة على 7 مناطق رئيسية. ولا تزال المديرية من أكثر المناطق تضرراً من انتهاكات الجماعة في ريف العاصمة.

وكشفت مصادر قبلية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن فشل ميليشيا الحوثي في حشد سكان بني مطر للمشاركة في الوقفة التي زعمت أنها للاحتجاج على القصف الأميركي ودعم فلسطين، بينما كان هدفها الفعلي إظهار الجماعة وكأنها لا تزال تحظى بشعبية، وتبرير استمرار تصعيدها العسكري.

ضربات أميركية عنيفة أضاءت الأفق في غرب صنعاء (إ.ب.أ)
ضربات أميركية عنيفة أضاءت الأفق في غرب صنعاء (إ.ب.أ)

وأوضحت المصادر أن الجماعة أوعزت لوجهاء ومشايخ موالين لها بتكليف ما لا يقل عن 5 أشخاص من كل قرية للمشاركة، غير أن الاستجابة كانت ضعيفة، ولم يحضر سوى عدد محدود من السكان أُجبروا على الحضور تحت التهديد.

وأفادت المصادر بأن مسلحين حوثيين اقتادوا بالقوة مواطنين، بينهم أصحاب متاجر وباعة، من منطقتي المساجد ومتنه، للمشاركة في الوقفة التي سعت الجماعة من خلالها لإرسال رسائل بأن لديها قاعدة جماهيرية.

رفض شعبي واسع

وأثارت الدعوات الحوثية موجة من الاستياء والرفض بين أهالي بني مطر الذين أكدوا عدم رغبتهم، أو عدم قدرتهم على المشاركة في فعاليات تخدم المشروع الانقلابي، في ظل استمرار الانتهاكات التي تمارسها الجماعة بحقهم.

وقال المواطن عبد الله، من قرية الجعادب في بني مطر، لـ«الشرق الأوسط»، إن الحوثيين حاولوا خلال الأسابيع الماضية تنظيم مسيرات ووقفات احتجاجية في مناطق عدة من المديرية، ولكنها قوبلت برفض قاطع من الأهالي.

وجهاء موالون للحوثيين لدى مشاركتهم في وقفة تعبوية (إعلام حوثي)
وجهاء موالون للحوثيين لدى مشاركتهم في وقفة تعبوية (إعلام حوثي)

وأضاف أن الجماعة لجأت -بعد فشل تلك المحاولات- إلى تنظيم فعاليات وندوات وأمسيات طائفية متعددة تحت أسماء مختلفة، وأجبرت السكان على الحضور والمشاركة.

واستنكر عبد الله إصرار الميليشيا على دعوة سكان قريته ومناطق مجاورة للمشاركة في تلك الفعاليات والدورات العسكرية، في حين تواصل حملات المداهمة والاعتقال، إلى جانب الاستيلاء على ما تبقى من أراضيهم وممتلكاتهم.

وسبق أن اعتقلت الجماعة، قبل أشهر، أكثر من 25 شخصاً من مشايخ ووجهاء وأهالي بني مطر، عقب تنظيمهم وقفة احتجاجية أمام محكمة المديرية، للمطالبة باستعادة أراضٍ صادرتها الجماعة لصالح نافذين تابعين لها.