ترمب يهز الاتفاق مع إيران... ويعاقب سلوكها الإقليمي

اشترط تعديله ولوّح بإلغائه وفوّض الخزانة باتخاذ إجراءات ضد «الحرس الثوري»... والاتحاد الأوروبي متمسك بموقفه

الرئيس ترمب يعرض في البيت الأبيض أمس استراتيجيته الجديدة ضد إيران (أ.ب)
الرئيس ترمب يعرض في البيت الأبيض أمس استراتيجيته الجديدة ضد إيران (أ.ب)
TT

ترمب يهز الاتفاق مع إيران... ويعاقب سلوكها الإقليمي

الرئيس ترمب يعرض في البيت الأبيض أمس استراتيجيته الجديدة ضد إيران (أ.ب)
الرئيس ترمب يعرض في البيت الأبيض أمس استراتيجيته الجديدة ضد إيران (أ.ب)

في خطاب أجرى فيه محاكمة لسلوك إيران في الملف النووي ودعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار، لوح الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، بإلغاء الاتفاق النووي بين طهران و6 دول كبرى إذا لم يتم تعديله. كما فوّض وزارة الخزانة باتخاذ «عقوبات شديدة» ضد «الحرس الثوري» الإيراني الداعم للإرهاب.
وألقى الرئيس ترمب الكرة في ملعب الكونغرس للقيام خلال 60 يوما بمعالجة الثغرات الواردة في الاتفاق وخاصة ما يتعلق بقدرة إيران بعد ثماني سنوات على استئناف جزء من برنامجها النووي، وما يتعلق بالعقوبات الأميركية ضد إيران التي تم تعليقها، مهددا بأنه في حال عدم توصل الكونغرس والمشاورات مع الحلفاء إلى قرار حول معالجة الثغرات في الاتفاق فإن الصفقة ستلغى.
وفيما يخص «الحرس الثوري»، قال ترمب إنه «يستحوذ على جزء كبير من الاقتصاد الإيراني (...) لتمويل الحرب والإرهاب في الخارج»، طالبا من وزارة الخزانة اتخاذ «عقوبات أشد» ضده. ورغم ذلك، لم يقرر ترمب تصنيف هذه المجموعة ضمن «المنظمات الإرهابية».
وأعلن الرئيس الأميركي أربعة عناصر في استراتيجيته الجديدة، الأول هو العمل مع الحلفاء لمواجهة نشاط إيران المزعزع للاستقرار ودعم الإرهابيين في المنطقة، والثاني فرض عقوبات إضافية لعرقلة النظام عن تمويل الإرهاب، والثالث فرض عقوبات على إيران لمواصلتها تجاربها الصاروخية الباليستية وتطويرها الأسلحة التي تهدد جيرانها والتجارة العالمية وحرية الملاحة، والرابع هو منع إيران من اتخاذ أي مسار للحصول على سلاح نووي.
وفور انتهاء خطاب الرئيس ترمب أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على «الحرس الثوري». وقال ستيف منوشن وزير الخزانة الأميركي إن الحرس الثوري لعب دورا محوريا في أن تصبح إيران الدولة الأولى الراعية للإرهاب في العالم.
من جهة أخرى, رد الرئيس الإيراني حسن روحاني في خطاب متلفز على ترمب وقال إن تصريحاته «أثبتت أن الاتفاق النووي أقوى مما اعتقد الرئيس الأميركي في الانتخابات الرئاسية». ودعا روحاني الرئيس الأميركي إلى قراءة التاريخ والاطلاع على الجغرافيا، مضيفا أن خطابه «لم يحمل سوى الشتائم وجملة من الاتهامات ضد الشعب الإيراني». بدوره، هدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي بالانسحاب من الاتفاق النووي «إذا لزم الأمر».
إلى ذلك، قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إنه لا سلطة للرئيس الأميركي لإلغاء الاتفاق حول البرنامج النووي لإيران. فيما أصدرت كل من لندن وباريس وبرلين بيانا مشتركا تؤكد فيه أن الاتفاق يخدم مصالحها القومية.



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.