كارينيو: كرة القدم لا تعترف دائماً بالحظ

مدرب الشباب الجديد قال إن مواجهة صعبة تنتظرهم أمام الأهلي اليوم

كارينيو يوجه لاعبي الشباب خلال التدريبات الأخيرة («الشرق الأوسط»)
كارينيو يوجه لاعبي الشباب خلال التدريبات الأخيرة («الشرق الأوسط»)
TT

كارينيو: كرة القدم لا تعترف دائماً بالحظ

كارينيو يوجه لاعبي الشباب خلال التدريبات الأخيرة («الشرق الأوسط»)
كارينيو يوجه لاعبي الشباب خلال التدريبات الأخيرة («الشرق الأوسط»)

أكد الأورغوياني كارينيو، مدرب الشباب، قوة المواجهة التي ستجمع فريقه بالأهلي، اليوم السبت، ضمن الجولة السادسة من الدوري السعودي للمحترفين. وأشار، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس، إلى أن الأهلي فريق قوي جداً، مستدلاً بمشاركته في كل موسم بالبطولات الآسيوية ومنافسته على بطولة الدوري السعودي، مبيناً أنه حاول خلال فترة التوقف الماضية، ومن خلال التدريبات، التعرف أكثر على اللاعبين قبل مواجهة اليوم.
ولفت مدرب الشباب إلى أن الحظ له نسبة كبيرة في النجاح «ولكن كرة القدم تعتمد على العمل الجاد». وعن اللاعبين الأجانب في صفوف الفريق، أوضح أنهم على درجة عالية من التميز، ومن الصعب أن يفكر في تغييرهم، وهو لم يخض أي مواجهة معهم.
وعن غياب المحترف الجزائري جمال الدين بن العمري، شدد كارينيو أن غيابه مؤثر على الفريق، مشيراً إلى دعمهم ووقوفهم مع اللاعب، خصوصاً أنه يمر بظروف أسرية صعبة في ظل حالة والدته الصحية الحرجة.
وكان اللاعب قد غاب عن التدريبات، الفترة الماضية، لتواجده مع والدته في الجزائر.
وعرج كارينيو للحديث عن بقية اللاعبين قائلاً: «تركيزي الآن على اللاعبين المتاحين، الذين يشاركون في التدريبات، أؤكد قدرتهم على تقديم الكثير في المباريات المقبلة».
وفي نهاية حديثه، أبدى كارينيو سعادته بالوجود في السعودية، ومع نادي الشباب، مقدماً شكره للإدارة الشبابية التي أعادته للسعودية من جديد.
ومن جانبه قال المدافع محمد سالم إن مواجهة اليوم «كبيرة وبين فريقين كبيرين»، وأكد جاهزية الفريق للقاء، واستعدادهم لتقديم مستوى متميز ويليق بسمعة نادي الشباب.
وعن الغيابات، أوضح سالم أن «الشباب فريق كبير ولن يتأثر، واللاعبون الموجودون قادرون على سد النقص». وتمنى في نهاية حديثه وقفة صادقة من جميع محبي الشباب، ودعمهم في لقاء اليوم للخروج بالنقاط الثلاث.
الجدير بالذكر أن الشارع الرياضي السعودي ينتظر بحرارة مشاهدة فريق الشباب مع المدرب الملقب بـ«صانع النصر الجديد». وكان كارينيو قد تعاقد مع النصر في موسمي 2012 - 2013 و2013 - 2014، خلفاً للكولومبي ماتورانا المقال من منصبه بعد خسارة الفريق في الديربي أمام الهلال 3 - 1 في المرحلة الخامسة من الدوري السعودي.
وتأمل جماهير الشباب أن يضيف كارينيو الانتصار العاشر في رصيده على الأندية الكبيرة في مواجهة اليوم السبت، ضمن الجولة السادسة من الدوري السعودي للمحترفين، لتكون انطلاقة الشباب الحقيقية هذا الموسم، بعد التعثر الذي حدث في الجولات الخمس الأولى، وتحقيق الفريق لـ6 نقاط فقط من خمس مباريات.
وخاض المدرب الأوروغوياني 21 مباراة في جميع المسابقات، وحقق الانتصار في 9 مواجهات، وتعادل في 5 مواجهات وخسر في 7 مواجهات، أي كان معدل الانتصار 42.8 في المائة في المواجهات الكبيرة.
وكانت المواجهة الأولى الكبرى لكارينيو أمام نادي الشباب، في الجولة التاسعة من الدوري، وانتهت المباراة بفوز الشباب بهدفين مقابل هدف، في المباراة التي أقيمت على استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض، وبعد ذلك بشهرين خاض الفريق مواجهة كبيرة أمام الاتحاد انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكلٍ منهما.
وفي مطلع عام 2013، لعب النصر أمام الأهلي في جدة، وانتهى اللقاء بتفوق الأهلي بهدفين مقابل هدف في الجولة الثانية عشر، بعد ذلك بأسبوع كان ديربي الرياض مسرحاً لبدء انتصارات كارينيو في اللقاءات الكبيرة، وتفوق على الهلال بهدف نظيف على استاد الملك فهد الدولي، محدثاً صدمة لدى الجانب الهلالي، وأعلنت وقتها الإدارة الهلالية إقالة مدرب الفريق آنذاك كومبواريه. وبالتوازي مع بطولة الدوري، استطاع كارينيو إيصال فريقه إلى نهائي كأس ولي العهد، وكان قد أخرج الأهلي من ربع النهائي بهدفين مقابل هدف، إلا أن الفريق خسر النهائي أمام الهلال بضربات الترجيح بعد تعادل الفريقين في الأشواط الإضافية بهدف لكل منهما.
وفي بطولة الدوري في ذلك العام، تعادل مع الشباب في الدور الثاني تعادلاً سلبياً، وفي مواجهة الأهلي بالجولة الخامسة والعشرين من الدوري السعودي انتهى اللقاء بالتعادل الإيجابي بهدفين لكلٍ منهما في المباراة التي أقيمت بالرياض.


مقالات ذات صلة

رياضة عالمية مدافع نابولي أليساندرو بونجورنو (رويترز)

الإصابة تحرم نابولي من مدافعه بونجورنو

سيغيب مدافع نابولي أليساندرو بونجورنو لمدة قد تصل إلى شهرين، بعد أن أعلن ناديه الاثنين أنه أصيب بكسور في العمود الفقري أثناء التدريب.

«الشرق الأوسط» (نابولي)
رياضة عالمية مهاجم موناكو الأميركي الدولي فالورين بالوغون (يسار) (أ.ب)

الإصابة تُغيب بالوغون مهاجم موناكو 4 أشهر

سيغيب مهاجم موناكو الأميركي الدولي فالورين بالوغون عن الملاعب «لنحو أربعة أشهر» بعد إصابته في كتفه.

«الشرق الأوسط» (موناكو)
رياضة عالمية الفرنسي نغولو كانتي لاعب نادي الاتحاد السعودي (رويترز)

كايسيدو: كانتي مصدر إلهامي

قال الإكوادوري مويسيس كايسيدو، لاعب وسط فريق تشيلسي، إن الفرنسي نغولو كانتي، لاعب نادي الاتحاد السعودي مصدر إلهام له في أدائه المميز في الوقت الحالي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية رافائيل لوزان رئيساً جديداً للاتحاد الإسباني لكرة القدم (رويترز)

الاتحاد الإسباني لكرة القدم ينتخب لوزان رئيساً جديداً

انتخبت الجمعية العمومية رافائيل لوزان رئيسا للاتحاد الإسباني لكرة القدم الاثنين بعد عام من الفوضى في المؤسسة التي طالتها الفضائح.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».