التحقيق مع الخليفي فصل جديد من شبهات الفساد الكروي في قطر

العلاقة بين فالكه والرئيس التنفيذي لمجموعة «بي إن» قديمة وتعود إلى مطلع الألفية

حارس أمني يقف أمام مبنى «بي إن» في باريس أثناء القيام بحملة لتفتيش مكاتبها (أ.ف.ب)
حارس أمني يقف أمام مبنى «بي إن» في باريس أثناء القيام بحملة لتفتيش مكاتبها (أ.ف.ب)
TT

التحقيق مع الخليفي فصل جديد من شبهات الفساد الكروي في قطر

حارس أمني يقف أمام مبنى «بي إن» في باريس أثناء القيام بحملة لتفتيش مكاتبها (أ.ف.ب)
حارس أمني يقف أمام مبنى «بي إن» في باريس أثناء القيام بحملة لتفتيش مكاتبها (أ.ف.ب)

ذكرت وكالة الانباء الفرنسية ( أ.ف.ب) ان قطر تحولت خلال أعوام إلى لاعب أساسي على الساحة الرياضية العالمية، في خطوات توجت بفوزها باستضافة كأس العالم لكرة القدم 2022، إلا أن شبهات الفساد التي تلاحقها قد تؤدي إلى تقويض «قوتها الناعمة» الرياضية.
ووفقا لـ ( أ.ف.ب) فأحدث هذه الشبهات - التي سارع المعنيون إلى نفيها - كانت إعلان مكتب المدعي العام السويسري، الخميس، فتح تحقيق بحق القطري ناصر الخليفي، رئيس نادي باريس سان جيرمان الفرنسي الرئيس التنفيذي لمجموعة «بي إن»، والأمين العام السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الفرنسي جيروم فالكه، على خلفية شبهات فساد في منح حقوق بث مباريات المونديال، وهو اتهام رفضته المجموعة وفالكه، كل على حدة.
وذكرت ( أ.ف.ب) ان الخليفي يعد أبرز الوجوه الرياضية القطرية في الأعوام الماضية، وقاد صعود «بي إن سبورتس» إلى مصاف أبرز القنوات الرياضية عالمياً، التي ينظر إليها على أنها إحدى الوسائل التي ساهمت في تعزيز صورة قطر الرياضية، وحضورها على الساحة العالمية. ويرى متخصصون بالشأن الرياضي أن هذه الاتهامات هي الأخيرة ضمن سلسلة طالت الإمارة الخليجية، ودأبت الأخيرة على نفيها.
ويقول الأستاذ المتخصص في مؤسسة الرياضة في جامعة سالفورد البريطانية، سايمون شادويك: «إذا أخذنا هذه الاتهامات على حدة، سيكون سهلاً اعتبار أن ما جرى (الخميس) هو عبارة عن ممارسة مشكوك بها في رياضة يطبعها تدفق لا متناه من المخالفات»، ويضيف: «لكن هذا ليس حدثاً معزولاً، ويشكل جزءاً من سردية متواصلة حول قطر والفيفا».
ولا يزال الاتحاد الدولي للعبة يعاني من تبعات فضائح فساد ضخمة هزته منذ عام 2015، وصلت إلى حد الإطاحة برئيسه السابق جوزيف بلاتر، وتوقيف عدد من مسؤوليه، والتحقيق مع آخرين. كما لم تتوقف الانتقادات بحق قطر منذ فوزها باستضافة كأس العالم 2022. وطبقا لـ (أ.ف.ب) أعلن مكتب المدعي العام السويسري، الخميس، أنه فتح منذ 20 مارس (آذار) تحقيقاً بشأن فالكه والخليفي، على خلفية تهم تشمل «رشوة أفراد، والاحتيال (...) وتزوير مستند».
وأضاف المكتب: «يشتبه بأن جيروم فالكه قبل تقديمات غير مستحقة من رجل أعمال في مجال الحقوق الرياضية على صلة بمنح الحقوق الإعلامية لبعض الدول لكأس العالم لكرة القدم 2018، و2022، و2026، و2030، ومن ناصر الخليفي على صلة بمنح الحقوق الإعلامية لبعض الدول لكأس العالم 2026، و2030».
وذكرت الـ (أ.ف.ب) انها ليست المرة الأولى التي تواجه فيها قطر اتهامات بالفساد على خلفية كرة القدم، إذ واجهت اتهامات بالرشى على خلفية الفوز باستضافة كأس العالم، وهو ما نفته الدوحة باستمرار. كما تعرضت لانتقادات على خلفية حقوق العمالة الأجنبية في ورش المونديال.
ووفقا لـ (أ.ف.ب) فان بين الفرنسي فالكه والقطري الخليفي علاقة قديمة تعود إلى مطلع الألفية الثالثة.
وأصبح فالكه، الصحافي السابق في شبكة «كانال بلوس» قبل أن يدير قناتها الرياضية «سبورت بلوس»، أحد رواد اكتساب الحقوق الرياضية، وانضم بعدها إلى «سبورت فايف»، الشركة المختصة في إدارة حقوق التسويق الرياضي.
وذكرت الـ (أ.ف.ب) انه في عام 2003، أوصى به الفرنسي ميشال بلاتيني لدى رئيس الاتحاد الدولي السابق السويسري جوزيف بلاتر، فانضم إلى «فيفا» مديراً للتسويق، وأدار على هذا النحو الحقوق التلفزيونية. وفي الوقت عينه في قطر، كان الخليفي مسؤولاً في قناة الجزيرة الرياضية، التي سميت في يناير (كانون الثاني) 2014 «بي إن سبورتس»، وكان المسؤول عن استراتيجية شراء الحقوق الرياضية، والبحث عن محتويات لقنواته، وكلف شركات لنيل هذه الحقوق.
وقالت الوكالة الفرنسية انه في 2003، وبينما كان يعمل في «فيفا»، تابع فالكه عمله في «سبورت يونايتد»، وهي شركة مقرها باريس تفاوض على الحقوق الرياضية ويملك أسهماً فيها، بحسب اختصاصي في التسويق الرياضي. وعلى هذا النحو، وبحسب وثيقة حصلت عليها وكالة الصحافة الفرنسية، لعب فالكه دور الوسيط لحصول الجزيرة على حقوق الليغا الإسبانية لمنطقة الشرق الأوسط لموسمي 2004 و2005، مقابل 6.9 مليون دولار أميركي.
ويشرح مصدر آخر مطلع على هذه القضية: «علاقة جيروم فالكه وناصر الخليفي قديمة جداً، وقد تبادلا الكثير من الخدمات». لكن فالكه قال الجمعة لصحيفة «ليكيب» الفرنسية إنه لم يتلق «شيئاً من ناصر... لم يكن هناك أي تبادل بيني وبين ناصر».


مقالات ذات صلة

توتنهام يفعّل بند تمديد عقد قائده الكوري الجنوبي سون حتى 2026

رياضة عالمية هيونغ مين سون (رويترز)

توتنهام يفعّل بند تمديد عقد قائده الكوري الجنوبي سون حتى 2026

فعّل توتنهام الإنجليزي لكرة القدم بند تمديد عقد قائده الدولي الكوري الجنوبي هيونغ مين سون حتى عام 2026 كما أعلن نادي شمال لندن الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية توَّج سيرجيو كونسيساو أسبوعه الأول المذهل مع ميلان بالفوز بكأس السوبر الإيطالية (إ.ب.أ)

حمى وإصابة وسيجار... انطلاقة كونسيساو مع الميلان بحصد «السوبر»

توَّج سيرجيو كونسيساو أسبوعه الأول المذهل مع ميلان بالفوز بكأس السوبر الإيطالية لكرة القدم أمس الاثنين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية عدنان حمد (الاتحاد الآسيوي)

العراقي عدنان حمد مدرباً لنادي العروبة

توصل نادي العروبة المنافس في الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم اليوم الأثنين  اتفاق مع المدرب العراقي عدنان حمد لتدريب الفريق.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة عالمية يعتبر الفوز السادس تواليا لنوتنغهام فوريست والثاني عشر هذا الموسم (رويترز)

«البريميرليغ»: فوريست يواصل انتصاراته… ويزاحم أرسنال على الوصافة

واصل نوتنغهام فوريست نتائجه اللافتة وانتصاراته المتتالية ورفعها الى ستة عندما تغلب على مضيفه ولفرهامبتون 3-0 الإثنين في المرحلة الـ20 من الدوري الانجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية احتفال لاعبي ميلان بالفوز الصعب على إنتر ونيل كأس السوبر (إ.ب.أ)

كأس السوبر الإيطالي: ريمونتادا تاريخية تقود ميلان لهزيمة إنتر... ويتوج باللقب

سجل تامي أبراهام هدفاً في الوقت بدل الضائع ليكمل انتفاضة ميلان المذهلة في الفوز 3 - 2 على إنتر ليتوج بكأس السوبر الإيطالي.

هيثم الزاحم (الرياض) فارس الفزي

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.