بغداد تلاحق منظمي استفتاء كردستان

قرر القضاء العراقي أمس ملاحقة المسؤولين عن تنظيم الاستفتاء الذي نظمه إقليم كردستان في 25 من الشهر الماضي.
وقال المتحدث باسم مجلس القضاء الأعلى القاضي عبد الستار بيرقدار، إن القضاء أصدر أوامر بتوقيف رئيس مفوضية الانتخابات في إقليم كردستان وأعضائها الذين أشرفوا على إجراء الاستفتاء، بعد شكوى قدمت من مجلس الأمن الوطني الذي يقوده رئيس الوزراء حيدر العبادي، على خلفية إجراء الاستفتاء خلافاً لقرار المحكمة الاتحادية العليا.
وعلى الفور، ندّد رئيس مفوضية الانتخابات الكردية هندرين محمد، بقرار المحكمة، واعتبره «قراراً سياسياً بامتياز ليس له أي أساس قانوني ودستوري».
وقال محمد لـ«الشرق الأوسط» إن «مفوضية الانتخابات في كردستان تعمل حسب قوانين الإقليم بأمر من رئاسته وتوصية برلمان كردستان التي تعتبر مؤسسات رسمية وفق الدستور العراقي».
وجاء هذا التطور تزامناً مع تحذير أصدره مجلس أمن إقليم كردستان العراق من «استعدادات» تتخذها القوات العراقية لشن «هجوم موسّع» على المناطق المتنازع عليها، وضمنها كركوك.
وقال المجلس في بيان أمس: «تصلنا رسائل خطرة من القوات العراقية، بينها الحشد الشعبي والشرطة الاتحادية، تشير إلى اتخاذها الاستعدادات لهجوم موسع على كردستان من مناطق جنوب كركوك وشمال الموصل». لكن مصادر حكومية عراقية نفت هذه الاتهامات، واعتبرتها «إشاعات لا أساس لها».
وجاء التحذير الكردي من «الاستعدادات العراقية لشن الهجوم الموسع»، بعد ساعات من اجتماع لمجلس «القيادة السياسية لكردستان - العراق» برئاسة رئيس الإقليم مسعود بارزاني، أعلن بعده تغيير اسم المجلس وإسقاط العراق منه ليصبح «المجلس الأعلى السياسي الكردستاني».
...المزيد