مهلة إسبانية لكاتالونيا قبل إلغاء الحكم الذاتي

عامل يمر أمام إعلان يدعو لاستقلال كاتالونيا في برشلونة أمس (رويترز)
عامل يمر أمام إعلان يدعو لاستقلال كاتالونيا في برشلونة أمس (رويترز)
TT

مهلة إسبانية لكاتالونيا قبل إلغاء الحكم الذاتي

عامل يمر أمام إعلان يدعو لاستقلال كاتالونيا في برشلونة أمس (رويترز)
عامل يمر أمام إعلان يدعو لاستقلال كاتالونيا في برشلونة أمس (رويترز)

دفع توقيع عدد من النواب في كاتالونيا على «إعلان رمزي» بخصوص استقلال الإقليم، السلطة المركزية في مدريد إلى التلويح بتفعيل المادة «155» من الدستور التي تجيز إلغاء الحكم الذاتي في الإقليم، وبالتالي تسلم إدارة المؤسسات فيه، وهو أمر غير مسبوق في البلاد.
لكن رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، قرر أمس منح رئيس إقليم كاتالونيا كارليس بوتشيمون 5 أيام إضافية تنتهي في 19 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، لإعادة النظر في استقلال كاتالونيا قبل أن يتم تعليق الحكم الذاتي للإقليم.
وكان بوتشيمون أعلن مساء أول من أمس أنه قبِل تفويض الشعب بأن تصبح منطقته «جمهورية مستقلة» بموجب نتيجة الاستفتاء الذي جرى في كاتالونيا في 1 أكتوبر الحالي.
وفي حال قرر قادة كاتالونيا المضي نحو إعلان الاستقلال، فإن المادة الدستورية «155» التي تهدد مدريد بتفعيلها، ستتيح «اتخاذ الإجراءات اللازمة لحمل (المنطقة المعنية) على احترام التزاماتها» بموجب الدستور.
وتقول تيريزا فريخيس، من جامعة برشلونة، إن المادة «155» تتيح «تسلم إدارة الهيئات السياسية والإدارية للمنطقة المتمردة ذات الحكم الذاتي». وينجم عن ذلك «تعليق» مؤقت للاستقلال الذاتي للمنطقة. كما يمكن في هذه الحالة استبدال أو إقالة موظفين حكوميين ونواب. وعليه؛ سيكون من الممكن استبدال رئيس كاتالونيا ليحل محله ممثل الحكومة الإسبانية في الإقليم. في الوقت نفسه، يمكن أن تتولى الحكومة المركزية مهام موكلة إلى برشلونة «مثل النظام العام والخدمات العامة».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.