المنتخب الأميركي يعيش صدمة فشل التأهل إلى مونديال روسيا

لاعبو منتخب أميركا وانكسار الهزيمة (أ.ف.ب)
لاعبو منتخب أميركا وانكسار الهزيمة (أ.ف.ب)
TT

المنتخب الأميركي يعيش صدمة فشل التأهل إلى مونديال روسيا

لاعبو منتخب أميركا وانكسار الهزيمة (أ.ف.ب)
لاعبو منتخب أميركا وانكسار الهزيمة (أ.ف.ب)

عاش المنتخب الأميركي كابوسا حقيقيا بخسارته أمام ترينيداد وتوباغو 1 - 2 وخروجه من الباب الضيق من تصفيات منطقة كونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والبحر الكاريبي)المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018، في حين تأهلت بنما إلى النهائيات للمرة الأولى في تاريخها بفوزها على كوستاريكا 2 - 1.
وكانت الولايات المتحدة في وضعية أكثر من جيدة قبل بداية المباراة لأنها كانت في المركز الثالث وتتقدم على بنما صاحبة المركز الرابع بنقطتين، لكن الأخيرة نجحت في انتزاع الفوز على أرضها على كوستاريكا في الرمق الأخير بتسجيلها هدف الحسم في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع لتقلب تخلفها وتحسم بطاقة التأهل على حساب الولايات المتحدة بالذات.
كما أن الفرصة كانت متاحة أمام الولايات المتحدة على الرغم من الخسارة لخوض الملحق لكن هندوراس قلبت تخلفها أمام المكسيك مرتين أيضا وخرجت فائزة 3 - 2 لتخوض الملحق الدولي ضد أستراليا خامسة آسيا.
وأدى فشل المنتخب الأميركي بالتأهل إلى مونديال روسيا 2018 بالإضافة إلى الضربة المعنوية التي تلقاها أفراد الفريق إلى كبح جماح تطور هذه الرياضة في البلاد.
ولن تشارك الولايات المتحدة في العرس الكروي للمرة الأولى منذ مونديال المكسيك عام 1986.
وقد وصفت مجلة «سبورتس ايلوسترايتد» الأمسية التي شهدت فيها العملاق الأميركي ينحني أمام منتخب مغمور على الخريطة الكروية وهو ترينيداد وتوباغو بأنها «الأكثر إحراجا لكرة القدم الأميركية».
وعاش المنتخب الأميركي كابوسا حقيقيا خلال هذه التصفيات بدءا بإقالة المدرب الألماني يورغن كلينزمان الذي شغل مهامه منذ عام 2011 في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بعد الخسارة أمام المكسيك وهندوراس، وصولا إلى الخسارة المذلة أمام ترينيداد في مدينة كوفا التي تضم نحو 10 آلاف نسمة على الضفاف الغربية من البلاد، حيث لم يحقق سوى 3 انتصارات في 10 مباريات.
وتعتبر كأس العالم بمثابة المحرك الذي يستقطب الأجيال الشابة في بلد لا تزال وعلى الرغم من الاهتمام الزائد بكرة القدم، تطغى فيها شعبية رياضات أخرى مثل كرة السلة والبيسبول والهوكي وكرة القدم الأميركية تطغى على شعبية كرة القدم.
فقبل ثلاث سنوات، تابع ملايين من أنصار المنتخب الأميركي في مختلف أنحاء البلاد إنجازات فريقهم في نهائيات كأس العالم في البرازيل حيث نجح في تخطي مجموعة الموت وبلغ الدور الثاني.
كما أن هذا الخروج المذل قد يؤدي إلى اهتزازات على رأس السلطة الحاكمة في الاتحاد الأميركي بدءا من رئيس الاتحاد سونيل غولاتي الذي تنتهي ولايته العام المقبل.
وقال غولاتي بعد فشل فريقه في التأهل إلى العرس الكروي: «كنا ننتظر بطبيعة الحال أن نتأهل في نهاية هذه التصفيات، وبالتالي فهي خيبة أمل كبيرة للجميع من لاعبين، جهاز فني، مدربين، وللاتحاد أيضا».
وأوضح: «لكننا نملك الكثير من الأمور الإيجابية، لكن أمام ترينيداد لم تسر الأمور كما نشتهي بطبيعة الحال».
أما مدرب المنتخب بروس أرينا فكان لسان حاله مماثلا ورفض التشاؤم قائلا: «ليس هناك أي خطأ بما نقوم به. أعتقد أنه إذا استمر دورينا المحلي في عملية التطوير فإن المنتخب الأول سيستفيد من هذا الأمر».
وأضاف: «لدينا عدد جيد من اللاعبين الصاعدين. نملك لاعبين موهوبين في الأندية الخارجية».
لكن تفسيرات غولاتي وأرينا لم تقنع النقاد المحليين كثيرا، ويقول اللاعب الأميركي الدولي السابق تايلور تويلمان الذي يعمل معلقا في شبكة «إي إس بي إن»: «الاتحاد الأميركي لكرة القدم ككل لم يكن مستعدا. لم يقم بالعمل المطلوب من أجل جعل هذه المجموعة جاهزة».
وأضاف: «كان يتعين علينا المساءلة بعد نسخة البرازيل 2014 بالقول: (هل نستطيع فعلا التغلب على كولومبيا، بلجيكا أو الأرجنتين؟، لا شك أنكم تمزحون، فنحن لم نتمكن من هزيمة ترينيداد توباغو عل أرضية رطبة وثقيلة، ماذا نفعل؟)».
ويبدو خروج المنتخب الأميركي نهاية المطاف لبعض اللاعبين المخضرمين في صفوفه أمثال كلينت ديمبسي، 34 عاما، والحارس تيم هاورد (38) ومايكل برادلي (30)، وقال الأخير: «نستطيع الحديث عن مختلف الأمور لكن الواقع أنه لا يمكن أن نلوم إلا أنفسنا.. إنها ليست اللحظة المناسبة لنقوم بتقييم الصورة الإجمالية».


مقالات ذات صلة

رئيس وحدة ترشح السعودية لمونديال 2034 لـ«الشرق الأوسط»: المملكة تعيش لحظات تاريخية

خاص حماد البلوي (الشرق الأوسط)

رئيس وحدة ترشح السعودية لمونديال 2034 لـ«الشرق الأوسط»: المملكة تعيش لحظات تاريخية

أكد حماد البلوي رئيس وحدة ترشح السعودية لمونديال 2034 أن شعوره بالفوز رسمياً بالاستضافة هو شعور أي سعودي يعيش هذا اليوم بكل فخر واعتزاز.

فارس الفزي (الرياض)
رياضة سعودية ياسر المسحل خلال حضوره اجتماع كونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم (أ.ف.ب)

السعودية تستعرض رؤيتها الطموحة لاستضافة كأس العالم 2034 في كونغرس الفيفا

في كلمة ألقاها رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، ياسر المسحل، خلال عرض الملف الرسمي لاستضافة المملكة لكأس العالم 2034 في كونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة سعودية الفيصل والمسحل خلال «كونغرس فيفا» (أ.ف.ب)

ياسر المسحل: ولي العهد أشرف على ملف السعودية لمونديال 2034 بنفسه

قال ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أشرف على ملف المملكة العربية السعودية لاستضافة مونديال 2034 بنفسه.

فارس الفزي (الرياض)
رياضة عالمية سونز قال إن كرة القدم لا تنتمي فقط إلى الغرب (رويترز)

خبير ألماني: السعودية دولة مهمة في كرة القدم

دافع سيباستيان سونز، الخبير الألماني المتخصص في شؤون الإسلام والسياسة، عن قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الأربعاء بمنح السعودية حق استضافة مونديال 2034.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة سعودية الأمير عبد العزيز بن تركي يحتفل لحظة الإعلان رسمياً عن استضافة السعودية كأس العالم 2034 (وزارة الرياضة)

وزير الرياضة السعودي: نسخة «كأس العالم 2034» ستكون استثنائية

أكد الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة، الأربعاء، أن نسخة «كأس العالم 2034» التي ستستضيفها السعودية ستكون استثنائية.

سلطان الصبحي (الرياض)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».