العراق يطالب دول الجوار بوقف نفط كردستان

بغداد قررت وضع خدمات الجوال في الإقليم تحت سيطرتها... والعبادي تغيب عن مجلس عزاء طالباني

صور من موقع رئاسة الوزراء العراقية لاجتماع المجلس الوزاري للأمن الوطني برئاسة رئيس الوزراء حيدر العبادي أمس
صور من موقع رئاسة الوزراء العراقية لاجتماع المجلس الوزاري للأمن الوطني برئاسة رئيس الوزراء حيدر العبادي أمس
TT

العراق يطالب دول الجوار بوقف نفط كردستان

صور من موقع رئاسة الوزراء العراقية لاجتماع المجلس الوزاري للأمن الوطني برئاسة رئيس الوزراء حيدر العبادي أمس
صور من موقع رئاسة الوزراء العراقية لاجتماع المجلس الوزاري للأمن الوطني برئاسة رئيس الوزراء حيدر العبادي أمس

صعدت الحكومة العراقية، أمس، حيال إقليم كردستان وشددت العقوبات عليه رداً على استفتاء الاستقلال الذي نظمه الإقليم في 25 سبتمبر (أيلول) الماضي، إذ طلبت رسمياً من تركيا وإيران إيقاف جميع التعاملات التجارية، وخصوصاً المتعلقة بتصدير النفط مع الإقليم.
وجدد المجلس الوزاري للأمن الوطني الذي يرأسه رئيس الوزراء حيدر العبادي في اجتماعه أمس، تمسكه بعدم شرعية الاستفتاء الكردي، وتابع تنفيذ القرارات «العقابية» السابقة التي اتخذها ضد الإقليم، إلى جانب «اتخاذ إجراءات جديدة لإعادة السلطة الاتحادية في الإقليم والمناطق المتنازع عليها». وذكر بيان للمجلس أنه «أصدر قراراً بأن تكون شبكات الاتصالات للهواتف الجوالة تحت سيطرة السلطة الاتحادية ونقلها إلى بغداد».
كما شدد بيان مجلس الأمن الوطني على متابعة «طلب الحكومة رسمياً من إيران وتركيا التعامل مع الحكومة الاتحادية حصراً بما يتعلق بالمنافذ الحدودية وغلقها جميعاً مع هاتين الدولتين، لحين تسلم إدارتها من قبل الحكومة الاتحادية».
وأشار البيان إلى متابعة رفع دعوى من قبل الادعاء العام بهدف «ملاحقة موظفي الدولة ضمن الإقليم من الذين نفذوا إجراءات الاستفتاء المخالفة لقرارات المحكمة الاتحادية، وأن هناك قائمة بالأسماء المتهمة تم إعدادها واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم»، إلى جانب «متابعة حسابات إقليم كردستان وحسابات المسؤولين في الإقليم ممن تودع أموال تصدير النفط في حساباتهم».
إلى ذلك، وفي مؤشر آخر على التوتر بين بغداد والإقليم، أفادت شبكة «رووداو» الإعلامية بأن العبادي لم يشارك في مراسم عزاء الرئيس العراقي الراحل الكردي جلال طالباني التي أقيمت في بغداد أمس، بحضور جميع الشخصيات السياسية، إضافة إلى السفراء العرب والأجانب وجمع كبير من المعزين.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.