«حماس» تضع حداً للتنازلات... وتنتظر مكاسب في القاهرة

الأجهزة الأمنية للحركة تلاحق مطلقي الصاروخ الفاشل

الحمد الله يصافح هنية في غزة قبل أيام (رويترز)
الحمد الله يصافح هنية في غزة قبل أيام (رويترز)
TT

«حماس» تضع حداً للتنازلات... وتنتظر مكاسب في القاهرة

الحمد الله يصافح هنية في غزة قبل أيام (رويترز)
الحمد الله يصافح هنية في غزة قبل أيام (رويترز)

عشية انطلاق الجولة المكملة للمصالحة الفلسطينية في القاهرة، اليوم، وضعت حركة حماس ما يمكن اعتباره حداً أدنى لمكاسبها وسقفاً لتنازلاتها.
وأكد مصدر مسؤول في الحركة تحدث إلى «الشرق الأوسط»، أن «حماس ترى الكرة في ملعب مصر و(فتح) ودول عربية أخرى، بعدما أظهرت أكبر قدر من المرونة للوصول إلى نقطة متقدمة في طريق المصالحة». وشدد المصدر على «ثوابت لا يمكن الرجوع عنها؛ مثل سلاح المقاومة، والمشاركة المتكافئة في الحكومة».
ومن المنتظر أن تحسم جولة المصالحة المكملة عدداً من الملفات الخلافية بين الفصيلين، وعلى رأسها سلاح «كتائب القسام» التابعة لـ«حماس»، ومسألة العقوبات المالية المفروضة من السلطة الفلسطينية على قطاع غزة.
إلى ذلك، هاجم الجيش الإسرائيلي موقعاً تابعاً لـ«حماس» في قطاع غزة رداً على إطلاق مسلحين صاروخاً من غزة باتجاه إسرائيل لكنه سقط داخل القطاع. ورغم أن أي جهة لم تعلن مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ، فإن أصابع الاتهام تشير إلى الجماعات المتشددة الموالية لـ«داعش» والمستهدفة من قبل «حماس».
وقالت مصادر أمنية فلسطينية لـ«الشرق الأوسط» إن حركة حماس كثفت جهودها لكشف الجهات التي تقف خلف إطلاق الصاروخ وهي تلاحقهم.
ونشرت أمس مواقع محسوبة على الحركة عن مصادر أمنية أن الكثير من الجماعات التي تحمل أسماء وهمية «تلقت تمويلها وتوجيهها من قبل جهات مخابراتية إسرائيلية».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».