«حمّى صلاح» تجتاح مصر عقب التأهل لمونديال 2018

محمد صلاح (رويترز)
محمد صلاح (رويترز)
TT

«حمّى صلاح» تجتاح مصر عقب التأهل لمونديال 2018

محمد صلاح (رويترز)
محمد صلاح (رويترز)

من خلال ركلة جزاء بقدمه اليسرى استطاع لاعب المنتخب الوطني المصري محمد صلاح أن يسجل هدفا في مباراة مصر والكونغو، أمس (الأحد)، والتي أهلت الفريق لمونديال 2018 في روسيا، للمرة الأولى منذ 28 عاما.
حالة من الفرح والبهجة دخلت قلوب المصريين عقب التأهل في الدقائق الأخيرة، فيما كانت هناك حالة خاصة أخرى احتفى بها الجمهور المصري بالمهاجم محمد صلاح؛ الذي ولد عام 1992 بمحافظة الغربية، وبدأ حياته الكروية في نادي المقاولون العرب، ليصبح لاعبا أساسيا في الفريق عام 2010.
قبل المباراة، وضع مشجعو المنتخب الوطني المصريون آمالهم في الفوز على اللاعب المنضم لنادي ليفربول الإنجليزي، إذ رفع عدد منهم صورة كبيرة للاعب في استاد برج العرب بالإسكندرية، قبل بدء المباراة.
وعقب فوز مصر بهدفين مقابل هدف واحد، انهالت التعليقات مشيدة بأداء اللاعب عبر مواقع التواصل الاجتماعي أشهرها تعليق "صلاح الخير"؛ في إشارة لتحية الصباح في اليوم التالي للفوز.
من جانبه، قام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتكريم اللاعب ووجه له تحية خاصة، خلال تكريمه للمنتخب المصري في الندوة التثقيفية السادسة والعشرين للقوات المسلحة احتفالا بذكرى انتصارات أكتوبر (تشرين الأول)، قائلا "بشكر محمد لأن كان عليه ضغط شديد جدا، إنت فرّحت المصريين".
واختار عدد من المطاعم بمصر طرقًا مبتكرة عقب تأهل المنتخب للتعبير عن الاحتفاء، منها مطعم «السلطان» للمأكولات البحرية في القاهرة، الذي طرح خصومات لمن يحمل اسم محمد صلاح ولعائلته، وكافيه «بوكليت» في الجيزة، الذي طرح عبر فيسبوك عرضا لمشروبات مجانية طوال شهر أكتوبر(تشرين الأول) لمن يحملون اسم اللاعب.
"حُمى صلاح" إن جاز التعبير وصلت كذلك إلى مطالبات بمنحه جواز سفر دبلوماسيا، تكريما لمجهوده الكبير، فقد طالب بذلك مسؤول الشركة الراعية للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) حمادة شادي، عبر حسابه الشخصي (فيسبوك).
وعقب الفوز مباشرة، أعلن التلفزيون الرسمي للدولة إطلاق اسم صلاح على مدرسة في محافظة الغربية، التي تخرج منها اللاعب.
وفي هذا الصدد، يفسر أستاذ علم الاجتماع السياسي بكلية الآداب جامعة القاهرة الدكتور أحمد أبو زيد حالة الاحتفاء باللاعب المصري بالقول : إن من سمات الشخصية المصرية الاحتفاء بأصحاب القدرات الخارقة، كالأولياء وأصحاب الكرامات.
وأضاف أبو زيد لـ«الشرق الأوسط» أن اللاعب في نظر المصريين عقب الفوز أقرب لـ"صانع معجزة"، تعلقوا بها وحملوا صوره في الشوارع خلال الاحتفالات أمس، وذلك بعد فترة طويلة من الانقطاع عن الحدث الرياضي الأضخم في العالم.
وفي تصريحات للتلفزيون، بارك اللاعب صلاح للشعب المصري الفوز والتأهل لكأس العالم، مبينا أنه تأهب لضربة الجزاء منذ يومين، استعدادا لها.
وكان صلاح قد احتل المركز الـ 65 في قائمة أفضل مائة لاعب في العالم لعام 2016، واختارته صحيفة "ديلي ستار" الإنجليزية ضمن قائمة أفضل 50 لاعبا في العالم بالعام نفسه.


مقالات ذات صلة

كأس مصر: الزمالك إلى دور الـ16 على حساب أبوقير للأسمدة

رياضة عالمية فرحة لاعبي الزمالك بالتأهل (نادي الزمالك)

كأس مصر: الزمالك إلى دور الـ16 على حساب أبوقير للأسمدة

سجل أحمد سيد زيزو هدفا في الشوط الأول وأهدر ركلة جزاء وأضاف مصطفى شلبي هدفا في الشوط الثاني ليفوز الزمالك 2-صفر على أبوقير للأسمدة ويتأهل على حسابه إلى دور 16.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية احتفال عاشور المثير للجدل (النادي الأهلي المصري)

إمام عاشور في مرمى «الانتقادات» بسبب «احتفال البالونة»

أثار تصرف عاشور موجة واسعة من الهجوم الحاد عليه؛ إذ رأى الكثير من المتابعين والصحافيين أن احتفال اللاعب بهدفه في «سموحة» تضمن «إساءة بالغة».

رشا أحمد (القاهرة )
رياضة عربية اللاعب المصري أحمد رفعت (فيسبوك)

مودرن المصري: سندفع قيمة تعاقد الراحل أحمد رفعت لورثته

أكد نادي مودرن سبورت المصري لكرة القدم التزامه الكامل بدفع كل بنود تعاقد اللاعب الراحل أحمد رفعت لورثته الشرعيين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية يحيى عطية الله بعد إصابته في مواجهة الأهلي وسموحة (النادي الأهلي)

اشتباه بكسر في عظام وجه عطية الله لاعب الأهلي المصري

أعلن الأهلي، متصدر الدوري المصري الممتاز، الثلاثاء، احتجاز لاعبه يحيى عطية الله في أحد مستشفيات القاهرة للاشتباه في «إصابته بكسر في عظام الوجه».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية إمام عاشور يحتفل بهدفه الثاني في مرمى سموحة (النادي الأهلي)

«الدوري المصري»: الأهلي إلى القمة بثنائية في سموحة

انفرد الأهلي حامل اللقب بصدارة الدوري المصري الممتاز لكرة القدم بفوزه 2 - صفر على ضيفه سموحة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.