بيروت تستضيف أمسية فنية إيطالية لدار «B&B» أسوة بعواصم أوروبية أخرى

تضمنت معرض لوحات رسم وفيلماً سينمائياً ومنمنمات من مطبخها

لقطة مصورة عن الحفل الفني الإيطالي الذي شهدته بيروت
لقطة مصورة عن الحفل الفني الإيطالي الذي شهدته بيروت
TT

بيروت تستضيف أمسية فنية إيطالية لدار «B&B» أسوة بعواصم أوروبية أخرى

لقطة مصورة عن الحفل الفني الإيطالي الذي شهدته بيروت
لقطة مصورة عن الحفل الفني الإيطالي الذي شهدته بيروت

أسوة بعواصم أوروبية أخرى كباريس ولندن ونيويورك، استضافت بيروت حفلاً فنياً ضخماً أُقيم في نادي اليخوت على الواجهة البحرية، في الذكرى الـ50 لتأسيس دار «B&B» العالمية الرائدة في عالم تصميم المفروشات.
فقد اختارت الدار المذكورة العاصمة اللبنانية للاحتفاء بهذه المناسبة، فوضعتها على الخريطة الفنية العالمية، كونها تشكّل واحدة من أهم الأسواق التجارية بالنسبة لها.
«تأتي أهمية بيروت بالنسبة لنا في المرتبة الثانية في العالم بعد سويسرا وقبل أستراليا. فهي تعد من العواصم القليلة في العالم التي يتمتع أهلها بالذوق الرفيع وبثقافة نادرة في عالم المفروشات. فهي تسبق إيطاليا (البلد المصنِّع) في هذا المجال كون هذا الأخير ينحصر دوره على الإبداع فقط وليس على تذوق أهله لهذه الصناعة»، يقول ماسيمو فرانشي المدير التجاري للدار في حديث لـ«الشرق الأوسط».
وتجدر الإشارة إلى أن الدار الإيطالية تعمل مع الأسواق اللبنانية منذ تأسيسها في عام 1966، وبعد أن كانت تعرض منتجاتها في «غاليري سمعان» قبل اندلاع الحرب اللبنانية، وقد اختارت اليوم «دار حتي» (Cercle Hitti) وسط بيروت ليكون وكيلها في لبنان.
نظّم الحفل «دار حتي» بالتعاون مع شركة «وايت مالبيري» للحفلات وبرعاية السفير الإيطالي لدى لبنان ماسيمو ماروتي الذي افتتحه بحضور حشد من المصممين الإيطاليين واللبنانيين يتقدمهم العالمي أمبرتو مارياني والمشهور بأعماله الفنية الحديثة. وتعتمد لوحاته على ابتكار لخط جديد في عالمي الرسم والنحت يرتكز على تطويعه لمادة الرصاص ومزجها مع الرمل ليحولها إلى لوحات تشبه بتقاطعها وتقنيتها تصاميم الأزياء. وقد بيعت واحدة من أعمال مارياني وتحمل عنوان «تاغل ماوست» في مزاد علني عالمي بسعر 106.250 ألف دولار أميركي. مارياني الذي عرضت له في هذه الأمسية 5 لوحات سيتم نقلها فيما بعد إلى مركز «أوبرا غاليري» الفني في وسط بيروت، أكد في حديث لـ«الشرق الأوسط» أنّه لطالما تأثر بالمنحوتات الإيطالية القديمة التي عادة ما كانت تمثل أشخاصاً عراة يجلسون على رداء مجعَّد أو ذي طيّات مموجة، فاستوحى من هذه الرداءات مواضيع لوحاته التي تدخل في خانة الفن الحديث المعاصر.
«سعيد لكوني في بيروت للمرة الأولى، فلقد سمعت الكثير عن أهاليها وعن وصفهم بالذواقة للأعمال الفنية»، قال مارياني الذي أضاف: «شكّلت الأزياء 80 في المائة من مواضيع لوحات الفنانين التشكيليين القدماء، وأنا بدوري طوّرتها لأحولها إلى طيات منحوتة تحاكي مشاهدها بأشكالها المنحنية فتؤلف لغة تواصل جديدة من نوعها في عالم الرسم».
أجواء إيطالية بكل ما للكلمة من معنى سادت الاحتفال بالعيد الـ50 لتأسيس دار «B&B» الإيطالي، بحيث تضمنت إلى جانب معرض لوحات مارياني عرضاً سينمائياً لفيلم وثائقي يحكي تاريخ هذه الدار ومراحل تطورها وانتشارها في العالم. كما تخللته ضيافات منمنمة من المطبخ الإيطالي أعدّها للمدعوين نقولا عودة الحائز على الجائزة الكبرى الاستثنائية لعام 2014 من الأكاديمية الدولية للذواقة.
عرف دار «B&B» بتعاونها مع أهم المصممين في العالم ومن بينهم الراحلة زها حديد التي اشتهرت الدار بواحدة من تصاميمها «صوفا القمر» ذات التقوسات والمنحنيات الديناميكية التي عرفت بها.
لقد رغبنا في وضع بيروت على خريطة الفن العالمي، من خلال عدة نشاطات قمنا بها في الماضي، ويأتي الاحتفال بالعيد التأسيسي الخمسين لدار «B&B» الإيطالية التي نعرض قطعاً من تصاميمها لدينا. وهذا بمثابة الحدث الأهم الذي ننظمه في عام 2017. يقول برونو نجل داني حتي مؤسس دار Cercle Hitti في بيروت في حديث لـ«الشرق الأوسط».



الذكاء الاصطناعي يكشف عن أولى علامات سرطان الثدي

تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
TT

الذكاء الاصطناعي يكشف عن أولى علامات سرطان الثدي

تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)

أظهرت طريقة فحص جديدة تجمع بين التحليل بالليزر والذكاء الاصطناعي إمكانية التعرف على أولى علامات الإصابة بسرطان الثدي؛ ما قد يُسهم في تحديد الإصابة في مرحلة مبكرة جداً من المرض.

وتكشف التقنية غير الجراحية التي طوّرها فريقٌ من الباحثين من جامعة إدنبرة بالتعاون مع عددٍ من باحثي الجامعات الآيرلندية، عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من المرض، التي لا يمكن اكتشافها بالاختبارات الحالية، وفق الفريق البحثي.

وقال الدكتور آندي داونز، من كلية الهندسة في جامعة إدنبرة، الذي قاد الدراسة: «تحدث معظم الوفيات الناجمة عن السرطان بعد تشخيصٍ متأخرٍ بعد ظهور الأعراض، لذلك يمكن لاختبارٍ جديدٍ لأنواع متعدّدة من السرطان أن يكتشف هذه الحالات في مرحلة يُمكن علاجها بسهولة أكبر».

وأضاف في بيان، الجمعة، أن «التشخيص المبكّر هو مفتاح البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل، وأخيراً لدينا التكنولوجيا المطلوبة. نحتاج فقط إلى تطبيقها على أنواع أخرى من السرطان وبناءِ قاعدة بيانات، قبل أن يمكن استخدامها بوصفها اختباراً لكثيرٍ من الأورام».

ويقول الباحثون إن طريقتهم الجديدة تُعدّ الأولى من نوعها، ويمكن أن تحسّن الكشف المبكر عن المرض ومراقبته وتمهد الطريق لاختبار فحص لأشكال أخرى من السرطان.

نتائجُ الدراسة التي نشرتها مجلة «بيوفوتونيكس» اعتمدت على توفير عيّنات الدم المستخدمة في الدراسة من قِبَل «بنك آيرلندا الشمالية للأنسجة» و«بنك برِيست كانسر ناو للأنسجة».

ويُمكن أن تشمل الاختبارات القياسية لسرطان الثدي الفحص البدني أو الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية أو تحليل عينة من أنسجة الثدي، المعروفة باسم الخزعة.

وتعتمد استراتيجيات الكشف المبكّر الحالية على فحص الأشخاص بناءً على أعمارهم أو ما إذا كانوا في مجموعات معرّضة للخطر.

باستخدام الطريقة الجديدة، تمكّن الباحثون من اكتشاف سرطان الثدي في أقرب مرحلة ممكنة من خلال تحسين تقنية التحليل بالليزر، المعروفة باسم مطيافية «رامان»، ودمجها مع تقنيات التعلّم الآلي، وهو شكلٌ من أشكال الذكاء الاصطناعي.

وقد جُرّبت طرق مماثلة لفحص أنواع أخرى من السرطان، ولكن أقرب وقت يمكن أن يُكتشف فيه المرض كان في المرحلة الثانية، كما يقول الباحثون.

وتعمل التقنية الجديدة عن طريق تسليط شعاع الليزر أولاً على بلازما الدم المأخوذة من المرضى. ومن ثَمّ تُحلّل خصائص الضوء بعد تفاعله مع الدم باستخدام جهازٍ يُسمّى مطياف «رامان» للكشف عن تغييرات طفيفة في التركيب الكيميائي للخلايا والأنسجة، التي تُعدّ مؤشرات مبكّرة للمرض. وتُستخدم بعد ذلك خوارزمية التعلم الآلي لتفسير النتائج، وتحديد السمات المتشابهة والمساعدة في تصنيف العينات.

في الدراسة التجريبية التي شملت 12 عينة من مرضى سرطان الثدي و12 فرداً آخرين ضمن المجموعة الضابطة، كانت التقنية فعّالة بنسبة 98 في المائة في تحديد سرطان الثدي في مرحلة مبكرة جداً من مراحل الإصابة به.

ويقول الباحثون إن الاختبار يمكن أن يميّز أيضاً بين كلّ من الأنواع الفرعية الأربعة الرئيسة لسرطان الثدي بدقة تزيد على 90 في المائة، مما قد يُمكّن المرضى من تلقي علاج أكثر فاعلية وأكثر شخصية، بما يُناسب ظروف كل مريض على حدة.