الأرجنتين مهددة بالغياب عن كأس العالم لأول مرة منذ 48 عاماً

مصيرها لم يعد بين أيديها وجولة واحدة متبقية على نهاية تصفيات أميركا الجنوبية

خيبة الأمل على وجوه ميسي ورفاقه بعد التعادل سلبياً أمام البيرو (أ.ف.ب)
خيبة الأمل على وجوه ميسي ورفاقه بعد التعادل سلبياً أمام البيرو (أ.ف.ب)
TT

الأرجنتين مهددة بالغياب عن كأس العالم لأول مرة منذ 48 عاماً

خيبة الأمل على وجوه ميسي ورفاقه بعد التعادل سلبياً أمام البيرو (أ.ف.ب)
خيبة الأمل على وجوه ميسي ورفاقه بعد التعادل سلبياً أمام البيرو (أ.ف.ب)

باتت الأرجنتين في خطر حقيقي ومهددة بعدم المشاركة في نهائيات كأس العالم لأول مرة منذ 48 عاما، بعد سقوطها في فخ التعادل السلبي على أرضها مع البيرو، في حين تنفست تشيلي الصعداء بفوزها على الإكوادور 2 - 1.
وتحتل الأرجنتين المركز السادس غير المؤهل قبل جولة من نهاية التصفيات الأميركية الجنوبية لمونديال روسيا 2018، ولن يكون مصيرها بين يديها عندما تحل في الجولة الأخيرة ضيفة على الإكوادور الثلاثاء المقبل.
وقد يحتاج المنتخب الأرجنتيني إلى خدمة من غريمه التقليدي البرازيل الذي يستضيف تشيلي في ساو باولو.
وستكون الجولة الأخيرة مليئة بالإثارة والتشويق لأن نقطتين فقط تفصلان بين أربعة منتخبات تحتل المراكز من 3 إلى 7. حيث تملك تشيلي الثالثة 26 نقطة بفارق الأهداف عن كولومبيا 26 نقطة، والبيرو 25 متقدمة بفارق الأهداف على الأرجنتين ونقطة واحدة على باراغواي.
ويتأهل أصحاب المراكز الأربعة الأولى إلى النهائيات مباشرة (وحدها البرازيل حسمت أمرها)، في حين يخوض صاحب المركز الخامس ملحقا دوليا ضد نيوزيلندا بطلة أوقيانيا.
على ملعب «بونبونيرا» الشهير الخاص بنادي بوكا جونيورز، سقط المنتخب الأرجنتيني للمرة الثالثة في فخ التعادل في التصفيات بقيادة مدربه الجديد خورخي سامباولي بعد تقاسمه النقاط مع الأوروغواي (صفر - صفر) وفنزويلا (1 - 1).
واتخذ سامباولي قرارا مثيرا للجدل بعدم إشراك المهاجمين ماورو إيكاردي (إنتر ميلان الإيطالي) وباولو ديبالا (يوفنتوس الإيطالي)، مفضلا عليهما مهاجم بوكا جونيورز المغمور نسبيا داريو بينديتو. لكن خطته باءت بالفشل.
ومرة جديدة فشل المنتخب الأرجنتيني في ترجمة سيطرته إلى أهداف وقد صنع ليونيل ميسي أبرز فرصة له عندما شن هجمة سريعة منتصف الشوط الأول وصلت فيها الكرة إلى أنخل دي ماريا لكن الأخير أطاحها عاليا.
وفي مطلع الشوط الثاني أصاب ميسي القائم، في حين تصدى حارس البيرو بدرو غاليسي لمحاولة لوكاس بيليا الخطيرة.
وعلى الرغم من الوضع الحرج لفريقه، أكد سامباولي أن المنتخب الأرجنتيني سيكون موجودا في المونديال بقوله: «صحيح أن الوضع ليس جيدا لكني واثق من أن الأرجنتين ستشارك في كأس العالم».
ودافع المدرب عن ميسي بقوله: «لا نستطيع طلب المزيد من ليونيل ميسي. لقد سنحت له الفرص، وصنع أخرى، لقد كان مساهما كبيرا في اللعب».
وللمفارقة، فإن المرة الأخيرة التي فشلت فيها الأرجنتين في بلوغ نهائيات كأس العالم عام 1970، سقطت أيضا في فخ التعادل 2 - 2 مع البيرو على ملعب «بونبونيرا» خاصة.
يذكر أن البيرو تمني النفس في بلوغ نهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ عام 1982.
وفي لاباز وعلى علو أكثر من 3 آلاف متر عن سطح البحر، عاد المنتخب البرازيلي بالتعادل السلبي مع بوليفيا في مباراة أضاع فيها أبطال العالم خمس مرات أهدافا بالجملة وتحديدا من قبل نجمهم نيمار.
وفشلت أوروغواي صاحبة المركز الثاني في حسم بطاقة التأهل بتعادلها خارج ملعبها مع فنزويلا صفر - صفر.
وأضاع مهاجم باريس سان جرمان الفرنسي أدينسون كافاني أخطر فرصة في المباراة عندما انكشف أمامه المرمى لكنه سدد خارج الخشبات الثلاث (73).
ويحتاج منتخب الأوروغواي إلى نقطة واحدة من مباراته في الجولة الأخيرة ضد بوليفيا ليضمن تأهله إلى العرس الكروي.
في المقابل، أنعشت تشيلي بطلة أميركا الجنوبية في نسختيها الأخيرتين، آمالها في بلوغ النهائيات بفوزها على الإكوادور 2 - 1 في سانتياغو.
وافتتح المهاجم إدواردو فارغاس التسجيل لتشيلي بتسديدة قوية (22)، لكن أليكس إيبارا أدرك التعادل للإكوادور ليسكت الجمهور المحلي (82). بيد أن الكلمة الأخيرة كانت لتشيلي عندما سدد أرتورو فيدال كرة قوية فشل الحارس في التقاطها ليتابعها ألكسيس سانشيز داخل الشباك قبل نهاية المباراة بأربع دقائق.
في المقابل، فشلت كولومبيا في الاقتراب خطوة من النهائيات العالمية بعد أن فرطت في الفوز على ضيفتها الباراغواي وسقطت أمامها 1 - 2.
تقدمت كولومبيا عبر هداف موناكو الفرنسي راداميل فالكاو في الدقيقة 79. وبدل أن ترتد إلى الدفاع للمحافظة على تقدمها، اندفعت بلا هوادة إلى الهجوم لتستغل الباراغواي هذا الأمر وتسجل هدفين في آخر دقيقتين عبر أوسكار كاردوزو (89) وأنطونيو سانابريا (90).


مقالات ذات صلة

فليك: تركيز برشلونة ينصب على ليغانيس

رياضة عالمية الألماني هانز فليك مدرب برشلونة (إ.ب.أ)

فليك: تركيز برشلونة ينصب على ليغانيس

قال هانز فليك، مدرب برشلونة، السبت، إن فريقه يوجه كل تركيزه إلى مباراة ليغانيس المقررة الأحد.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد (إ.ب.أ)

سيميوني: لو نورمان سيحصل على فرصة المشاركة مع أتلتيكو

قال دييغو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، السبت، إن روبن لو نورمان سيحصل على فرصة اللعب لفترات أطول.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية الإسباني لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي (أ.ف.ب)

إنريكي: أقدّم أفضل موسم في مسيرتي

أصر الإسباني لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي، السبت، على أنّ الأرقام تؤكد أنّه يخوض «الموسم الأفضل» في مسيرته.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية باولو فونسيكا مدرب ميلان يواصل مهاجمة لاعبيه (أ.ف.ب)

فونسيكا: على لاعبي ميلان الارتقاء لمستوى النادي العريق

قال باولو فونسيكا، مدرب ميلان، اليوم (السبت)، إن لاعبي الفريق بحاجة إلى تحسين نهجهم وموقفهم والارتقاء إلى مستوى التاريخ العريق للنادي.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية أتالانتا هزم كالياري وابتعد بصدارة «السيريا إيه» (أ.ب)

الدوري الإيطالي: أتالانتا يبتعد بالصدارة

حقق أتالانتا رقماً قياسياً جديداً للنادي بفوزه العاشر على التوالي في دوري الدرجة الأولى الإيطالي بتغلبه 1-صفر على كالياري، السبت.

«الشرق الأوسط» (كالياري)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.