مواجهة مصيرية بين الولايات المتحدة وبنما على حلم المونديال

ضمن تصفيات منطقة «الكونكاكاف» المؤهلة لكأس العالم

فوز المنتخب الأميركي على بنما سينعش آماله في التأهل (أ.ب)
فوز المنتخب الأميركي على بنما سينعش آماله في التأهل (أ.ب)
TT

مواجهة مصيرية بين الولايات المتحدة وبنما على حلم المونديال

فوز المنتخب الأميركي على بنما سينعش آماله في التأهل (أ.ب)
فوز المنتخب الأميركي على بنما سينعش آماله في التأهل (أ.ب)

يخوض منتخب الولايات المتحدة الأميركية مباراته الأهم في تصفيات كأس العالم لكرة القدم منذ نحو 30 عاما عندما يستضيف نظيره البنمي الساعي بدوره إلى تأهل تاريخي إلى المونديال. وتلتقي الولايات المتحدة مع بنما فجر السبت في أورلاندو في الجولة التاسعة قبل الأخيرة من تصفيات منطقة الكونكاكاف (أميركا الوسطى والشمالية والكاريبي)، وتلعب أيضا المكسيك مع ترينيداد وتوباغو، وكوستاريكا مع هندوراس.
وتتصدر المكسيك التي ضمنت أولى بطاقات التأهل المباشر إلى مونديال روسيا 2018 الترتيب برصيد 18 نقطة، مقابل 15 نقطة لكوستاريكا التي ضمنت خوض الملحق على أقل تقدير، و10 نقاط لبنما الثالثة، وتأتي الولايات المتحدة رابعة ولها 9 نقاط، بفارق الأهداف أمام هندوراس الخامسة، وتتذيل هندوراس الترتيب برصيد 3 نقاط.
وتتأهل المنتخبات الثلاثة الأولى في منطقة الكونكاكاف مباشرة إلى النهائيات، في حين يخوض صاحب المركز الرابع مباراتي ملحق مع خامس التصفيات الآسيوية (سوريا أو أستراليا). ويحتاج المنتخب الأميركي إلى الفوز على بنما ثم على مضيفته ترينيداد وتوباغو في الجولة الأخيرة الأربعاء المقبل للتأهل مباشرة إلى النهائيات وعدم ترك مصيره للملحق.
يذكر أن المنتخب الأميركي تغلب على نظيره الترينيدادي 1 - صفر قبل أن يحجز بطاقته إلى نهائيات مونديال إيطاليا 1990. وكانت المرة الأولى التي يشارك فيها في المونديال منذ 1950، لكنه واظب على المشاركة في النسخ السبع الأخيرة. ويأمل فريق المدرب بروس ارينا بمشاركة ثامنة على التوالي في المونديال، لكن المواجهة مع بنما ليست سهلة لأنها تبحث بدورها عن التأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى في تاريخها.
وتعادل المنتخبان ذهابا في بنما 1 - 1 في مارس (آذار)، ونتيجة مماثلة لن تكون في مصلحة المنتخب الأميركي. ويتذكر لاعبو بنما جيدا ما حصل قبل أربعة أعوام في التصفيات المؤهلة إلى مونديال البرازيل، إذ كانوا بحاجة إلى الفوز على الولايات المتحدة للتأهل، ونجحوا فعلا بالتقدم 2 - 1 قبل أن يصدمهم الأميركيون بهدفين في الوقت بدل الضائع. ويدرك بروس ارينا أهمية المباراة، ويؤكد أن مصير منتخبه لا يزال بأيدي اللاعبين بقوله «إنها مباراة مهمة لا شك في ذلك، وأعتقد بأن منتخبنا سيكون جاهزا لخوضها». وأشار إلى أنه وجه رسالة واضحة إلى اللاعبين هي «فوزوا بالمباراة...، إنها الرسالة، الفوز بالمباراة».
وتابع: «ليس لدينا أعذار، لا نعتمد على نتائج المنتخبات الأخرى لمساعدتنا، بل على أنفسنا، وعندما تكون في هذه الحالة فأعتقد أنه أمر إيجابي». وعاد ارينا إلى تدريب منتخب أميركا في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بعد إقالة الألماني يورغن كلينسمان عقب الخسارة أمام المكسيك وكوستاريكا في التصفيات. وتوقع ارينا أن يلعب منتخب بنما بطريقة دفاعية مؤكدا «قدم مباريات جيدة وخاض حملة ناجحة في التصفيات حتى الآن... إنه في المركز الثالث، وبالتالي فإننا نكن لهم كل الاحترام».
وقال غابرييل توريس مهاجم المنتخب البنمي: «نشعر بالسعادة لكون مصيرنا الآن بأيدينا... أمامنا مباراتان سنتعامل معهما كمباريات نهائية من أجل حسم بطاقة التأهل المباشر للنهائيات». وأضاف: «ستكون مباراة صعبة فعليا أمام المنتخب الأميركي. إنها بالفعل مباراة كؤوس... نحتاج إلى تقديم مباراة قوية وذكية. الفريق الذي سيرتكب عددا أقل من الأخطاء هو من سيفوز. ونأمل أن نكون هذا الفريق وأن نحصد النقاط الثلاث على ملعب المنتخب الأميركي».
ولا يولي منتخب المكسيك الذي ضمن تأهله، مباراته مع ترينيداد وتوباغو أهمية كبيرة، في وقت تخوض كوستاريكا مباراة صعبة مع ضيفتها هندوراس في سان خوسيه تريد منها حجز بطاقتها مباشرة دون انتظار مفاجآت الجولة الأخيرة.


مقالات ذات صلة

أموريم: أنا «الحالم» القادر على إعادة أمجاد يونايتد!

رياضة عالمية روبن أموريم المدرب الجديد لمانشستر يونايتد (رويترز)

أموريم: أنا «الحالم» القادر على إعادة أمجاد يونايتد!

قال المدرب البرتغالي روبن أموريم إنه الرجل المناسب لإعادة مانشستر يونايتد أخيراً إلى مجده السابق.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية النيجيري الدولي فيكتور بونيفاس مهاجم باير ليفركوزن (أ.ف.ب)

ليفركوزن يخسر بونيفاس «مباريات عدة»

خسر باير ليفركوزن بطل ألمانيا جهود مهاجمه النيجيري الدولي فيكتور بونيفاس «مباريات عدة» بعد عودته من النافذة الدولية الأخيرة مصاباً.

«الشرق الأوسط» (ليفركوزن)
رياضة عالمية دييغو سيميوني سيخوض مباراته رقم 700 مدرباً لأتلتيكو مدريد (إ.ب.أ)

سيميوني ممتن للوصول إلى 700 مباراة مع أتلتيكو

سيخوض دييغو سيميوني مباراته رقم 700 مدرباً لأتلتيكو مدريد عندما يستضيف ألافيس في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، السبت.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية باولو فونسيكا مدرب ميلان (أ.ف.ب)

فونسيكا: نحترم يوفنتوس لكننا لا نخشاه

قال باولو فونسيكا مدرب ميلان، الجمعة، إن فريقه لا يهاب مواجهة يوفنتوس.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية بن وايت (يمين) سيغيب أشهراً عن آرسنال بداعي الإصابة (رويترز)

وايت يبتعد لأشهر عن آرسنال بعد جراحة في الركبة

يواجه مدافع آرسنال رابع الدوري الإنجليزي لكرة القدم بن وايت خطر الغياب أشهراً عدّة بعد خضوعه لجراحة في الركبة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.