10 نقاط جديرة بالدراسة في مواجهات المرحلة السابعة للدوري الإنجليزي

واصل فريقا مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد صراعهما على صدارة جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد فوز الأول على مضيفه تشيلسي 1 - صفر وفوز يونايتد على ضيفه كريستال بالاس 4 - صفر في المرحلة السابعة من المسابقة. وفي مباريات أخرى فاز توتنهام على مضيفه هيديرسفيلد 4 - صفر وستوك سيتي على ساوثهامبتون 2 - 1 ووستهام يونايتد على سوانزي سيتي 1- صفر وبيرنلي على مضيفه إيفرتون 1 - صفر. وتعادل وست بروميتش ألبيون مع واتفورد 2 - 2 وبورنموث مع ليستر سيتي سلبيا. وتقدم فريق آرسنال إلى المركز الخامس بجدول الترتيب الدوري بفضل الفوز على ضيفه برايتون 2 - صفر. «الغارديان» تلقي الضوء هنا على أهم عشر نقاط تستحق الدراسة والمتابعة في مواجهات هذه المرحلة.
1- هويتون يبحث عن قوة هجومية ضاربة
بدا كريس هويتون، مدرب «برايتون آند هوف ألبيون»، صريحاً تماماً في تناوله للصورة الواهنة التي بدا عليها فريقه والتي جعلته «غائباً عن الأنظار» أمام «آرسنال»، تماماً مثلما كان الحال أمام «مانشستر سيتي» خلال عطلة الأسبوع الأولى من الموسم الجديد. في كلا المباراتين، جاءت النتيجة النهائية 0 - 2 لتشير إلى نجاح «برايتون آند هوف ألبيون» على الخروج بنتيجة تحفظ ماء الوجه، الأمر الذي يبدو أنه شكل في واقع الأمر الأولوية الأولى أمام الفريق. اليوم، تبدو الفجوة في عدد النقاط بين «برايتون آند هوف ألبيون» من ناحية والأندية الستة المتصدرة لجدول ترتيب أندية بطولة الدوري الممتاز من ناحية أخرى كبيرة، في الوقت الذي يبدو واضحاً أن السياسة التي فرضتها الضرورة على هويتون على استاد الإمارات تمثلت في العمل على الحد من الخسائر. خلال المباراة، اعتمد هويتون على طريقة لعب 4 - 5 - 1. وحتى بعد الهدف المبكر الذي سجله ناتشو مونريال، ظل أداء «برايتون آند هوف ألبيون» باهتاً. وما تزال مسألة افتقار الفريق إلى القوة الهجومية تثير القلق. وتعتبر هذه المرة الرابعة من إجمالي سبع مباريات خاضها الفريق بالدوري الممتاز خرج منها دون هز شباك الخصم. ومع هذا، تظل الحقيقة أن مثل هذه المباريات التي يخوضها الفريق بعيداً عن أرضه لن تكون العامل الحاسم في تحديد الشكل النهائي لأدائهم خلال الموسم.
2- فاردي بحاجة إلى الراحة
في أعقاب بداية غير مثيرة للارتياح للموسم، حصل خلالها ليستر سيتي على خمس نقاط هزيلة، بمقدور المدرب كريغ شكسبير الحصول على بعض الراحة قبل أن يستضيفوا «ويست بروميتش ألبيون» في 16 أكتوبر (تشرين الأول). وينطبق القول ذاته على جيمي فاردي - الذي خرج من تشكيلة المنتخب الإنجليزي - والذي من المقرر حقنه بمنشط ستيرويدي هذا الأسبوع لمعاونته على التغلب على المشكلة التي يعانيها في الفخذ. وقد دافع مدربه عن قرار المهاجم باللعب رغم آلامه لصالح ناديه، لكن ليس لصالح بلاده. وعن ذلك، قال شكسبير: «الفكرة الأساسية بالنسبة لنا وللمنتخب الإنجليزي أن فاردي يعاود المشاركة في الملعب بمجرد أن يحصل ولو على قسط يسير من الراحة من الألم»، مشيراً إلى أن فريقاً طبيا من الجانبين ناقش الأمر.
وأضاف: «ليس الأمر محل أدنى شك. جيمي يرغب في اللعب مع المنتخب ومع ليستر سيتي. والآن، يتمثل القرار الصائب في منحه هذه الفرصة للاستراحة كي يتمكن من التعافي تماماً من الإصابة التي ألمت به».
3- على كونتي وضع خطة بديلة
يعود أنطونيو كونتي إلى وطنه إيطاليا لأيام قليلة خلال العطلة الدولية، طلباً لـ«الراحة»، لكن المؤكد أن مشهد الهزيمة التي تلقاها على يد مانشستر سيتي لن تغيب عن ذهنه طوال الأسبوعين القادمين. ورغم أن كونتي سبق له الاحتفاظ ببطولة دوري ممتاز كمدرب من قبل، فإن هذا لم يتحقق قط في ظل بطولة تتميز أندية النخبة فيها بمثل هذه القوة. في «يوفنتوس» عام 2012، بدا كونتي مستعداً للدخول في تحد أمام «ميلان» من جديد. وعن هذا، قال: «إلا أنهم بدلاً عن ذلك، باعوا زلاتان إبراهيموفيتش وتياغو سيلفا إلى (باريس سانت جيرمان)، ما جعلهم أضعف حالاً». وأضاف: «لم يكن الفوز بالبطولة للمرة الثانية بالأمر السهل. وهنا، خلال الفترة ما بين الموسم الماضي والموسم الحالي، رأينا كيف أصبحت أندية قوية بالفعل أكثر قوة». من جانبه، أثبت «مانشستر سيتي» هذا الأمر على حساب «تشيلسي»، السبت. ويبدو أن مقولة كونتي تنطبق أيضاً على «مانشستر يونايتد» الذي يفصله عن قمة الدوري هدف واحد. وهنا يكمن تفسير مشاعر الإحباط التي يعايشها كونتي، والتي ظهرت جلية داخل تشيلسي خلال الصيف عبر تأكيداته على الحاجة لتعزيز صفوف الفريق لضمان الاحتفاظ بصدارته الفرق الأخرى. ومع هذا، الواضح أن كونتي كان مدركاً تماماً لأن المرة الثانية ستكون أشد صعوبة، الأمر الذي أكدته مباراة السبت.
4- إيفرتون بحاجة للعودة إلى الأساسيات
لا يزال «إيفرتون» يناضل في وجه صعوبات، منها عجزه عن إيجاد بديل للمسة الأخيرة البارعة التي لطالما تميز بها روميلو لوكاكو، بجانب ضعف أداء خط الدفاع. كان النادي قد ضم إليه مايكل كين في الصيف قادماً من «بيرنلي» مقابل 30 مليون جنيه إسترليني. إلا أن ضعف خط الدفاع جعل «بيرنلي» يبدو أشبه بـ«برشلونة» مع نجاحه في إنجاز إجمالي 24 تمريرة عبر تسعة لاعبين إلى جيف هندريك ليضع عليها لمسته الأخيرة في مواجهة حارس إيفرتون جوردان بيكفورد. أما مورغان شنيدرلين فقد سمح لهندريك بالمرور أمامه بسهولة، تاركاً بيكفورد في موقف لا يحسد عليه. وجاء غياب الروح الحماسية عن الفرنسي وعن الفريق ككل ليسلط الضوء أكثر على ضعف أداء خط الدفاع. في هذه المرحلة من الموسم الماضي، كان «إيفرتون» قد اقتحمت شباكه أربعة أهداف وحافظ على شباكه نظيفة خلال ثلاث مباريات. اليوم، دخل شباكه 12 هدفاً. وإذا لم يتمكن المدرب رونالد كومان من دفع فريقه نحو استعادة صموده الدفاعي وقدرته على جعل مهمة تسجيل أهداف في مرماه صعبة على الخصوم، فإنه بغض النظر عن ضخامة الإنفاق على خط الهجوم، سيظل «إيفرتون» يعاني.
5- هيديرسفيلد يعود بقسوة إلى الواقع
رغم كل المنافع التي تحملها كرة القدم، يبقى الجانب السلبي لامتهان المرء لعب كرة القدم أنه سيتعين عليه الالتزام بالتصرف على نحو ناضج في العلن. وحتى الآن وعلى امتداد مشواره القصير، دخل ديلي ألي في مشكلات كثيرة وواجه تحديات عصيبة بسبب إقدامه على إشارة وقحة مرة، وادعائه السقوط مرة خلال مباراة السبت أمام هيديرسفيلد تاون. في الواقع، تتسم هذه الأفعال بدرجات متباينة من السوء، لكن إذا كانت تلك هي أسوأ التصرفات التي أتى بها اللاعب البالغ 21 عاماً أثناء صعوده إلى القمة في خضم مثل هذا المجال شديد التنافسية، وإذا نجح بالفعل في التعلم منها، لا أعتقد أن أياً منا سيظل ناقماً عليه طويلاً بسببها. أما بالنسبة لهيديرسفيلد تاون، فقد دخل هذه المباراة حاملاً ثاني أفضل سجل دفاعي على مستوى الدوري الممتاز، لكن أنهى المباراة مثقلاً بأول هزيمة له على أرضه في الموسم الحالي من الدوري الممتاز. من ناحيته، قال آرون موي، لاعب خط وسط «هيديرسفيلد» في أعقاب الهزيمة: «إنهم أحد أفضل الفرق على مستوى البطولة، وهذا أمر واضح للجميع».
6- هودجسون يطالب لاعبيه بمزيد من الحماس
تأتي الهزيمة الساحقة التي مني بها «كريستال بالاس» على يد «مانشستر يونايتد» لتشكل الهزيمة السابعة له خلال سبع مباريات بالدوري الممتاز، اقتحم شباكه خلالها 17 هدفاً ولم يسجل «كريستال بالاس» في المقابل أي أهداف. ومن المقرر أن يزور تشيلسي ملعب كريستال بالاس في 14 أكتوبر، وبالتالي لا يملك المرء سوى التساؤل عن الحالة النفسية في صفوف الفريق الذي يقوده المدرب روي هودجسون. من جهته، أجاب المدرب عن ذلك بقوله: «ممتازة». وأضاف: «لكن من الواضح أنها ستشهد بعض الخلافات لأننا نوجه رسائلنا بقوة كبيرة بينما لا يبدو أن بعض اللاعبين داخل الملعب يستوعبون هذه الرسائل بالسرعة ذاتها استيعاب البعض الآخر لها. إلا أن هذا أمر لا يصعب علي التعامل معه». ومع ذلك، سيضطر المدرب من جديد إلى اللعب أما تشيلسي من دون ثلاثة لاعبين محوريين. وفي هذا الصدد، قال: «لن يعود كريستيان بينتيكي قبل بضعة أسابيع، لذا سنبقى مفتقرين إلى لاعب قلب دفاع بشكل واضح. ومن المحتمل ألا يشارك ویلفرد زاها هو الآخر. أما روبين لوفتس تشيك فليس بمقدوره المشاركة. وعليه، سيصبح لزاماً على اللاعبين الذين سأدفع بهم إلى داخل الملعب أن يضطلعوا بالمهمة الموكلة إليهم بأقصى ما يستطيعون من جهد». ومع هذا، يبقى من المحتمل أن يزداد الوضع سوا داخل الفريق قبل ظهور أي بادرة تحسن.
7- غياب اللمسة الأخيرة يقلق كلوب
في وقت مضى، كان ثمة ترقب هائل لمواجهة «نيوكاسل يونايتد» و«ليفربول»، باعتبارهما فريقين قويين يبدو أن جل اهتمامهما منصب على الهجوم فحسب ومع تمتعهما بلاعبي قلب دفاع يمكن الاعتماد عليهما في تسجيل الأهداف. إلا أن هذا الوقت كان منذ 20 عاماً ماضية. وبينما لم تتبدل طموحات «ليفربول» كثيراً خلال تلك الفترة، تحديداً مساعيه وراء الفوز ببطولة الدوري للمرة الأولى منذ عام 1990. اضطر «نيوكاسل يونايتد» لإعادة النظر في أهدافه منذ أمد بعيد.
وجاءت وفاة رئيس نيوكاسل السابق فريدي شيبرد الأسبوع الماضي والاحتفاء به هذه المباراة، لتذكر الجميع ببطولة الدوري الممتاز عام 1996 عندما كان ينافس على اللقب. بالنسبة لـ«نيوكاسل يونايتد»، هذا التعادل كان ليمنحهم الأمل في قدرتهم على الصمود في مواجهة الفرق الأقوى. أما بالنسبة لـ«ليفربول»، فإن الفشل في تحويل الفرص إلى أهداف لا يزال بمثابة شبح يطارد لاعبي الفريق حتى هذه اللحظة، تماماً مثلما عقارب الساعة التي لا تتوقف عن النقر منذ 27 عاماً.
8- بيليغرينو بحاجة لمراجعة خياراته الهجومية
يرى البعض أن مهاجمي ساوثهامبتون فقدوا كثيراً من ثقتهم بأنفسهم في ظل قيادة المدرب كلود بويل الموسم الماضي لدرجة أن المدرب الحالي ماوريسيو بيليغرينو سيستغرق بعض الوقت كي يتمكن من غرس أفكاره في أذهان اللاعبين. إلا أنه في أعقاب الهزيمة أمام ستوك سيتي، ثمة قلق متزايد إزاء مرونة بيليغرينو. جدير بالذكر أن الفوزين اللذين حققهما ساوثهامبتون جاء أمام كريستال بالاس ووستهام مع اعتماد الأخير على 10 لاعبين فقط. وقد سجل «ساوثهامبتون» خمسة أهداف خلال سبع مباريات، الأمر الذي لا يشكل سجلاً مبشراً. الملاحظ أن بيليغرينو يفضل اللعب بطريقة 4 - 3 - 2 - 4. واستعان بشين لونغ كمهاجم وحيد في مواجهة ستوك سيتي، مع بقاء كل من تشارلي أوستن ومانولو غابياديني على مقاعد البدلاء.
ومن الممكن أن تكون قدرة لونغ على العدو المستمر دونما شعور بالإرهاق مفيدة في هذا الدور، لكن تأثيره بدا دون فاعلية أمام عجز أقرانه في ساوثهامبتون عن استغلال المساحات التي يخلقها أمامهم المهاجم الآيرلندي. والتساؤل الآن: هل حان الوقت كي يدرس بيليغرينو الاستعانة بلونغ مع أوستن أو غابياديني معاً؟
9- إنجاز محدود لويست بروميتش رغم الإنفاقات الضخمة
ساد شعور بأن ويست بروميتش ألبيون أنجز صفقات جيدة خلال موسم الانتقالات الأخير، الأمر الذي خلق حالة من الإثارة والترقب حوله. إلا أنه بعد مرور شهر، لم تتبدل الآراء إزاء مستوى أداء ويست بروميتش. اليوم، يقبع الفريق في المركز الـ10 بجدول ترتيب أندية الدوري الممتاز، وهو ترتيب ليس بالسيئ، لكن الصورة الأكبر تكشف أنه فاز بثلاث مباريات فقط من إجمالي 19 مباراة خاضها بالدوري الممتاز. والأمر الذي ربما يثير إحباط جماهير النادي بشدة أنه لم يطرأ تغيير يذكر على طريقة لعب الفريق، رغم إنفاق 40 مليون جنيه إسترليني على صفقات ضم لاعبين جدد. ورغم أنه ليس بمقدور المدرب توني بوليس حث لاعبيه على خوض المباريات وكأنها معارك حربية ضارية، فإن المرء لا يملك تجاهل الشعور السائد بأن الفريق الموجود حالياً ينبغي أن يقدم أداءً أفضل يعينه على الحفاظ على تقدمه خلال المباراة بنتيجة 2 - 1 بدلاً عن اللجوء لأساليب إهدار الوقت على مدار الشوط الثاني. والواضح أن مثل هذه التكتيكات أتت بنتائج سلبية وعادت بالسلب على «ويست بروميتش ألبيون» عندما نجح «واتفورد» في تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 95.
10- هجوم كليمنت الواهن
بدا دوماً من المحتمل أن يكابد سوانزي سيتي موسماً صعباً بعد رحيل كل من فيرناندو ليورنتي وغيلفي سغوردسون، خاصة أن كلاهما اضطلع بدور محوري في قوة الفريق الهجومية. لذا لم يكن من المثير للدهشة أن يعاني الفريق في غيابهما. من جهته، لم يتمكن المدرب بول كليمنت من إخفاء إحباطه بعد الهزيمة التي مني بها الفريق على يد وستهام، والتي دفعت سوانزي سيتي إلى صفوف الفرق الثلاثة التي تقبع في قاع جدول ترتيب أندية الدوري الممتاز. ورغم رضا المدرب إزاء تمريرات لاعبيه بوسط الملعب، فإنه بدا غاضباً حيال القرارات التي اتخذها لاعبوه في الثلث الأخير من الملعب وانتقد وهن أداء لاعبيه.