معرض ألماني يحول النفايات إلى قطع قيمة

فن للارتجال بما هو متاح لصناعة شيء مفيد

حقائب ملونة مصنوعة من الأكياس البلاستيكية  -  تصنيع القبعات وغيرها من النفايات
حقائب ملونة مصنوعة من الأكياس البلاستيكية - تصنيع القبعات وغيرها من النفايات
TT

معرض ألماني يحول النفايات إلى قطع قيمة

حقائب ملونة مصنوعة من الأكياس البلاستيكية  -  تصنيع القبعات وغيرها من النفايات
حقائب ملونة مصنوعة من الأكياس البلاستيكية - تصنيع القبعات وغيرها من النفايات

في متحف الفنون والحرف في هامبورغ، تشاهد أباجورة مصنوعة من الأكواب الورقية ومقعداً دائري الشكل مصنوعاً من طبلة غسالة الملابس وحقيبة ظهر مصنوعة من الأكياس البلاستيكية، هذه ما هي إلا عدد قليل من القطع المعروضة. تعرض المفردات التي صنعها مصممون من مختلف أنحاء العالم في المعرض المسمى«Pure Gold - Upcycled Upgraded!» الذي يستمر حتى يناير (كانون الثاني) المقبل.
حاول جميع المصممين التعامل مع سؤال كيف تصنع الأثاث من النفايات. ويقول القائم على المتحف، فولكر ألبوس: «لقد أصبح التدوير ضروريا للغاية بفضل التصنيع العالمي وزيادة الاستهلاكية».
وتقول إلكه أوس ديم مور من المؤسسة الألمانية للعلاقات الثقافية الأجنبية التي تمولها وزارة الخارجية الألمانية: «سيقوم المعرض بجولة لعدة سنوات حول العالم». ومن المقرر أن ينتقل المعرض إلى بانكوك وهانوي ومانيلا.
وقالت: «نحاول تغيير مفاهيم القيمة ونريد أن نُري الناس أننا مسؤولون عن العالم الذي نعيش فيه». وفي بعض مناطق العالم مثل أميركا اللاتينية يعد التدوير ممارسة شائعة منذ فترة طويلة.
وفي هذه الأماكن يتم التدوير بدافع الضرورة وليس خوفا على البيئة وهذه كانت الفكرة الدافعة للمصمم البرازيلي دومينجوس توتورا. ولصناعة تصميماته الخاصة بأطباق الفاكهة ومقاعد «Solo Bench» استخدم السليولوز والمعجون الورقي وصبهما في قوالب وتركها تجف في الشمس.
كما أن التدوير تقليد طويل في الهند وله كلمة معينة بالهندية. وتعني «جوجاد»، بحسب أمين المعرض الهندي ديفيا باتيل، «فن الارتجال بما هو متاح لديك لصناعة شيء مفيد». واستخدم المصممان الثنائي ساهيل وسارتاك القطع المتبقية من أقمشة مصانع الملابس لصناعة مقعد «Katran High Chair».
وصنعت مجموعة المصممين المصرية «Up - Fuse «(أب فيوز) حقائب ملونة مصنوعة من الأكياس البلاستيكية. وتعاونت الرسامة النيجيرية ألافورو سيكوكي - كولمان مع نساء من موطنها لصناعة تصميماتها. وجمعن نبات ياسنت الماء من الأنهار وقمن بعلاجه ليتحول إلى مادة مرنة لصناعة الطاولات والمقاعد.
وحول المصمم الإسباني رامون يونك قوارب الصيد المهجورة إلى أثاث خشبي، بينما قام المصمم الألماني فالتراود مونهوبر بتحويل شرائط الفيديو القديمة إلى حاويات تخزين.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.