سباق روسي ـ أميركي إلى الحدود السورية ـ العراقية

تعزيزات عسكرية تركية قرب إدلب... وتلويح بعملية ضد الأكراد في عفرين

صورة وزعتها وزارة الدفاع الروسية لموقع يفترض أنه تابع لـ«داعش» تعرض للقصف في مكان غير محدد في سوريا (رويترز)
صورة وزعتها وزارة الدفاع الروسية لموقع يفترض أنه تابع لـ«داعش» تعرض للقصف في مكان غير محدد في سوريا (رويترز)
TT

سباق روسي ـ أميركي إلى الحدود السورية ـ العراقية

صورة وزعتها وزارة الدفاع الروسية لموقع يفترض أنه تابع لـ«داعش» تعرض للقصف في مكان غير محدد في سوريا (رويترز)
صورة وزعتها وزارة الدفاع الروسية لموقع يفترض أنه تابع لـ«داعش» تعرض للقصف في مكان غير محدد في سوريا (رويترز)

تسابق روسيا، التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، إلى مدينة الميادين الواقعة في محافظة دير الزور السورية قرب الحدود مع العراق، عبر التمهيد لهجوم بري على المدينة بسلسلة غارات جوية تسببت في موجة نزوح جديدة للمدنيين منها.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، أن النظام السوري والقوات الروسية «يتحضران لعملية عسكرية كبيرة في مدينة الميادين، بقصف جوي غير مسبوق». ونفّذت الطائرات الروسية والسورية عشرات الضربات الجوية على مدينة الميادين، وقرى وبلدات في ريفها.
وتحولت مدينة الميادين خلال الأشهر الماضية إلى معقل جديد لتنظيم داعش في شرق سوريا، حيث استقطبت قيادات له من العراق ومن الرقة، وواظبت قوات التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب على استهدافها طوال الأشهر السابقة، في وقت تسعى قوات «سوريا الديمقراطية» للتقدم إليها من الضفة الشرقية لنهر الفرات.
في غضون ذلك، دفعت تركيا بتعزيزات عسكرية إضافية إلى وحداتها المنتشرة قرب الحدود مع محافظة إدلب السورية، تضمنت شاحنات محمّلة بحواجز ضد الرصاص من أجل أمن الجنود، وعددا من الآليات العسكرية. كما جددت أنقرة أمس تلويحها بتنفيذ عملية عسكرية في عفرين بريف حلب، تستهدف «وحدات حماية الشعب» الكردية (الذراع العسكرية لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري).
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في مقابلة مع وكالة أنباء «الأناضول» أمس، إن بلاده ستعمل على تطهير مدينة عفرين من عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي الذي وصفه بـ«الذراع السورية لحزب العمال الكردستاني» المحظور في تركيا. وأضاف: «يتعيّن تطهير مدينة عفرين من العناصر الكردية الإرهابية... لن نسمح بتشكيل كيان إرهابي في شمال سوريا، فتشكيل حزام إرهابي على الجانب الآخر من حدودنا يشكل خطراً على تركيا».
وتأتي هذه التحركات التركية في إطار التحضيرات والمفاوضات مع الروس والإيرانيين لإقامة منطقة لخفض التصعيد في الشمال السوري.
...المزيد
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».