شراكة استراتيجية بين أرامكو السعودية و{بتروناس كيميكالز} الماليزية

شراكة استراتيجية بين أرامكو السعودية و{بتروناس كيميكالز} الماليزية
TT

شراكة استراتيجية بين أرامكو السعودية و{بتروناس كيميكالز} الماليزية

شراكة استراتيجية بين أرامكو السعودية و{بتروناس كيميكالز} الماليزية

دخلت أرامكو السعودية في شراكة استراتيجية مع شركة «بتروناس كيميكالز غروب بيرهارد» الماليزية، وذلك لتعزيز القيمة والوضع التنافسي لمشاريعها في قطاع البتروكيميائيات، التي ينفذها مجمع بتروناس المتكامل في بنغرانغ بولاية جوهور في جنوب ماليزيا.
وبحسب شروط اتفاقية شراء حصة في المشروع الموقعة بين «بتروناس كيميكالز غروب بيرهارد» وشركة «أرامكو أوفرسيز هولدينغز كوأوبراتيف» التابعة لأرامكو السعودية، يتقاسم الطرفان بالتساوي ملكية وحدة إنتاج البوليمرات داخل مجمع بنغرانغ المتكامل.
وكانت أرامكو السعودية وقعت اتفاقية مشروع التطوير المتكامل للتكرير والبتروكيميائيات مع «بتروناس كيميكالز غروب بيرهارد»، الشركة الأم لبتروناس، خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لماليزيا في فبراير (شباط) الماضي.
ووقّع الاتفاقية نائب رئيس بتروناس وكبير الإداريين التنفيذيين لشركة بتروناس كيميكالز، داتوك سازالي حمزة، ونائب الرئيس للأعمال الدولية في أرامكو السعودية سعيد الحضرمي.
وقال الحضرمي إن «المشروع يعكس العلاقة التاريخية بين أرامكو السعودية وبتروناس التي توطدت مؤخراً خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، إلى ماليزيا، وبالنظر إلى أهمية شركة بتروناس كيميكالز غروب بيرهارد في قطاع الكيميائيات في المنطقة، فإن هذا المشروع سيخدم المصالح المتبادلة في مجمع بنغرانغ المتكامل، وهو إنجاز تفخر به أرامكو السعودية».
وأضاف أن الاتفاقية تعزز حضور أرامكو السعودية ونمو أعمالها في منطقة جنوب شرقي آسيا من خلال توريد النفط الخام وأعمال التكرير والمعالجة والتسويق على نطاق عالمي، ومن خلال المشروع، ستحقق الشركة أيضاً درجة عالية من التكامل بين قطاعي التكرير والكيميائيات مع زيادة إنتاج البتروكيميائيات أكثر من 10 في المائة من النفط الخام المورد إلى المصافي.
وتطرق الحضرمي إلى أن المشروع يأتي في إطار استراتيجية أرامكو السعودية لتنمية أعمالها في مجال التكرير والمعالجة والتسويق، حيث يعتبر استثماراً في منظومة عالمية للتكرير والبتروكيميائيات تضم مجمعات تصنيع عالمية الطراز ذات مواقع استراتيجية وبطاقة تكرير مشاركة تصل إلى عدة ملايين من البراميل في اليوم.
إلى ذلك، قال داتوك سازالي حمزة نائب رئيس بتروناس وكبير الإداريين التنفيذيين لشركة بتروناس كيميكالز غروب بيرهارد: «يُعد مشروع البتروكيميائيات في مجمع بنغرانغ المتكامل أحد أكبر مشاريع النمو لشركة بتروناس كيميكالز، وأكبر استثمارات بتروناس في قطاع التكرير والمعالجة والتسويق المُقامة في موقع واحد حتى الآن».
وأضاف أن توقيع الاتفاقية يمثل أهمية بالغة للصناعة، إذ يجمع بين شركتين رائدتين في قطاع البتروكيميائيات للدخول في شراكة في مشروع جديد عالمي الطراز. وتابع: «نحن نعتز بالتعاون مع أرامكو السعودية التي تُعد بلا شك شركة متكاملة ورائدة عالمياً في قطاعي الطاقة والكيميائيات وذات سجل منقطع النظير وحافل بالإنجازات على صعيد تنفيذ المشاريع الضخمة ورفع مستوى كفاءتها».


مقالات ذات صلة

السعودية ترفع أسعار النفط للمشترين في آسيا لشهر فبراير

الاقتصاد شعار «أرامكو» السعودية على صهريج لتخزين النفط في حقل نفطي بالسعودية (أ.ف.ب)

السعودية ترفع أسعار النفط للمشترين في آسيا لشهر فبراير

رفعت شركة «أرامكو»، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، أسعارها للمشترين في آسيا لشهر فبراير (شباط)، وذلك للمرة الأولى في ثلاثة أشهر، وسط انخفاض الإمدادات الروسية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مصانع «بترورابغ» (موقع الشركة)

«بترورابغ» السعودية تتوقع زيادة تكلفة إنتاجها 0.73 % بعد تعديل أسعار الوقود

أعلنت شركة رابغ للتكرير والبتروكيماويات أن تعديل أسعار بعض منتجات الوقود من جانب «أرامكو» ستنتج عنه زيادة إجمالي تكلفة الإنتاج للشركة بنحو 0.73 %.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد «أرامكو» زادت أسعار الديزل في السعودية إلى 1.66 ريال للتر (واس)

«أرامكو» ترفع أسعار الديزل في السعودية

رفعت شركة «أرامكو» أسعار الديزل في السعودية إلى 1.66 ريال للتر، بدءاً من 1 يناير 2025، وفقاً لآخر تحديثاتها عبر موقعها الإلكتروني الثلاثاء.

الاقتصاد شعار «أرامكو» السعودية على صهاريج لتخزين النفط (الموقع الإلكتروني لشركة «أرامكو»)

كينيا تمدد مجدداً اتفاقاً لاستيراد النفط مع «أرامكو» و«أدنوك» و«إينوك»

ذكرت كينيا، الثلاثاء، أنها مدّدت أجل اتفاق لاستيراد النفط مع 3 شركات في منطقة الخليج، ما أسهم في تخفيف الضغط على الشلن الكيني.

«الشرق الأوسط» (نيروبي)
الاقتصاد شعار أرامكو (أ.ف.ب)

«فيتش» تثبّت تصنيف «أرامكو‬» عند «إيه +» مع نظرة مستقبلية «مستقرة»

ثبّتت وكالة «فيتش‬» للتصنيف الائتماني تصنيف شركة «أرامكو‬ السعودية» عند «إيه +» مع نظرة مستقبلية «مستقرة».

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الجنيه الإسترليني يسجل أكبر تراجع في 3 أيام منذ عامين

أوراق نقدية من فئة خمسة جنيهات إسترلينية (رويترز)
أوراق نقدية من فئة خمسة جنيهات إسترلينية (رويترز)
TT

الجنيه الإسترليني يسجل أكبر تراجع في 3 أيام منذ عامين

أوراق نقدية من فئة خمسة جنيهات إسترلينية (رويترز)
أوراق نقدية من فئة خمسة جنيهات إسترلينية (رويترز)

توجه الجنيه الإسترليني نحو أكبر انخفاض له في ثلاثة أيام منذ نحو عامين، الخميس، تحت ضغط من موجة بيع عميقة في السندات العالمية التي أضرت بشكل خاص بالسندات الحكومية البريطانية، مما دفع عائداتها إلى أعلى مستوياتها في 16 عاماً ونصف العام. وأدى ذلك إلى زيادة المخاوف بشأن الوضع المالي لبريطانيا.

وانخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.9 في المائة في أحدث تعاملاته ليصل إلى 1.226 دولار، بعد أن لامس أدنى مستوى له منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 في وقت سابق من اليوم. وكان الجنيه على وشك تسجيل ثالث انخفاض يومي متتالٍ، مما يرفع خسائره إلى 2 في المائة خلال هذه الفترة، وهي أكبر خسائر منذ فبراير (شباط) 2023، وفق «رويترز».

ومقابل اليورو، انخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.6 في المائة ليصل إلى 83.93 بنس، وهو أدنى مستوى له منذ شهرين.

وفي الأسبوع الماضي، ارتفعت عائدات السندات البريطانية في مختلف الأسواق العالمية، مدفوعة بالمخاوف من التضخم المرتفع، مع تراجع احتمالات خفض أسعار الفائدة، بالإضافة إلى حالة من عدم اليقين بشأن كيفية إدارة الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس المنتخب دونالد ترمب للسياسة الخارجية والاقتصادية، واحتمال بيع تريليونات الدولارات من الديون الإضافية.

وكان سوق المملكة المتحدة الأكثر تضرراً بين الاقتصادات الكبرى، حيث قفزت عائدات السندات البريطانية القياسية لأجل عشر سنوات بمقدار ربع نقطة مئوية هذا الأسبوع وحده، لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2008، مما يعكس تدهوراً حاداً في الثقة بشأن التوقعات المالية لبريطانيا.

وعادةً ما تدعم عائدات السندات المرتفعة الجنيه الإسترليني، لكن هذه العلاقة انهارت في الوقت الراهن، مما يعكس القلق المتزايد بين المستثمرين بشأن الوضع المالي للبلاد.

وقال جيم ريد، استراتيجي «دويتشه بنك»: «مع ضعف الجنيه الإسترليني، أصبحت هناك أسئلة متزايدة حول ما إذا كان بنك إنجلترا قادراً على خفض أسعار الفائدة بالسرعة المتوقعة». وأضاف: «وبالتالي، فإن الارتفاع في العائدات يزيد من خطر أن تنتهك الحكومة قواعدها المالية، مما يضطرها إلى الإعلان عن المزيد من إجراءات التقشف مثل زيادة الضرائب أو خفض الإنفاق، في حين أن العملة الأضعف ستزيد من الضغوط التضخمية في الوقت نفسه».

وفي بيان صادر مساء الأربعاء، أكدت وزارة المالية البريطانية التزامها الثابت بالقواعد المالية للحكومة البريطانية، مشيرة إلى أن هذا الالتزام «غير قابل للتفاوض».

وكان الجنيه الإسترليني من أفضل العملات أداءً مقابل الدولار في العامين الماضيين، بفضل سياسة بنك إنجلترا التي حافظت على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول من البنوك المركزية الكبرى الأخرى، ما ساعد في جذب الاستثمارات الأجنبية إلى الأصول البريطانية.

أما سياسات ترمب المقترحة بشأن التعريفات التجارية والهجرة فهي تحمل خطراً متزايداً لرفع ضغوط الأسعار في الولايات المتحدة، ما قد يحد من قدرة بنك الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة، وهو ما أسهم في تعزيز قيمة الدولار أمام العملات الأخرى.

وتُظهر سوق المشتقات أن المتداولين يتوقعون أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة مرة واحدة هذا العام، ولكنهم لا يعتقدون أن هناك احتمالية كبيرة لخفض آخر. وفي الوقت ذاته، تتوافق التوقعات بشأن سياسة بنك إنجلترا مع تلك الخاصة بـ«الفيدرالي الأميركي».

وفي الوقت الذي تكافح فيه بريطانيا مع تباطؤ النمو الاقتصادي، والتضخم المستمر، وتدهور سوق العمل، فإنها تظل متخلفة عن الولايات المتحدة التي تظهر مرونة واضحة في جميع القطاعات.

وقفزت العلاوات التي يطالب بها المستثمرون مقابل المخاطر الإضافية لاحتفاظهم بديون الحكومة البريطانية لمدة 10 سنوات مقارنةً بسندات الخزانة الأميركية إلى نحو 20 نقطة أساس، وهو أعلى مستوى لها منذ أوائل نوفمبر (تشرين الثاني).

وفي هذا السياق، بلغ العائد على سندات الخزانة البريطانية لمدة 30 عاماً أعلى مستوى له منذ عام 1998 هذا الأسبوع، ما يعكس زيادة العائدات طويلة الأجل على مستوى العالم.

وكانت آخر مرة تعرضت فيها ديون المملكة المتحدة لهذه الضغوط في سبتمبر (أيلول) 2022، عندما كشفت رئيسة الوزراء آنذاك، ليز تروس، عن خطط الموازنة التي شملت تخفيضات ضريبية غير ممولة بمليارات الدولارات، ما أدى إلى انهيار السندات البريطانية وضرب الجنيه الإسترليني، وأجبر بنك إنجلترا على التدخل لدعم استقرار السوق.

ورغم أن التحركات هذا الأسبوع لا تقترب من التحركات الكبيرة التي شهدتها الأسواق في أواخر عام 2022، عندما ارتفعت السندات الحكومية البريطانية لأجل 10 سنوات بمقدار نقطة مئوية كاملة في أسبوع واحد، وبلغ الجنيه الإسترليني أدنى مستوياته القياسية مقابل الدولار، فإن السوق تظل تشهد اضطرابات ملموسة وتوقعات غير مؤكدة حول مسار الاقتصاد البريطاني.