مقاتلات «التحالف» تستهدف معسكرات الانقلابيين في اليمن

مقتل 18 من قوات الحوثيين في ضربة جوية جنوب الهاملي

TT

مقاتلات «التحالف» تستهدف معسكرات الانقلابيين في اليمن

أعلنت قوات الجيش الوطني اليمني، أمس الأحد، مقتل قيادي حوثي في محافظة تعز جنوب صنعاء.
وقال اللواء 35 مدرع، في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن «الرائد حميد الموضعي، وهو قيادي حوثي، قُتل بنيران قوات اللواء 35 مدرع في مديرية الصلو جنوب شرقي تعز».
واستهدفت مقاتلات «التحالف العربي» أول من أمس، تعزيزات عسكرية تابعة للميليشيا، كانت في طريقها إلى جبهة الساحل، في الوقت الذي قُتل فيه 18 عنصراً من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، وأصيب 8 آخرون في غارة لمقاتلات «التحالف العربي» في جبهة الهاملي غرب محافظة تعز.
وأوضح مصدر عسكري يمني، في تصريح نقله موقع الجيش اليمني، على شبكة الإنترنت (26 سبتمبر)، أن مقاتلات «التحالف العربي» استهدفت، السبت، تعزيزات عسكرية تابعة للميليشيا كانت في طريقها إلى جبهة الساحل.
وأشار المصدر إلى أن قتلى الميليشيا لقوا مصرعهم في منطقة الهاملي شمال مديرية المخا، ومعظمهم من المجندين المغرر بهم من صغار السن الذين زجت بهم الميليشيا للقتال في صفوفها.
من جهة ثانية، لقي اثنان من عناصر الميليشيات مصرعهم، وأصيب آخرون في هجوم للجيش الوطني على مواقع للانقلابيين بريف تعز الجنوبي.
وفي محافظة البيضاء وسط اليمن، لقي قيادي حوثي مصرعه وعدد من مساعديه في كمين للمقاومة الشعبية.
وأبان مصدر ميداني في «المقاومة» أن مشرف الحوثيين في مديرية الصومعة، المكنى أبو عابد، قُتل في كمين أعدته «المقاومة» بجبهة الحازمية، مضيفاً أن القيادي الصريع تم تعيينه في موقعه قبل شهر ونصف الشهر عقب مقتل المشرف السابق المكنى «أبو سراج» في عملية مماثلة.
ومن جانب آخر، أعلن الجيش اليمني (الأحد)، تحقيقه تقدماً نوعياً في معاركه التي خاضها (السبت) مع ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية في مديرية خب والشعف شمال محافظة الجوف اليمنية.
وقال مساعد المنطقة العسكرية السادسة، العقيد محمد صالح راسية، إن قوات الجيش التابعة للواء الأول حرس حدود تمكنت من تطهير معسكر الغريميل ومناطق الأجاشر والرملة شمال المديرية، بعد معارك عنيفة مع الميليشيات تدور رحاها منذ الجمعة الماضية.
وأشار المسؤول العسكري اليمني، وفقاً لما نقله موقع القوات المسلحة اليمنية على شبكة الإنترنت (26 سبتمبر)، إلى أن الإنجاز المحقق سيفتح جبهة قتال جديدة ضد الميليشيات، وتضييق الخناق عليها، مؤكداً أن معارك متقطعة شهدتها جبهة اليتمة، أمس السبت، بعد محاولة فاشلة لعناصر الميليشيا الانقلابية التقدم باتجاه مواقع الجيش الوطني في المنطقة.
من جهة أخرى قال عبد الله الشندقي، الناطق باسم المقاومة الشعبية في محافظة صنعاء، أمس الأحد، إن الجيش الوطني الموالي للحكومة الشرعية بات على استعداد وجاهزية تامة لحسم معركة صنعاء.
وأوضح الشندقي، في تصريح لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، أن «تأخر الحسم العسكري في العاصمة صنعاء، وغيرها من مناطق خاضعة لسيطرة (الميليشيات) حتى يومنا هذا، كان نتيجة إعطاء القيادة السياسية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي فرصة للمفاوضات والسلام». وأشار الشندقي إلى أن القيادة العسكرية والسياسية باتت على قناعة تامة بأن السلام والمفاوضات لن ينجحا مع ميليشيا الحوثي وصالح، على الرغم من محاولة القيادة السياسية لـ«حقن دماء اليمنيين».


مقالات ذات صلة

سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

خاص الرئيس اليمني رشاد العليمي خلال استقبال سابق للسفيرة عبدة شريف (سبأ)

سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

تكشف السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، عن تحضيرات لعقد «مؤتمر دولي في نيويورك مطلع العام الحالي لحشد الدعم سياسياً واقتصادياً للحكومة اليمنية ومؤسساتها».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

أظهرت بيانات حديثة، وزَّعتها الأمم المتحدة، تراجعَ مستوى دخل الأسر في اليمن خلال الشهر الأخير مقارنة بسابقه، لكنه كان أكثر شدة في مناطق سيطرة الحوثيين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أكاديميون في جامعة صنعاء يشاركون في تدريبات عسكرية أخضعهم لها الحوثيون (إعلام حوثي)

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

ضاعفت الجماعة الحوثية من استهدافها الأكاديميين اليمنيين، وإخضاعهم لأنشطتها التعبوية، في حين تكشف تقارير عن انتهاكات خطيرة طالتهم وأجبرتهم على طلب الهجرة.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ومحافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان خلال زيارة سابقة للجبهات في مأرب (سبأ)

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

أكدت القوات المسلحة اليمنية قدرة هذه القوات على مواجهة جماعة الحوثي وتأمين البحر الأحمر والممرات المائية الحيوية وفي مقدمتها مضيق باب المندب الاستراتيجي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي العام الماضي كان قاسياً على اليمنيين وتضاعفت معاناتهم خلاله (أ.ف.ب)

اليمنيون يودّعون عاماً حافلاً بالانتهاكات والمعاناة الإنسانية

شهد اليمن خلال العام الماضي انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، وتسببت مواجهات البحر الأحمر والممارسات الحوثية في المزيد من المعاناة للسكان والإضرار بمعيشتهم وأمنهم.

وضاح الجليل (عدن)

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.