إيران تلوّح بمعاودة التخصيب إذا ألغت واشنطن الاتفاق النووي

ظريف لدى حضوره أحد المؤتمرات في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي (رويترز)
ظريف لدى حضوره أحد المؤتمرات في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي (رويترز)
TT

إيران تلوّح بمعاودة التخصيب إذا ألغت واشنطن الاتفاق النووي

ظريف لدى حضوره أحد المؤتمرات في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي (رويترز)
ظريف لدى حضوره أحد المؤتمرات في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي (رويترز)

لوّحت إيران أمس، بمعاودة برنامجها لتخصيب اليورانيوم، كاشفة أنها «تتوقع» أن يبلغ الرئيس دونالد ترمب الكونغرس بأن طهران لا تلتزم بالاتفاق النووي الموقع مع الدول الست عام 2015. ويفتح الغاء ترمب الاتفاق النووي الباب أمام فرض عقوبات على إيران.
ولوحظ أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف «استنجد» أمس مجدداً بالأوروبيين لإنقاذ الاتفاق النووي، ودعاهم إلى «تولي القيادة» في ظل تهديدات ترمب بإعادة النظر فيه. وقال ظريف، في مقابلة مع صحيفة «الغارديان» البريطانية، إنه يتوقع أن ينفذ ترمب وعيده بالامتناع عن تأكيد التزام إيران بالاتفاق النووي في تقرير من المقرر أن يرفعه إلى الكونغرس في 15 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.
وأوضح: «أعتقد وأتوقع ألا يؤكد ذلك (التزام إيران) وسيجيز للكونغرس اتخاذ القرار» في مهلة 60 يوماً بإعادة فرض العقوبات التي عُلّقت بموجب الاتفاق النووي بين طهران وكل من الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا.
وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن الأميركيين يتهمون الإيرانيين منذ تولي ترمب الرئاسة بانتهاك «روح» الاتفاق، ويعتبرون أن طهران تزعزع استقرار الشرق الأوسط. ولفتت إلى أن الرئيس الأميركي هاجم بشدة الاتفاق النووي من على منبر الأمم المتحدة، ووصفه بأنه «أحد أسوأ الاتفاقات» التي وقعتها بلاده.
ونقلت الوكالة عن ظريف قوله في المقابلة إن «الاتفاق (النووي) يجيز لإيران مواصلة أنشطة الأبحاث والتطوير»، مؤكداً أن بلاده ستخرج، في حال انهيار الاتفاق، بتكنولوجيا أكثر تطوراً تجيز لها استئناف برنامجها النووي بوتيرة أسرع «بلا أي قيود». وتابع: «في حال قررت أوروبا واليابان وروسيا والصين التوافق مع الولايات المتحدة، فأعتقد أن هذا يعني نهاية الاتفاق».
..المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».