تقرير أميركي: «داعش» سيظل يهدد العالم

700 مليون دولار لمواجهة درون الإرهابيين

TT

تقرير أميركي: «داعش» سيظل يهدد العالم

في الأسبوع نفسه الذي أعلن فيه البنتاغون رصد 700 مليون دولار لعقودات مع شركات عسكرية إلكترونية لتنسيق جهود علمية جماعية لمواجهة طائرات «درون» (من دون طيار) التي يستعملها تنظيم داعش، حذر تقرير أميركي من أن «داعش»، بعد هزيمته في سوريا والعراق، سيظل يشكل خطرا في الشرق والغرب. وصدر تقرير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب أول من أمس، وتحدث مديره، ليك راسموسن، أمام لجنة في الكونغرس، وقال: «لم تحد الهزائم التي مني بها تنظيم داعش في العراق وسوريا من التهديد العالمي الذي تشكله هذه المجموعة المتطرفة». وأضاف أنه يتوقع أن يتحول تنظيم داعش، بعد خسارته في ساحات القتال، إلى «حركة سرية ستستمر في شن اعتداءات حول العالم، وستكون، أيضا، مصدر إلهام لآخرين». من جهتها، قالت وكالة الصحافة الفرنسية أمس، إنه، خلال الأشهر القليلة الماضية، نجحت قوات التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة «في طرد مقاتلي تنظيم داعش من معاقلهم الرئيسية في الموصل وتل عفر. ويبدو أن موعد انتزاع الرقة السورية قد اقترب». وقال راسموسن إن «داعش» «يجند أتباعا له حول العالم، وسيستمر في ذلك، وهو مستعد لشن هجمات حول العالم». وأن يعود إلى الشكل الذي كان عليه في البداية فرعا لتنظيم القاعدة في العراق، وذلك بين العامين 2004 و2008. وأضاف: «الانتصار على أرض المعركة في أماكن مثل الموصل والرقة أمر ضروري. لكنه خطوة غير كافية للتخلص من تهديد تنظيم داعش، سيتطلب الموضوع وقتا أطول مما نرغب فيه لنتمكن من ترجمة النصر على أرض المعركة إلى تخفيض حقيقي للخطر». وعن تنظيم القاعدة قال إنه «بعد 16 عاما من هجمات 11 سبتمبر (أيلول) عام 2001، لا تزال (القاعدة) منظمة قادرة على الصمود بشكل لافت... ويقدر، حتى الآن، على تجنيد أتباع له، وعلى الحفاظ على العلاقات بين المجموعات المرتبطة به، وعلى جمع الأموال». وأضاف راسموسن أن المجموعتين «تركزان على شن هجمات ضد الطائرات في الغرب». وأشار إلى المحاولة الأخيرة الفاشلة لتفجير طائرة في أستراليا. وأشار إلى أن هذا التهديد يتضاعف بسبب حصول «داعش» على صواريخ، وعلى طائرات «درون».
يوم الاثنين، نقل تلفزيون «سى إن إن» فيديوهات تجارب يجريها البنتاغون، في صحراء قرب قاعدة ساندز (ولاية نيو مكسيكو) لإطلاق الصواريخ، للحصول على سلاح مضاد لطائرات «درون» التي يستعملها تنظيم داعش.
وقال التلفزيون إنه، رغم الهزائم المتواصلة على «داعش»، وتوقع نهاية الدولة الإسلامية قريبا، «يقلق الجنرالات الأميركيون كثيرا على درونات (داعش)».
وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» يوم الأحد، إن البنتاغون رصد 700 مليون دولار لعقود مع شركات عسكرية إلكترونية بهدف «تنسيق جهود علمية جماعية، وتحديد الموارد في كل فروع القوات المسلحة، وفي وادي سيليكون (مراكز التكنولوجيا في ولاية كليفورنيا)، وعمالقة شركات الأسلحة الأميركية، مثل (بوينغ) و(ريثيون)، للوصول إلى تكنولوجيا متطورة للقضاء على هذا الخطر».
وأضافت الصحيفة: «تبدو النتائج، حتى الآن، مزيجا من نجاح وفشل. لكن، على المدى البعيد، يرى العسكريون خطرا كبيرا في حصول جماعات إرهابية على طائرات (درون) يستهدفون بها مواقع عسكرية أميركية (خاصة في المناطق التي يشن فيها البنتاغون سلسلة حروبه ضد الإرهاب). وردا على أسئلة من الصحيفة إلى منظمة مواجهة الخطر المشتركة (جي آي تي دي أو) التي تشرف على تجارب أجهزة تكتشف درونات «داعش»، وتقضى عليها، قال متحدث باسم المنظمة: «تظل أسلحتنا المتطورة غير قادرة على القضاء نهائيا على هذا الخطر الكبير». وأضاف: «وضعنا أهدافا خيالية رمزا لدرونات (داعش)، ووجدنا أن القضاء على هذه الأهداف ليس سهلا».


مقالات ذات صلة

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

الولايات المتحدة​ أحمد الشرع مجتمعاً مع رئيس حكومة تسيير الأعمال محمد الجلالي في أقصى اليسار ومحمد البشير المرشح لرئاسة «الانتقالية» في أقصى اليمين (تلغرام)

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

وجهت الإدارة الأميركية رسائل سريّة الى المعارضة السورية، وسط تلميحات من واشنطن بأنها يمكن أن تعترف بحكومة سورية جديدة تنبذ الإرهاب وتحمي حقوق الأقليات والنساء.

علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا تدخل منبج (إعلام تركي)

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

يبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تركيا الجمعة التطورات في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي مواطنون من عفرين نزحوا مرة أخرى من قرى تل رفعت ومخيمات الشهباء إلى مراكز إيواء في بلدة الطبقة التابعة لمحافظة الرقة (الشرق الأوسط)

ممثلة «مسد» في واشنطن: «هيئة تحرير الشام» «مختلفة» ولا تخضع لإملاءات تركيا

تقول سنام محمد، ممثلة مكتب مجلس سوريا الديمقراطي في واشنطن، بصفتنا أكراداً كنا أساسيين في سقوط نظام الأسد، لكن مرحلة ما بعد الأسد تطرح أسئلة.

إيلي يوسف (واشنطن)
المشرق العربي مقاتلون من المعارضة في حمص يتجمعون بعد أن أبلغت قيادة الجيش السوري الضباط يوم الأحد أن حكم بشار الأسد انتهى (رويترز)

«داعش» يعدم 54 عنصراً من القوات السورية أثناء فرارهم

أعدم تنظيم «داعش» 54 عنصراً من القوات الحكومية في أثناء فرارهم في بادية حمص وسط سوريا، تزامناً مع سقوط الرئيس بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي عنصر من المعارضة السورية المسلحة في حمص يحتفل بدخول العاصمة دمشق (إ.ب.أ)

الأردن ومخاوف من خلط أوراق المنطقة والخشية من فوضى سوريا

يبدي أمنيون أردنيون مخاوفهم من عودة الفوضى لمناطق سورية بعد الخروج المفاجئ للأسد إلى موسكو، وان احتمالات الفوضى ربما تكون واردة جراء التنازع المحتمل على السلطة.

محمد خير الرواشدة (عمّان)

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
TT

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك مؤشرات على أنه ربما تتشكل ظاهرة «النينا» المناخية، ولكن بشكل ضعيف للغاية.

وأضافت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في جنيف، اليوم (الأربعاء)، إن فرص تطورها خلال الشهرين ونصف الشهر المقبلة تبلغ 55 في المائة. ويكون لظاهرة «النينا عادة تأثير تبريد على المناخ العالمي».

و«النينا»، وتعني بالإسبانية «الفتاة»، هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات. وهي عكس ظاهرة «النينو» التي تعني «الصبي» بالإسبانية، حيث ترتفع درجة حرارة المحيط الهادئ الاستوائي بشكل كبير.

وهذا يؤثر على الرياح والضغط الجوي وهطول الأمطار، وبالتالي الطقس في كثير من أجزاء العالم. وترفع ظاهرة «النينو» متوسط درجة الحرارة العالمية، في حين أن ظاهرة «النينا» تفعل العكس تماماً.

كانت ظاهرة «النينو» لا تزال قابلة للرصد في بداية هذا العام، لكن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقول إن الظروف المحايدة تسود منذ شهر مايو (أيار) تقريباً، ولا يزال هذا الحال مستمراً. ومن المؤكد بالفعل أن عام 2024 سيكون الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.

وتقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن ظاهرة «النينا» لم تتطور بعد بسبب الرياح الغربية القوية غير المعتادة التي تهب بين شهري سبتمبر (أيلول) وأوائل نوفمبر (تشرين الثاني).