زيدان يشيد برونالدو وبيل لفك عقدة ملعب دورتموند... وكين يحلق بتوتنهام

انتصارات مهمة لسيتي وبيشكتاش وتعادل مخيب لليفربول في الجولة الثانية لدوري أبطال أوروبا

تصويبة نجم الريـال غاريث بيل الرائعة في طريقها لمرمى دورتموند (رويترز)
تصويبة نجم الريـال غاريث بيل الرائعة في طريقها لمرمى دورتموند (رويترز)
TT

زيدان يشيد برونالدو وبيل لفك عقدة ملعب دورتموند... وكين يحلق بتوتنهام

تصويبة نجم الريـال غاريث بيل الرائعة في طريقها لمرمى دورتموند (رويترز)
تصويبة نجم الريـال غاريث بيل الرائعة في طريقها لمرمى دورتموند (رويترز)

فك ريـال مدريد الإسباني، بطل النسختين الأخيرتين، العقدة التي لازمته في زياراته السابقة إلى ملعب «سيغنال ايدونا بارك»، بفوزه على ضيفه بوروسيا دورتموند الألماني 3 - 1، في حين استعاد بورتو البرتغالي ذكريات 2004 باكتساحه مضيفه موناكو الفرنسي 3 - صفر، وحقق مانشستر سيتي الإنجليزي انتصارا مهما على شاختار دونيتسك الأوكراني 2 - صفر، بينما عاد مواطنه ليفربول بالتعادل مع مضيفه سبارتاك موسكو الروسي 1 - 1 في الجولة الثانية من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
في المجموعة الثامنة، تواجه ريـال مع دورتموند للموسم الثاني على التوالي في دور المجموعات من المسابقة القارية الأم، وهما تعادلا ذهابا وإيابا في 2016 بنتيجة واحدة 2 - 2، وتصدر الفريق الألماني المجموعة، إلا أن مشواره انتهى في ربع النهائي على يد موناكو الفرنسي، في حين واصل ريـال مشواره حتى النهاية وتوّج بلقبه الثاني عشر.
ولطالما عانى ريـال في معقل دورتموند الذي زاره في ست مناسبات سابقة، فتعادل في ثلاث وخسر مثلها، أبرزها في نصف النهائي عام 2013 حين أذل بنتيجة 1 - 4 بعد أن سجل مهاجم بايرن ميونيخ الحالي البولندي روبرت ليفاندوفسكي الأهداف الأربعة للفريق الألماني.
لكن الوضع كان مختلفا في مباراة أول من أمس؛ إذ نجح ريـال بفضل هدف رائع في الدقيقة الـ18 من الويلزي غاريث بيل، وثنائية للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في الدقيقتين الـ50 والـ79 من حسم الفوز وهو الثاني لفريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، بعد الأول على أبويل نيقوسيا القبرصي 3 - صفر. في المقابل مُني دورتموند الذي سجل له الغابوني بيار إيميريك اوباميانغ الهدف الوحيد في الدقيقة الـ54 بهزيمته الثانية بعد تلك التي تلقاها في الجولة الأولى على يد توتنهام الإنجليزي (1 - 3).
واحتفل رونالدو بأفضل طريقة بمباراته الأوروبية الـ150، والـ400 له بقميص ريـال مدريد وعوض بدايته المخيبة في الدوري المحلي الذي غاب عن مبارياته الأربع الأولى بسبب الإيقاف ثم فشل في الوصول إلى الشباك في مباراتيه الأوليين، رافعا رصيده إلى أربعة أهداف في مباراتين (سجل ثنائية أيضا في مرمى أبويل نيقوسيا) و109 (رقم قياسي) في 142 في المسابقة القارية الأولى.
وخرج المدرب زيدان بعد اللقاء ليشيد بنجميه بيل ورونالدو وقال: «أنا سعيد لكريستيانو وبيل، من الصعب أن تلعب في هذا الملعب، لم يسبق لنا الفوز أبدا هنا؛ لذلك كان هذا الانتصار مهماً لنا، وقدمنا مباراة جيدة من البداية إلى النهاية».
في المقابل، علق مدرب دورتموند، الهولندي بيتر بوش على الخسارة قائلا: «لعبنا ضد فريق جيد جدا، لم نكن في مستوانا. خسارتنا لم تكن بسبب مشاكل في الدفاع فقط، إذا لم يقم المهاجمون بالضغط على لاعبي الريـال». وأضاف: «لا نملك أي نقطة حتى الآن، وفريقان كسبا 6 نقاط في مباراتين، سنحاول الفوز في مبارياتنا المتبقية، لكن الفارق كبير جدا، علينا أن نحلل الأداء ونقدم ما هو أفضل في المستقبل».
وفي العاصمة القبرصية، أصبح هاري كين سابع لاعب إنجليزي يسجل ثلاثية في دوري الأبطال بعدما قاد توتنهام للفوز على مضيفه أبويل نيقوسيا 3 - صفر، بتسجيله الأهداف الثلاثة في الدقائق الـ39 والـ62 والـ67؛ ليرفع بذلك رصيده إلى 9 أهداف في 8 مباريات خاضها هذا الموسم.
وواصل فريق المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو تألقه هذا الموسم خارج ملعبه، بعد أن حقق السبت على حساب جاره وستهام (3 - 2)، فوزه الثالث على التوالي في الدوري الممتاز بعيدا عن جماهيره، وذلك للمرة الأولى منذ موسم 1991 - 1992 بفضل ثنائية لكين.
وتخلص توتنهام بفوزه في قبرص من مشكلته مع المباريات القارية بعيدا عن ملعبه، حيث فاز مرتين فقط في مبارياته الـ11 الأخيرة.
وأشاد بوكيتينو بهاري كين قائلا: «يمتلك مهارات لا تصدق أمام المرمى. إنه في مستوى آخر. يمتلك هاري هذه النزعة القاتلة أمام المرمى».
وعند سؤاله عما إذا كان كين في نفس مستوى كريستيانو رونالدو الفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم أربع مرات، وبخاصة أن فريقه سيواجه ريـال مدريد بالمرحلة المقبلة، لم يعط المدرب الأرجنتيني إجابة مباشرة، لكنه وصف مهاجمه الإنجليزي بأنه واحد من الأفضل في العالم.
وأضاف بعد وصول كين إلى 34 هدفا مع النادي خلال عام 2017 وهو ما يزيد بثلاثة أهداف على البرتغالي رونالدو «سجل ثلاثة أهداف... إنه واحد من الأفضل... إنه لا يصدق... كريستيانو رائع وهو واحد من الأفضل، وكذلك هاري الذي يستطيع التطور لأنه صغير السن».
وفي المجموعة الثانية، قاد البلجيكي كيفن دي بروين فريقه مانشستر سيتي إلى فوزه الثاني، وجاء على حساب ضيفه شاختار الأوكراني 2 - صفر على «استاد الاتحاد».
وواصل فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا نتائجه المميزة هذا الموسم حتى وإن لم تكن بالوتيرة الهجومية نفسها لمبارياته الثلاث الأخيرة في الدوري الممتاز (16 هدفا)، أو لمباراته الأولى في هذه المجموعة عندما اكتسح فيينورد روتردام بطل هولندا 4 - صفر خارج قواعده.
وعزز سيتي حظوظه ببلوغ الدور الثاني من المسابقة القارية الأم، وذلك بفضل دي بروين الذي حرر فريقه في بداية الشوط الثاني بعد 45 دقيقة عقيمة بهدف رائع في الدقيقة الـ48، وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة أضاف رحيم سترلينغ الهدف الثاني بعد مجهود فردي مميز للبرتغالي برناردو سيلفا.
وسيختبر سيتي جهوزيته للمنافسة بشكل جيد هذا الموسم على اللقب المرموق عندما يتواجه في 17 الشهر المقبل على أرضه مع نابولي الإيطالي الذي عوض خسارته في الجولة الأولى على أرض شاختار (1 - 2)، بفوزه على ضيفه فيينورد بثلاثة أهداف للورنتسو انسينيي والبلجيكي دريس مرتنز، والإسباني خوسيه كايخون، مقابل هدف للمغربي سفيان أمرابط.
وعلق جيوفاني فان برونكهورست، مدرب فينوورد، على الخسارة قائلا: تلقينا درسا جديدا بعدما ارتكبنا أخطاء ساذجة أسفرت عن استقبال شباكنا 3 أهداف».
وفي المجموعة السابعة، استعاد بورتو البرتغالي ذكريات عام 2004 حين توج بلقب دوري الأبطال بفوزه على موناكو الفرنسي 3 - صفر في المباراة النهائية، وذلك من خلال تكرار النتيجة ذاتها أمام نادي الإمارة، وهذه المرة في عقر داره ملعب «لويس الثاني» عوضا عن «فيلتنس ارينا» في غيلسنكيرشن الألمانية.
وعوض الفريق البرتغالي سقوطه في الجولة الأولى أمام بشيكتاش التركي (1 - 3) بفضل أهداف الكاميروني فنسان أبو بكر في الدقيقتين الـ31 والـ69، والمكسيكي ميغل لايون (89).
من جهته، حقق بشيكتاش فوزه الثاني على التوالي وجاء على حساب لايبزيغ الألماني 2 - صفر سجلهما الهولندي راين بابل في الدقيقة الـ11، والبرازيلي اندرسون توليسكا (43).
وفي المجموعة الخامسة، اكتفى ليفربول الإنجليزي بالتعادل مع مضيفه سبارتاك موسكو الروسي 1 – 1، في حين فاز إشبيلية الإسباني على ضيفه ماريبور السلوفيني 3 - صفر سجلها الدولي التونسي وسام بن يدر في الدقائق الـ27 والـ38 والـ83، وسجل البرازيلي فرناندو في الدقيقة الـ23 هدف سبارتاك موسكو، في حين عادل مواطنه فيليبي كوتينيو لليفربول في الدقيقة الـ31. وكانت الجولة الأولى أسفرت عن تعادل ليفربول مع إشبيلية 2 - 2. وماريبور مع سبارتاك موسكو 1 - 1.
وتصدر إشبيلية الترتيب برصيد 4 نقاط مقابل نقطتين لكل من ليفربول وسبارتاك موسكو، ونقطة واحدة لماريبور.


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عالمية الألماني هانز فليك مدرب برشلونة (إ.ب.أ)

فليك: تركيز برشلونة ينصب على ليغانيس

قال هانز فليك، مدرب برشلونة، السبت، إن فريقه يوجه كل تركيزه إلى مباراة ليغانيس المقررة الأحد.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد (إ.ب.أ)

سيميوني: لو نورمان سيحصل على فرصة المشاركة مع أتلتيكو

قال دييغو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، السبت، إن روبن لو نورمان سيحصل على فرصة اللعب لفترات أطول.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية الإسباني لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي (أ.ف.ب)

إنريكي: أقدّم أفضل موسم في مسيرتي

أصر الإسباني لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي، السبت، على أنّ الأرقام تؤكد أنّه يخوض «الموسم الأفضل» في مسيرته.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية باولو فونسيكا مدرب ميلان يواصل مهاجمة لاعبيه (أ.ف.ب)

فونسيكا: على لاعبي ميلان الارتقاء لمستوى النادي العريق

قال باولو فونسيكا، مدرب ميلان، اليوم (السبت)، إن لاعبي الفريق بحاجة إلى تحسين نهجهم وموقفهم والارتقاء إلى مستوى التاريخ العريق للنادي.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.