ريم جانو... مصممة تعشق الأرابيسك وتطويع التراث

المصممة ريم جانو  -  أقراط أذن تتدلى منها أشكال دائرية مخرمة  -  سوار مبتكر
المصممة ريم جانو - أقراط أذن تتدلى منها أشكال دائرية مخرمة - سوار مبتكر
TT

ريم جانو... مصممة تعشق الأرابيسك وتطويع التراث

المصممة ريم جانو  -  أقراط أذن تتدلى منها أشكال دائرية مخرمة  -  سوار مبتكر
المصممة ريم جانو - أقراط أذن تتدلى منها أشكال دائرية مخرمة - سوار مبتكر

لكل مصمم بصمته ورؤيته التي يبلورها بأدواته الخاصة... مصممة الحلي والإكسسوارات المصرية ريم جانو اختارت أن تكون حليها بأحجام كبيرة تتخللها فراغات كثيرة لتأتي وكأنها مشربيات. استطاعت المصممة الشابة خلال عامين فقط أن تُرسخ أقدامها على المستوى العالمي. فقد حصلت مؤخرا على جائزة أفضل تصميم حُلي معاصر من «Artistar Jewels»، وهو معرض يُقام سنويّا بإيطاليا، كما شاركت في أسابيع الموضة البريطانية لعامين متتاليين. وترد ذلك إلى أن تصاميمها فرضت نفسها على الساحة «فنحن لم نسع لهذه المعارض بل على العكس تلقينا دعوات مباشرة من منظميها».
آخر إنتاجاتها مجموعة أطلقت عليها اسم «أرابيسك» استوحتها من الزخارف والنقوش العربية القديمة والمساجد الأثرية والمشربيات. تقول: «حرصت على تقديم المجموعة بطريقة عصرية تجمع الجرأة بالبساطة، حتى يمكن ارتداؤها في أي وقت». رغم أنها ممزوجة بعبق التاريخ فهي عصرية بكل المقاييس بفضل الأشكال الهندسية المتداخلة التي تبرع جانو في صياغتها.
يبدو واضحا في هذه المجموعة شغفها بالتراث العربي والإسلامي، فقد وظفته بفنية عالية من خلال فراغات وانحناءات والتواءات تأخذ أشكال النجوم المفرغة والموتيفات السداسية والدوائر والكرات الذهبية المتدلية. ولأنها تتمتع بجانب كلاسيكي لا يتأثر بمرور الزمن، فإنها تشهد إقبالا كبيرا. فالمرأة الناضجة تعشقها لما تُضفيه من شبابية على مظهرهن، والشابات لأنها تناسب المظهر الكاجول، وهو ما يمكن اعتباره معادلة صعبة تستلهم جانو كثيرا من فنون الأرابيسك والحضارات التي شكلت الهوية المصرية، مثل الفرعونية والرومانية والإسلامية. استعانت سابقا بالموتيفات الفرعونية ووظفتها في مجموعة «ماعت» التي تم عرضها خلال أسبوع الموضة بلندن في شهر فبراير (شباط) من 2016.
فسرت اختيارها عنوان «أرابيسك» لمجموعتها الحالية لما تُكنه لهذا الفن من إعجاب، خصوصا تخريماته التي تتيح للضوء بأن يخترقها ويعطي عليها بعدا ثلاثيا. استغرقت المجموعة عاما كاملا من العمل الجاد والدؤوب لتأتي بالشكل الذي يرضيها. تقول: «كنت حريصة أن تُرضي المجموعة متطلبات أي امرأة ترغب في التميز».
بدأ شغف ريم جانو بالتصميم منذ وقت مبكر. كانت تعشق الأعمال اليدوية والرسم وإنجاز الأعمال الفنية، بعد أن كبرت التحقت بكلية الفنون الجميلة لصقل موهبتها ثم عملت فترة من الزمن في مجال الديكور الهندسي. في هذه الفترة أيقنت أنها ترغب في العمل كمصممة مجوهرات، لهذا لم تتردد في الالتحاق بأول دفعة في مدرسة عزة فهمي للتصميم عام 2013.
في عام 2015 وبالمشاركة مع زوجها معتصم الأنطاكي أطلقت علامتها التجارية «Reem Jano».
أكثر ما يميز هذه الماركة اعتمادها على الذهب والفضة اللذين تعتبرهما من أهم المعادن المهمة عندما تريد أن تضفي لمسة رقي وفخامة على تصاميمها. المجموعة الجديدة التي تستعد لطرحها قريبا مصنوعة من الفضة الخالصة، التي طعمتها بقطع من الذهب عيار «21»، إضافة إلى بعض الأحجار الكريمة.


مقالات ذات صلة

درجة العام الجديد «موكا موس»… ما لها وما عليها

لمسات الموضة «موكا موس» له تأثير حسي دافئ ولذيذ من دون بهرجة (برونيللو كوتشينيللي)

درجة العام الجديد «موكا موس»… ما لها وما عليها

الألوان مثل العطور لها تأثيرات نفسية وعاطفية وحسية كثيرة، و«موكا موس» له تأثير حسي دافئ نابع من نعومته وإيحاءاته اللذيذة.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

أكد حفل الغولدن غلوب لعام 2025 أنه لا يزال يشكِل مع الموضة ثنائياً يغذي كل الحواس. يترقبه المصممون ويحضّرون له وكأنه حملة ترويجية متحركة، بينما يترقبه عشاق…

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة لقطة أبدعت فيها «ديور» والمغنية لايدي غاغا في أولمبياد باريس (غيتي)

2024... عام التحديات

إلى جانب الاضطرابات السياسية والاقتصادية، فإن عودة دونالد ترمب للبيت الأبيض لا تُطمئن صناع الموضة بقدر ما تزيد من قلقهم وتسابقهم لاتخاذ قرارات استباقية.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة ماثيو بلايزي مصمم «بوتيغا فينيتا» سابقاً (غيتي)

2024...عام الإقالات والتعيينات

تغييرات كثيرة شهدتها ساحة الموضة هذا العام، كانت من بينها إقالات واستقالات، وبالنتيجة تعيينات جديدة نذكر منها:

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة في معمل كوجيما تعكف عاملة على كي قماش الدنيم (أ.ف.ب)

الجينز الياباني... طرق تصنيعه تقليدية وأنواله هشة لكن تكلفته غالية

على الرغم من تعقيد الآلات المستعملة لصنعه، فإن نسيجه يستحق العناء، ويتحول إلى قماش ناعم جداً بمجرّد تحويله إلى سروال جينز.

«الشرق الأوسط» (لندن)

2024...عام الإقالات والتعيينات

ماثيو بلايزي مصمم «بوتيغا فينيتا» سابقاً (غيتي)
ماثيو بلايزي مصمم «بوتيغا فينيتا» سابقاً (غيتي)
TT

2024...عام الإقالات والتعيينات

ماثيو بلايزي مصمم «بوتيغا فينيتا» سابقاً (غيتي)
ماثيو بلايزي مصمم «بوتيغا فينيتا» سابقاً (غيتي)

تغييرات كثيرة شهدتها ساحة الموضة هذا العام، كانت من بينها إقالات واستقالات، وبالنتيجة تعيينات جديدة نذكر منها:

تعيين ماثيو بلايزي مصمماً لدار «شانيل»

ماثيو بلايزي يدخل دار «شانيل» (غيتي)

ربما يكون هذا التعيين هو الأهم لما تتمتع به الدار الفرنسية من أهمية. بلايزي الذي كان إلى عهد قريب مصمم دار «بوتيغا فينيتا» لن يخلف في الواقع فيرجيني فيارد، التي كانت اليد اليمنى للراحل كارل لاغرفيلد لعقود، فهي لم تكن سوى محطة توقفت عندها الدار الفرنسية لجس النبض والحفاظ على الاستمرارية. بلايزي كما يعرف الجميع سيخلف الراحل كارل لاغرفيلد نفسه، بكل ما يحمله هذا الاسم من قوة. لكن خبراء الموضة متفائلون، كون بلايزي أثبت نفسه في دار «بوتيغا فينيتا»، وخلال 3 سنوات فقط، حقّق لها نقلة مهمة. تعويذته كانت الحرفية في التنفيذ والتفاصيل، والابتكار في التصميم والألوان، الأمر الذي نتجت عنه منتجات حققت المعادلة بين الفني والتجاري التي راوغت العديد من أبناء جيله حتى الآن.

هادي سليمان يغادر «سيلين»

صورة أرشيفية لهادي سليمان تعود إلى عام 2019 (أ.ف.ب)

قبل تعيين ماثيو بلايزي مصمماً لدار «شانيل»، راجت شائعات بأن المنصب سيكون من نصيب هادي سليمان، لا محالة. لكن حتى الآن لم يُعلن المصمم عن محطته التالية، فيما عيّنت «سيلين» مايكل رايدر خليفة له في اليوم نفسه، وهو ما يجزم بأن المفاوضات كانت طويلة وشائكة بين الطرفين كما أشيع حينها. فالتخلي عن سليمان بعد 6 سنوات، لم يكن سهلاً، لا سيما وأنه ضاعف إيراداتها من 850 مليون دولار حين تسلمها في عام 2018، إلى ما يقرب من 3.27 مليار دولار عندما غادرها هذا العام.

حيدر أكرمان في دار «توم فورد»

حيدر أكرمان مصمم «توم فورد» الجديد (غيتي)

تعيين حيدر أكرمان مديراً فنياً لدار «توم فورد» أثلج صدور الكثيرين من العاملين في قطاع الموضة، لما يتمتع به من احترام لأسلوبه الخاص في التفصيل والابتكار. كان من بين الأسماء التي طُرحت لتسلم مقاليد دار «شانيل» من فيرجيني فيارد، خصوصاً أن الراحل كارل لاغرفيلد وصفه في أحد تصريحاته بأنه «خليفته المثالي في (شانيل)». لكن يبدو أن كفة ماثيو بلايزي غلبت.

جوليان كلاوسنر مديراً فنياً لدار «دريس فان نوتن»

جوليان كلاوسنر المدير الفني الجديد لدار «دريس فان نوتن» (دريس فان نوتن)

أُعلن مؤخراً تولي البلجيكي جوليان كلاوسنر منصب المدير الإبداعي للدار بعد أشهر من التكهنات إثر استقالة مؤسسها دريس فان نوتن من منصبه في شهر مارس (آذار) الماضي. المؤسس برّر قرار التقاعد في سن الـ65، بأنه نابع أولاً من رغبة في أن يُفسح المجال لدماء جديدة وشابة، وثانياً في أن يتفرّغ إلى نشاطات وهوايات أجّلها طويلاً.

«فالنتينو» تودّع بكيولي وتستقبل ميكيلي

أليساندرو ميكيلي المدير الإبداعي الجديد لدار «فالنتينو» (فالنتينو)

ربما يمكن استغناء دار «فالنتينو» عن بييرباولو بكيولي واستبداله بأليساندرو ميكيلي مصمم «غوتشي» السابق مفاجأة العام. فبييرباولو بكيولي محبوب من قبل خبراء الموضة ومتابعيها. عروضه كانت دائماً تثير العواطف والمشاعر، وليس أدل على هذا من دموع النجمة سيلين ديون وهي تتابع أحد عروضه في باريس. لكن المشاعر شيء والربح شيء آخر على ما يبدو بالنسبة للمجموعات الضخمة.

في أقل من أسبوع من خروجه، دخل أليساندرو ميكيلي، المعروف بأسلوب «الماكسيماليزم» الذي يدمج فيه الـ«فينتاج» بطريقة جريئة رآها البعض أنها لا تتناسب مع روح «فالنتينو» الرومانسية. لكن في عرضه الأول، قدّم تشكيلة أجمع الكل على أنها كانت إيجابية، على عكس التوقعات بأنه سيفرض أسلوبه الخاص ويمحي كل ما قبله، مثلما فعل في دار «غوتشي» سابقاً.

أوساط الموضة تُودّع ديفيد رين

المصمم الراحل ديفيد رين (موسكينو)

لم يمر سوى شهر فقط على تعيينه مديراً فنياً لدار «موسكينو»، حتى وافت المنية مصمم الأزياء الإيطالي ديفيد رين بعد تعرضه لمشكلة في القلب.

تعيينه خلفاً لجيريمي سكوت الذي غادرها في شهر مارس الماضي، كان خطوة مهمة في مسيرة الدار الإيطالية التي صرّحت بأن آمالاً كبيرة كانت معقودة عليه؛ نظراً لخبرته التي تمتد على مدى عقدين من الزمن عمل فيها في دار «غوتشي». كان لا بد من اتخاذ قرار سريع انتهى بتعيين أدريان أبيولازا مديراً إبداعياً جديداً لها.