اتهامات لروسيا بتعمد قصف المستشفيات في إدلب

500 غارة على شمال سوريا خلال أسبوع

بعد غارة روسية على بلدة جسر الشغور في إدلب أمس (أ.ف.ب)
بعد غارة روسية على بلدة جسر الشغور في إدلب أمس (أ.ف.ب)
TT

اتهامات لروسيا بتعمد قصف المستشفيات في إدلب

بعد غارة روسية على بلدة جسر الشغور في إدلب أمس (أ.ف.ب)
بعد غارة روسية على بلدة جسر الشغور في إدلب أمس (أ.ف.ب)

اتهمت المعارضة السورية روسيا، باستهداف المراكز الطبية والمدارس والمناطق السكنية بشكل متعمّد وبمئات الغارات الجوية وارتكاب مجازر ذهب ضحيتها عشرات الأبرياء، كما اتهمت المعارضة النظام بارتكاب مجزرة ذهب ضحيتها 80 مدنياً، خلال استهداف قافلة كانت تقلّ مدنيين هاربين من ريف حماة الغربي.
ونفى الجيش الروسي الاتهامات، وقال إيجور كوناشينكوف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، أمس، إن «المقاتلات الروسية والسورية لم تهاجم أي تجمعات سكانية». وأوضح أن المقاتلات «قصفت بناءً على معلومات استطلاعية، عشرة أهداف لإرهابيين في إدلب»، لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن «43 مدنياً لقوا حتفهم (أمس) جراء غارات روسية في محافظة إدلب، التي تسيطر عليها قوات المعارضة بالكامل». وقال إن «الطائرات الحربية تواصل غارتها على ريف إدلب، التي تدخل ضمن مناطق خفض التصعيد الأربع، مستهدفة أماكن في مطار أبو الظهور العسكري وقرية سنجار بريف إدلب الشرقي، وبلدات وقرى الناجية، والغسانية، وعين سودا، وبداما، والجانودية، والحلوز، وكنيسة نحلة والشغر بريف مدينة جسر الشغور غرب إدلب».
وأعلن قيادي بالجيش الحرّ في إدلب، رفض ذكر اسمه، أنه «على أثر معركة قرية أبو دالي في ريف حماة، التي افتعلتها هيئة (تحرير الشام)، قام الطيران الروسي بتدمير مشفى للتوليد ودار لحضانة الأطفال في قرية التحّ ومشفى الرحمة في مدينة خان شيخون ومشفى كفرنبل في ريف إدلب، وفي اليوم التالي استمر في قصف المشافي واستهدف مقرات (أحرار الشام) وفصائل (صقور الشام) المشاركة في محادثات أستانا والتي لم تخرق الهدنة».
وقال القيادي في الجيش الحرّ، إن «القصف الجوي الروسي تسبب في تعطيل شبه تام للمدارس بريفَي إدلب الجنوبي والشمالي»، مؤكداً أنه «لا وجود لأي مركز لتنظيم داعش في هذه المناطق، ولم يتم استهداف معسكر واحد لجبهة النصرة»، معتبراً أن «خرق جبهة النصرة للهدنة، كان باتفاق مع النظام والروس، لإعطائهم ذريعة للتصعيد قبل دخول القوات التركية إلى شمال سوريا».
من جهته، أعلن موقع الدرر الشامية الإخباري، أن الطيران الروسي «دمّر مشفى (شام 4) الجراحي في مدينة كفرنبل بريف إدلب بعد استهدافها بغارات مُباشِرة صباح أمس». وأوضح أن «تجهيزات المشفى كأسرّة المرضى وسيارات الإسعاف، تعرضت لعطب شبه كامل، في حين سُجِّلت إصابات في كادر العمل»، مشيراً إلى أن «مشفى (شام 4) يقدم خدمات طبية لأكثر من 600 ألف مدني، ويستقبل 4000 مريض يومياً، ولديه قدرة على إجراء 500 عملية جراحية شهرياً».
وأظهرت إحصائيات فصائل المعارضة مئات الغارات الروسية على مناطق سيطرتها، وقال محمد رشيد، الناطق الإعلامي باسم «جيش النصر»، لـ«الشرق الأوسط»، إن «أكثر من 500 غارة جوية روسية استهدفت محافظة إدلب خلال أسبوع واحد، وأدت إلى استشهاد 125 مدنياً، أغلبهم من النساء والأطفال»، مؤكداً أن القصف الروسي «استهدف بشكل رئيسي المراكز الطبية والمناطق السكنية، بينها مجزرة في منطقة جسر الشغور».
ولم يقتصر القصف الجوي على إدلب فحسب، إنما طال ريف حماة الشمالي والغربي، وقال محمد رشيد، إن الطيران الروسي «ارتكب مجزرة (أمس) ببلدة المضيق بريف حماة الغربي، واستهدف بشكل مباشر مقرات الجيش السوري الحرّ، أبرزها مراكز (جيش النصر) و(فيلق الشام) ما أدى إلى ارتكاب مجزرة، ردت عليها الفصائل بقصف مواقع النظام والقوات الروسية بمعسكر جورين وشطحة وقرب مدينة سقلبية في ريف حماة الغربي».
وأفاد موقع «الدرر الشامية» المعارض، أن «قافلة كاملة تقلُّ نازحين خرجوا من منطقة وادي العذيب بناحية عقيربات باتجاه المناطق المحررة، إلا أنهم تعرضوا لكمين من قِبل قوات النظام على طريق أثريا – خناصر، ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات منهم». وقال إن «القافلة كانت تعبر إحدى الثغرات التي لا يتمركز فيها النظام على الطريق متجهين إلى ناحية الحمرا شرقي حماة، إلا أنهم تعرضوا لقصف مدفعي وصاروخي وبالرشاشات الثقيلة، ما أدى إلى مقتل وجرح جميع أفراد القافلة وقد عُدَّ الضحايا كحصيلة أولية 80 شخصاً». ولفت المراسل إلى أن «هذه الحادثة لم تكن الأولى فقد سبقها سقوط ضحايا مدنيين في أثناء عبورهم من الطريق نتيجة استهداف قوات النظام لهم أو انفجار الألغام».



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.