تحسن حجم الصادرات التونسية خلال ثمانية أشهر

ارتفعت بنسبة 18.1 %

TT

تحسن حجم الصادرات التونسية خلال ثمانية أشهر

سجلت الصادرات التونسية تحسناً خلال الثمانية أشهر الأولى من السنة الجارية، لترتفع بنسبة 18.1 في المائة؛ وفقاً لما أظهرته أحدث المعطيات التي قدمها المعهد التونسي للإحصاء (مؤسسة حكومية).
وخلال الفترة نفسها سجلت الواردات بدورها ارتفاعا بما لا يقل عن 19.3 في المائة، وأدى هذا التفاوت في نسق التطور بين الواردات والصادرات إلى تسجيل عجز تجاري على مستوى المبادلات التجارية قدر بنحو 10068.5 مليون دينار تونسي مقابل 8253.5 مليون دينار تونسي، وذلك بالمقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الماضية.
وفي معرض تفسيره للانتعاشة المسجلة على مستوى الصادرات التونسية، ذكر المعهد التونسي للإحصاء، أن التحسن المسجل على مستوى الصادرات خلال الأشهر الثمانية الأولى من السنة الحالية يعود إلى ارتفاع الطلب على مجموعة من القطاعات الاقتصادية، حيث تم تسجيل زيادة هامة في صادرات قطاع الطاقة التي حققت ارتفاعا على مستوى صادرات النفط الخام، وصلت إلى 909.8 مليون دينار تونسي، بعد أن كانت في حدود 412.7 مليون دينار تونسي، خلال الفترة نفسها من السنة الماضية. كما عرف قطاع المنتجات الفلاحية والغذائية زيادة قدرت بنحو نسبة 12.7 في المائة نتيجة الارتفاع المسجل في مبيعات التمور.
وخلال الفترة ذاتها تطورت صادرات الصناعات الميكانيكية والكهربائية بنسبة 18.8 في المائة، وقطاع النسيج والملابس والجلد بنسبة 14.6 في المائة، وقطاع الصناعات المعملية الأخرى بنسبة 11.7 في المائة.
أما الواردات التونسية، فقد سجلت زيادة هامة بلغت 19.3 في المائة، ناتجة أساسا عن ارتفاع ملحوظ في واردات قطاع الطاقة الذي سجل ارتفاعا بنسبة 34.3 في المائة نتيجة الزيادة الملحوظة في واردات النفط الخام والمواد النفطية المكررة.
كما سجلت واردات المواد الفلاحية والغذائية الأساسية ارتفاعا بنسبة 18 في المائة نتيجة الزيادة المسجلة في واردات القمح اللين. وحافظت الواردات من المواد الاستهلاكية غير الغذائية على مستوى ارتفاعها نفسه، وذلك بنسبة 23.9 في المائة.
وبمقارنة الصادرات مع الواردات، أكد المعهد التونسي للإحصاء أن عجز الميزان التجاري للسلع المسجل على المستوى الإجمالي للمبادلات بلغ ما لا يقل عن 10068.5 مليون دينار تونسي (نحو 400 مليون دولار)، ولا تزيد نسبة تغطية الصادرات للواردات عن 68.5 في المائة، وقد تراجعت قليلاً مقارنة بما سجلته خلال الأشهر الأولى من السنة الحالية حيث تراوحت في حدود 70 في المائة.
وما زال عدد من البلدان مسيطرا على المبادلات التجارية مع تونس، ويسجل أرقاما إيجابية لصالحه، ومن بين تلك الاقتصاديات الصين وإيطاليا وتركيا وروسيا والجزائر. وفي المقابل، سجلت المبادلات التجارية فائضا مع العديد من البلدان الأخرى، وأهمها فرنسا وليبيا وبريطانيا.



النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
TT

النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط قليلاً يوم الجمعة متجهة صوب تسجيل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مع تفاقم المخاوف بشأن الإمدادات بسبب عقوبات إضافية على إيران وروسيا في حين أثرت توقعات الفائض على الأسواق.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتاً أو 0.38 في المائة إلى 73.69 دولار للبرميل بحلول الساعة 14.08 بتوقيت غرينتش، وارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 30 سنتاً أو 0.43 بالمائة إلى 70.32 دولار للبرميل.

واتجه الخامان صوب تسجيل مكاسب أسبوعية بأكثر من ثلاثة في المائة بفعل مخاوف من اضطراب الإمدادات بعد فرض عقوبات أشد على روسيا وإيران، وكذلك آمال بأن تعزز إجراءات التحفيز الصينية الطلب في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.

ومن المتوقع أن تظل واردات الخام للصين، وهي أكبر مستورد في العالم، مرتفعة حتى أوائل عام 2025، إذ تميل المصافي لزيادة الإمدادات من السعودية، أكبر مُصدر في العالم، بسبب انخفاض الأسعار بينما تسارع المصافي المستقلة إلى استغلال حصصها.

ورفعت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري عن سوق النفط توقعاتها لنمو الطلب إلى 1.1 مليون برميل يومياً، من 990 ألف برميل يومياً في الشهر الماضي. وقالت إن نمو الطلب «سيكون إلى حد كبير في الدول الآسيوية بسبب تأثير إجراءات التحفيز الأحدث في الصين».

ومع ذلك، توقعت الوكالة فائضاً في العام المقبل، عندما كان من المتوقع أن تزيد الدول غير الأعضاء في تحالف أوبك بلس الإمدادات بنحو 1.5 مليون برميل يومياً، بقيادة الأرجنتين والبرازيل وكندا وجيانا والولايات المتحدة. ويراهن المستثمرون على خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) تكاليف الاقتراض الأسبوع المقبل على أن يُتبع ذلك بتخفيضات أخرى العام القادم بعد أن أظهرت بيانات اقتصادية ارتفاعاً غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية.

وبالتزامن، ذكرت «بلومبرغ نيوز»، يوم الجمعة، أن الإمارات تعتزم خفض شحنات النفط في أوائل العام المقبل وسط مساعي مجموعة أوبك بلس لانضباط أقوى في تلبية أهداف الإنتاج.

وذكر التقرير أن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) خفضت شحنات النفط الخام المخصصة لبعض العملاء في آسيا، مما قلص الأحجام بنحو 230 ألف برميل يومياً عبر درجات الخام المختلفة، وذلك نقلاً عن شركات لديها عقود لتلقي الشحنات.

من جهة أخرى، قال متعاملون ومحللون إن سعر النفط الخام الإيراني للصين ارتفع إلى أعلى مستوى منذ سنوات بسبب عقوبات أميركية إضافية أثرت على قدرات الشحن ورفعت تكاليف الخدمات اللوجيستية.

ويؤدي ارتفاع أسعار النفط الإيراني والروسي إلى زيادة التكاليف على المصافي الصينية المستقلة التي تمثل نحو خمس الطلب في أكبر سوق مستوردة للخام في العالم، مما يسلط الضوء على تحديات محتملة في ظل توقعات بأن تزيد إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب الضغوط على طهران عندما تتولى السلطة.

وأوضح متعاملون أن بعض المصافي تتحول إلى إمدادات غير خاضعة لقيود العقوبات، بما في ذلك من الشرق الأوسط وغرب أفريقيا، لتلبية الطلب الموسمي في الشتاء وقبل رأس السنة القمرية الجديدة.

وانخفضت الخصومات على الخام الإيراني الخفيف لنحو 2.50 دولار للبرميل مقابل خام برنت في بورصة إنتركونتيننتال على أساس تسليم ظهر السفينة في ميناء الوصول للصين، وذلك مقارنة بخصومات أقل من أربعة دولارات في أوائل نوفمبر. وقال متعاملون إن الخصومات على الخام الإيراني الثقيل تقلصت أيضاً إلى نحو أربعة إلى خمسة دولارات للبرميل من نحو سبعة دولارات في أوائل نوفمبر.

وترتفع أسعار الخام الإيراني منذ أكتوبر (تشرين الأول) عندما انخفضت صادرات الدولة العضو في «أوبك» في أعقاب مخاوف من هجوم إسرائيلي على منشآت نفط إيرانية.

وأفادت المصادر وبيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن بأن تشديد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للعقوبات على طهران الأسبوع الماضي أدى إلى توقف بعض السفن التي تنقل الخام الإيراني عبر ناقلات أخرى إلى الصين قبالة سواحل سنغافورة وماليزيا.

وأظهرت بيانات كبلر لتتبع السفن أن واردات الصين من النفط الخام والمكثفات الإيرانية انخفضت في نوفمبر بنحو 524 ألف برميل يومياً إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر عند 1.31 مليون برميل يومياً مقارنة بالشهر السابق.

وأظهرت بيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن أن عدداً من ناقلات النفط الخام العملاقة الخاضعة للعقوبات تبحر قبالة سواحل ماليزيا. وأوضحت البيانات أن ناقلة نفط خاضعة للعقوبات أبحرت من الصين يوم الجمعة. وقالت مصادر تجارية إن الناقلة أفرغت حمولتها في ميناء ريتشاو بمقاطعة شاندونغ.

وقال محللون إن أسعار النفط الإيراني تلقت دعما جزئياً من تعافي الطلب في الصين مع شراء المصافي المستقلة المزيد من الخام بعد الحصول على حصص استيراد إضافية من الحكومة وزيادة إنتاجها من الوقود قليلاً.