غضب روسي من خسارة «سوريا المفيدة اقتصادياً»

النظام مستعد للتفاوض مع الأكراد على إدارة ذاتية

مقاتل من «قوات سوريا الديمقراطية» يصور نفسه وسط دمار الرقة أمس (رويترز)
مقاتل من «قوات سوريا الديمقراطية» يصور نفسه وسط دمار الرقة أمس (رويترز)
TT

غضب روسي من خسارة «سوريا المفيدة اقتصادياً»

مقاتل من «قوات سوريا الديمقراطية» يصور نفسه وسط دمار الرقة أمس (رويترز)
مقاتل من «قوات سوريا الديمقراطية» يصور نفسه وسط دمار الرقة أمس (رويترز)

شن الطيران الروسي مجدداً غارة على مواقع لـ«قوات سوريا الديمقراطية» الكردية - العربية التي يدعمها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، في منشأة غاز شرق دير الزور، مما يعكس غضب موسكو من سيطرة حلفاء واشنطن على مصادر الطاقة والموارد الطبيعية شرق نهر الفرات، التي تشكل شرياناً اقتصادياً لـ«سوريا المفيدة» الخاضعة لقوات النظام.
وقال قيادي كردي لـ«الشرق الأوسط» إن «روسيا قصفت بغارات وقذائف معمل غاز كونيكو» الذي سيطرت عليه «سوريا الديمقراطية» السبت الماضي. لكن موسكو نفت.
ودعم الجيش الروسي قوات النظام بالتمدد خارج «سوريا المفيدة» الواقعة غرب البلاد وشرق الطريق الرئيسية بين دمشق وحلب. وبفضل الدعم الجوي الروسي والبري الإيراني، باتت قوات النظام تسيطر على نحو 45 في المائة من مساحة البلاد، شملت استعادة حقول فوسفات ونفط وغاز ومحطات طاقة في حلب ووسط البلاد. (كانت مساحة سيطرتها بحدود 11 في المائة في 2015 بحسب بيان لوزارة الدفاع الروسية).
في المقابل، ساعد دعم التحالف الدولي في سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» على معظم مصادر الطاقة شرق نهر الفرات التي تعرف بـ«سوريا المفيدة اقتصادياً».
وهناك سباق بين أميركا وحلفائها من جهة؛ وروسيا وأنصارها من جهة ثانية، على 15 في المائة من الأراضي لا تزال تحت سيطرة «داعش» شرق البلاد، وتضم بعض حقول النفط والغاز وسدود المياه والأراضي الزراعية.
في غضون ذلك، نقل موقع «روسيا اليوم» عن وزير الخارجية السوري وليد المعلم قوله أمس، إن إقامة نظام إدارة ذاتية للأكراد في سوريا أمر «قابل للتفاوض والحوار في حال إنشائها في إطار حدود الدولة».
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».