عفيفي: الهند أكدت أن علاقاتها بإسرائيل ليست على حساب العرب

اتفق الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط مع وزيرة الخارجية الهندية، سوشما سواراج، على أهمية دعم علاقات التعاون بين الجامعة والهند في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، وذلك على هامش مشاركته في اجتماعات الدورة الحالية الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وقال الوزير المفوض، السفير، محمود عفيفي، إن الأمين العام أكد في هذا الإطار محورية العلاقة بين الجانبين في ضوء الرصيد الكبير والمتميز للأواصر التاريخية والمصالح المشتركة القائمة بينهما، ومدى الأولوية التي يوليها الجانب العربي لهذه العلاقة.
وأشار إلى تطلع الجانب العربي لاستمرار الهند في مساندتها القوية للقضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وهو ما كان محور الرسالة التي كان الأمين العام قد وجهها مؤخراً إلى الوزيرة الهندية في أعقاب زيارة رئيس الوزراء الهندي إلى إسرائيل وعدم زيارته للأراضي الفلسطينية المحتلة.
ولفت عفيفي إلى أن الأمين العام أوضح لسواراج أن الجانب العربي يتوقع من الحكومة الهندية الحالية تأكيد مساندتها الواضحة والعلنية لحل الدولتين، وللحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة، مشدداً على ضرورة حث إسرائيل والتي تربطها بالهند علاقات جيدة على العودة إلى طاولة المفاوضات مع الفلسطينيين، وعدم مكافأة إسرائيل على مسلكها في عدم الالتزام بقرارات الشرعية الدولية من خلال مساندة ترشيحها لعضوية مجلس الأمن للعامين 2019 و2020 خلال الانتخابات التي ستعقد بالجمعية العامة في العام المقبل.
ونوه عفيفي إلى أن الوزيرة الهندية أشارت بدورها إلى تفهمها التام للموقف العربي، وإلى أن علاقات بلادها مع إسرائيل لن تكون على حساب علاقاتها المهمة والمتعددة الأبعاد مع الدول العربية، مشيراً إلى أن موقف الهند تجاه مساندة القضية الفلسطينية «لم يتغير».
ولفت إلى أن الاجتماع الوزاري العربي - الهندي المقبل سيمثل فرصة مناسبة لتبادل وجهات النظر بين الجانبين حول هذا الموضوع، وغيره من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.