طائرة سودانية تصطدم بطائر ضخم في الجوّ

استطاعت الهبوط في مطار الخرطوم بسلام

طائرة سودانية تصطدم بطائر ضخم في الجوّ
TT

طائرة سودانية تصطدم بطائر ضخم في الجوّ

طائرة سودانية تصطدم بطائر ضخم في الجوّ

طلبت شركة طيران سودانية من سلطات مطار الخرطوم الدولي معالجة ظاهرة الطيور، وخطورتها على الطيران والأرواح والممتلكات، بعد أن نجت طائرتها القادمة من مطار مدينة الدمازين جنوب شرقي البلاد من كارثة جوية محققة، بعد اصطدامها بطائر موسمي ضخم وهبطت بسلام في مطار الخرطوم دون أن يشعر ركابها بذلك، محدثاً أضراراً بليغة بمقدمة الطائرة.
وقالت شركة الطيران السودانية الخاصة «بدر للطيران» المالكة للطائرة في نشرة صحافية، إن طائرة الرحلة (341 - J4) أقلعت في مواعيدها المقررة تماماً من مطار الدمازين جنوبي البلاد متجهة إلى الخرطوم، وإنها اصطدمت بطائر موسمي ضخم بعد نحو 45 دقيقة طيران، وإن الحادث ألحق أضراراً بليغة بمقدمة الطائرة، وإن الطيار استطاع الهبوط بالطائرة في مطار الخرطوم بصورة طبيعية، مستفيداً من تعليمات مرشد تشغيل الطائرة، وإن ركابها جميعهم بسلام، ولم يشعروا بأي تأثير بسبب الحادث. وذكرت مصادر صحافية أن الطائر الذي تسبب في الحادث أحد النسور العملاقة التي تغشى البلاد في موسم الخريف، ويطلق عليه محلياً «الصقر الأصلع».
ووصفت «بدر للطيران» الحادث بأنه «أمر غير عادي»، بيد أنها تعاملت معه بما يلزم، ما أسهم في هبوط الطائرة بسلام وبصورة طبيعية، دون أن يشعر ركابها بأي تأثير نتج عن الحادث، وطالبت سلطات مطار الخرطوم بوضع حد لظاهرة الطيور لخطورتها على الأرواح والممتلكات.
ولا يعد حادث طائرة «بدر للطيران» هو الأول من نوعه، ففي سبتمبر (أيلول) 2016 نجا نحو 108 ركاب طائرة من طراز بوينغ (737) وطاقمها البالغ 6 أفراد، كانت متجهة من الفاشر غربي البلاد إلى الخرطوم، من كارثة جوية محققة، بعد أن اصطدمت بنسر في الجو، وأحدث الاصطدام فتحة كبيرة في هيكلها الخارجي، فاضطرت إلى العودة إلى مطار الفاشر والهبوط بسلام.


مقالات ذات صلة

تركيا تقلص صفقة «إف - 16» مع أميركا وتتحدث عن تطور يخص «إف - 35»

شؤون إقليمية المقاتلة الأميركية «إف - 16 بلوك 70» (موقع شركة لوكهيد مارتن)

تركيا تقلص صفقة «إف - 16» مع أميركا وتتحدث عن تطور يخص «إف - 35»

قرَّرت تركيا تقليص صفقة شراء مقاتلات «إف - 16» الأميركية في الوقت الذي أعلنت فيه أن أميركا أعادت تقييم موقفها من حصولها على مقاتلات «إف - 35» الشبحية

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد شعار «طيران الإمارات» على طائرة ركاب بمطار دبي الدولي (رويترز)

«طيران الإمارات»: تأخير تسليم طائرات بوينغ عرقل قدرتنا على التوسع

قال رئيس «طيران الإمارات» إن الشركة «محبَطة» لأنها تحتاج إلى طائرات، مضيفاً أنه لو جرى تسليم طائرات بوينغ 777-9 إكس في الموعد المحدد لكُنا قد حصلنا على 85 طائرة

«الشرق الأوسط» (دبي)
أوروبا إحدى مراقبات الحركة الجوية لدى شركة «أوسترو كونترول» (صفحة الشركة عبر «فيسبوك»)

المجال الجوي للنمسا من دون مراقبة عسكرية بسبب إجازات المراقبين

خلا المجال الجوي للنمسا من المراقبة العسكرية خلال العطلة الأسبوعية الحالية؛ نظراً لأن مراقبي الحركة الجوية التابعين للجيش النمساوي اضطروا إلى أخذ إجازة.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
الاقتصاد الشيخ الدكتور عبد الله بن أحمد آل خليفة خلال جولته في معرض البحرين الدولي للطيران (بنا)

وزير المواصلات لـ«الشرق الأوسط»: البحرين تتجه للاستثمار في الطائرات الكهربائية

تتخذ البحرين خطوات مستمرة للاستثمار في التكنولوجيا الحديثة، والاعتماد على الحلول البيئية المستدامة؛ مثل الطائرات الكهربائية والطاقة المتجددة في تشغيل المطارات.

عبد الهادي حبتور (المنامة)
الاقتصاد تستمر أعمال معرض البحرين الدولي للطيران حتى الجمعة (الموقع الرسمي)

شركات طيران: المنطقة بحاجة إلى السلام والهدوء

على هامش معرض البحرين الدولي للطيران، أجرت «الشرق الأوسط» مقابلات مع عدد من مسؤولي شركات الطيران الذين شددوا على حاجة المنطقة إلى السلام.

عبد الهادي حبتور (المنامة)

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.