أستراليا تعتزم إنشاء وكالة فضاء وطنية

رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم تيرنبول (أ.ب)
رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم تيرنبول (أ.ب)
TT

أستراليا تعتزم إنشاء وكالة فضاء وطنية

رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم تيرنبول (أ.ب)
رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم تيرنبول (أ.ب)

أعلنت أستراليا اليوم (الاثنين)، أنها ستنضم إلى صناعة الفضاء العالمية المتنامية، حيث تعتزم إنشاء وكالة فضاء وطنية خاصة بها.
وقال رئيس الوزراء، مالكوم تيرنبول، إن الوكالة ستكون جزءاً من استثمارات أستراليا في العلوم والابتكار.
وقال تيرنبول للصحافيين، إنها «وكالة صغيرة للتنسيق والقيادة. وبالطبع، فإن قطاع الفضاء هو أحد الإمكانات الهائلة»، مضيفاً أنه من المقرر أن تشترك كثير من الشركات الأسترالية.
من ناحية أخرى، قال وزير التعليم، سايمون برمنغهام، إن المشروع الأسترالي لن يكون على غرار «وكالة ناسا لوضع الإنسان على سطح القمر».
وقال برمنغهام للصحافيين في أديلايد، اليوم (الاثنين): «هناك دور كبير للعلم. هناك دور كبير للصناعة. إننا نريد أن نتأكد من أن أستراليا تقوم بدورها في المجالين».
وأضاف أن «السعي العلمي في (مجال) الفضاء لا ينتهي أبداً، في الكثير من النواحي، ولكن الفرص التجارية قد توسعت، بالطبع، بشكل كبير عن طريق الدفاع والاتصالات ووسائل النقل».
ويأتي الإعلان الجديد بعد دعوات من جانب الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية، الذي يعقد مؤتمره السنوي في أديلايد بأستراليا لإنشاء وكالة فضاء خاصة به.
ويشار إلى أن أستراليا هي واحدة من بين عضوين في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، لا يمتلكان وكالة فضاء.
من ناحية أخرى، قالت ميكيليا كاش، القائمة بأعمال وزير العلوم والابتكار، في بيان لها في وقت سابق اليوم، إن «صناعة الفضاء العالمية تنمو بسرعة، ومن الضروري أن تكون أستراليا جزءاً من هذا النمو».
وتابعت أن وجود «وكالة فضاء وطنية سيكفل أن يكون لدينا خطة استراتيجية طويلة الأمد تدعم تطوير وتطبيق تكنولوجيا الفضاء وتنمو بصناعتنا الفضائية المحلية».
وأضافت أن «الوكالة ستكون الركيزة لتنسيقنا المحلي والباب الأمامي لمشاركتنا الدولية».
ويركز قطاع الفضاء الأسترالي حالياً على تصنيع الأقمار الصناعية وتصنيع معدات الدعم الأرضية.
وذكرت الحكومة الأسترالية أن إيرادات صناعة الفضاء العالمية تزيد على 420 مليار دولار أسترالي (6.‏334 مليار دولار أميركي) سنوياً، وأن هذا القطاع قد نما بنسبة 10 في المائة سنويا منذ أواخر التسعينيات.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.