موجز اليمن

TT

موجز اليمن

توعية يمنية بمخرجات الحوار مع مؤثري «شبكات التواصل»
عدن - «الشرق الأوسط»: أكد وزير الدولة اليمني لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني ياسر الرعيني، أن الوزارة تعتزم مد روابط التعاون والشراكة مع الناشطين من الشباب المؤثرين في المجتمع وعلى مواقع التواصل الاجتماعي في عدن، لخلق آليات وبرامج تساعد في صياغة استراتيجيات لتنفيذ المخرجات، وتقديمها لمؤسسات الدولة والرقابة على عملية تنفيذها.
جاء ذلك خلال لقائه بعدد من الشباب المؤثرين في المجتمع والناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي في العاصمة المؤقتة عدن، لبحث سبل وآليات عمل تسهم في التوعية بمخرجات الحوار الوطني الشامل، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).
وقال الرعيني إن «هدف اللقاء مع النخبة من الشباب الناشطين والفاعلين في إقليم عدن هو توعية المجتمع وتبني قضاياه، وكيفية رفع وعي المجتمع بمخرجات الحوار الوطني الشامل»، مشيراً إلى أنه سيتم الأخذ بالطروحات التي قدمها الشباب وما يتوافق منها مع الرأي العام في المجتمع المحلي.
وجرى في اللقاء طرح عدد من وجهات النظر الخاصة بأهمية العمل على كيفية تقبل المواطنين واستيعابهم لما جاءت به مخرجات الحوار من خلال الربط بين كثير من القضايا الشائكة التي تواجه المجتمع، ومعالجتها وفق ما جاءت به مخرجات الحوار الوطني الشامل.

مؤسسة «صوت» توقع مشروع الأمن الغذائي بحضرموت
سيئون - «الشرق الأوسط»: شهدت مدينة سيئون في محافظة حضرموت التوقيع على مشروع الأمن الغذائي بحضرموت الذي تنفذه مؤسسة الصحة والتعليم «صوت». ويهدف المشروع إلى تحسين حالة التوازن الغذائي للمجتمعات المحلية ذات الاحتياج والأشد فقراً، وفقاً لتقارير منظمة الصحة العالمية التي بموجبها تم اختيار هذه المناطق، فضلاً عن توسيع رقعة الأمن الغذائي، وتعزيز مدى التعاون بين الأطراف ذات العلاقة في إطار المديريات المستهدفة. ويستفيد من المشروع نحو 85 ألفاً و910 أفراد من مديريتي «سيئون، العبر» بوادي حضرموت، و73 ألفا و578 فردا من مديريات «المكلا، بروم ميفع، حجر، يبعث، الضليعة، غيل باوزير» بساحل حضرموت.
وقع الاتفاقية أمس، من جانب السلطة المحلية وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء، عصام الكثيري، وعن جانب مؤسسة الصحة والتعليم بحضرموت مدير مشروع الأمن الغذائي بحضرموت، الدكتور عماد عبد الرحيم.

نقاش في القاهرة لتطوير التعاون اليمني ـ المصري في الزراعة
القاهرة - «الشرق الأوسط»: ناقش وزير الزراعة والري المهندس أحمد الميسري مع نظيره المصري الدكتور عبد السلام البناء عدداً من القضايا التي تهم القطاع الزراعي، وأوجه التعاون المشترك بين البلدين.
واستعرض المهندس الميسري في اللقاء الذي جرى في القاهرة أمس، ما تعرض له القطاع الزراعي في اليمن من تدمير من قبل الانقلابيين الذين تسببوا في دمار البنية التحتية الزراعية وعدد من القضايا المتعلقة بالقطاع الزراعي.
وتطرق الوزير الميسري إلى عدد من البرامج والمشاريع التي تحتاج لها بلاده، وبالذات في مجال التدريب والتأهيل في مختلف المجالات الزراعية النباتية والحيوانية.
من جانبه، أبدى الوزير المصري استعداد وزارته لتقديم الدعم لما من شأنه مساعدة اليمن، وبالذات في القطاع الزراعي، وتقديم الخبرات اللازمة في مختلف الجوانب الزراعية.



3 مقترحات يمنية أمام مجلس الشيوخ الأميركي لإسناد الشرعية

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يلتقي في الرياض الأحد مسؤولين أميركيين (سبأ)
رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يلتقي في الرياض الأحد مسؤولين أميركيين (سبأ)
TT

3 مقترحات يمنية أمام مجلس الشيوخ الأميركي لإسناد الشرعية

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يلتقي في الرياض الأحد مسؤولين أميركيين (سبأ)
رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يلتقي في الرياض الأحد مسؤولين أميركيين (سبأ)

قدمت الحكومة اليمنية عبر سفارتها في واشنطن 3 مقترحات أمام مجلس الشيوخ الأميركي لإسناد الشرعية في مواجهة الجماعة الحوثية المدعومة من إيران، في حين تحدثت الجماعة، الأحد، عن غارة ضربت موقعاً لها في جنوب محافظة الحديدة.

ووصف الإعلام الحوثي الغارة بـ«الأميركية - البريطانية»، وقال إنها استهدفت موقعاً في مديرية التحيتا الخاضعة للجماعة في جنوب محافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر، دون إيراد تفاصيل عن آثار الضربة.

مقاتلات أميركية من طراز «إف 35» شاركت في ضرب الحوثيين باليمن (أ.ب)

وفي حين لم يتبنَّ الجيش الأميركي على الفور هذه الغارة، تراجعت خلال الشهر الأخير الضربات على مواقع الحوثيين، إذ لم تسجل سوى 3 غارات منذ 12 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وكانت واشنطن أنشأت تحالفاً بقيادتها سمّته «حارس الازدهار» وبدأت - ومعها بريطانيا في عدد من المرات - في شن ضربات على مواقع الجماعة الحوثية ابتداء من 12 يناير (كانون الثاني) 2024، في مسعى لإضعاف قدرة الجماعة على مهاجمة السفن.

وإذ بلغت الغارات أكثر من 800 غارة غربية استأثرت محافظة الحديدة الساحلية بأغلبها، كانت الجماعة تبنت مهاجمة نحو 215 سفينة منذ نوفمبر 2023، وأدت الهجمات إلى غرق سفينتين وإصابة أكثر من 35 سفينة ومقتل 3 بحارة.

وتزعم الجماعة الموالية لإيران أنها تشن هجماتها ضد السفن إلى جانب عشرات الهجمات باتجاه إسرائيل مساندة منها للفلسطينيين في غزة، في حين تقول الحكومة اليمنية إن الجماعة تنفذ أجندة طهران واستغلت الأحداث للهروب من استحقاقات السلام.

تصنيف ودعم وتفكيك

في وقت يعول فيه اليمنيون على تبدل السياسة الأميركية في عهد الرئيس المنتخب دونالد ترمب، لتصبح أكثر صرامة في مواجهة الحوثيين الذين باتوا الذراع الإيرانية الأقوى في المنطقة بعد انهيار «حزب الله» وسقوط نظام بشار الأسد، قدم السفير اليمني لدى واشنطن محمد الحضرمي 3 مقترحات أمام مجلس الشيوخ لدعم بلاده.

وتتضمن المقترحات الثلاثة إعادة تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية، ودعم الحكومة اليمنية لتحرير الحديدة وموانئها، واستهداف قيادات الجماعة لتفكيك هيكلهم القيادي.

محمد الحضرمي سفير اليمن لدى الولايات المتحدة ووزير الخارجية الأسبق (سبأ)

وقال السفير الحضرمي إن تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية على غرار تصنيف «حزب الله» و«الحرس الثوري» الإيراني، من شأنه أن يبعث برسالة قوية مفادها أن أفعال الحوثيين (ترويع المدنيين، واستهداف الأمن البحري، وزعزعة استقرار المنطقة) غير مقبولة.

وبخصوص دعم الحكومة اليمنية لتحرير ميناء الحديدة، أوضح الحضرمي في مداخلته أمام مجلس الشيوخ الأميركي أن تأمين هذا الميناء الحيوي على البحر الأحمر، من شأنه أن يمكن الحكومة من حماية البحر الأحمر وإجبار الحوثيين على الانخراط في السلام، وكذلك منع وصول الدعم الإيراني إليهم.

وأكد الحضرمي أن تحرير الحديدة لن يكلف الحكومة اليمنية الكثير، وقال: «كنا على مسافة قليلة جداً من تحرير الحديدة في 2018، وتم إيقافنا من قبل المجتمع الدولي. وأعتقد أنه حان الأوان لتحرير هذا الميناء».

وفيما يتعلق باستهداف قيادات الحوثيين لتفكيك هيكلهم القيادي، شدد السفير اليمني في واشنطن على أهمية هذه الخطوة، وقال إن «محاسبة قادة الميليشيات الحوثية على جرائمهم ستؤدي إلى إضعاف عملياتهم وتعطيل قدرتهم على الإفلات من العقاب».

وأضاف: «ستعمل هذه التدابير على تعزيز أمن البحر الأحمر، وحفظ دافعي الضرائب وهذا البلد (الولايات المتحدة) للكثير من المال، ومحاسبة الحوثيين على أفعالهم، وتوفير الضغط اللازم لإجبار الجماعة على الانخراط في المفاوضات، مما يمهد الطريق لسلام دائم في اليمن».

ورأى السفير اليمني أن الدبلوماسية وحدها لا تجدي نفعاً مع النظام الإيراني ووكلائه، وقال: «حاولنا ذلك معهم لسنوات عديدة. (السلام من خلال القوة) هو المجدي! وأنا واثق بأن الشعب اليمني والإيراني سيتمكنون يوماً ما من تحرير أنفسهم من طغيان النظام الإيراني ووكلائه».

اتهام إيران

أشار السفير الحضرمي في مداخلته إلى أن معاناة بلاده كانت النتيجة المتعمدة لدعم إيران للفوضى وعدم الاستقرار في المنطق، وقال: «منذ أكثر من 10 سنوات، قامت إيران بتمويل وتسليح جماعة الحوثي الإرهابية، وتزويدها بالأسلحة الفتاكة لزعزعة استقرار اليمن وتهديد خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر».

وأوضح أنه من المأساوي أن الدعم الإيراني مكّن الحوثيين من أن يصبحوا خطراً ليس فقط على اليمن، بل على المنطقة والعالم، إذ يعدّ البحر الأحمر ممراً مهماً للشحن التجاري، حيث يمر منه أكثر من 10 في المائة من التجارة العالمية و30 في المائة من شحن البضائع السنوي، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة وحدها تنفق مليارات الدولارات للتصدي لهجمات لا تكلف إيران إلا القليل.

صاروخ وهمي من صنع الحوثيين خلال تجمع في صنعاء دعا له زعيم الجماعة (إ.ب.أ)

وخاطب الحضرمي أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي بالقول: «يجب إيقاف الحوثيين، ويمكن لليمنيين إيقافهم! فنحن نمتلك العزيمة والقوة البشرية لمواجهة الحوثيين والتهديد الإيراني في اليمن والبحر الأحمر. ولكننا لا نستطيع أن نفعل ذلك بمفردنا؛ نحن بحاجة لدعمكم».

وأشار السفير اليمني إلى أن الحوثيين يحصلون على النفط والغاز مجاناً من إيران، وباستخدام الأسلحة الإيرانية يمنعون اليمن من تصدير موارده الطبيعية، مما أعاق قدرة الحكومة على دفع الرواتب، أو تقديم الخدمات، أو شن هجوم مضاد فعال ضد الجماعة. وقال: «يمكن أن يتغير ذلك بدعم الولايات المتحدة».

وأكد الحضرمي أن اليمنيين لديهم العزيمة والقدرة على هزيمة الحوثيين واستعادة مؤسسات الدولة وإحلال السلام، واستدرك بالقول إن «وجود استراتيجية أميركية جديدة حول اليمن يعدّ أمراً بالغ الأهمية لمساعدتنا في تحقيق هذا الهدف».

ومع تشديد السفير اليمني على وجود «حاجة ماسة إلى نهج جديد لمعالجة التهديد الحوثي»، أكد أن الحوثيين «ليسوا أقوياء بطبيعتهم، وأن قوتهم تأتي فقط من إيران وحرسها الثوري، وأنه بوجود الاستراتيجية الصحيحة، يمكن تحييد هذا الدعم».