تضاؤل الأمل بالعثور على ناجين في زلزال المكسيك

أدى لمقتل أكثر من 300 شخص

عمال الإنقاذ يعملون جاهدين بحثا عن ناجين بعد خمسة أيام من الزلزال (رويترز)
عمال الإنقاذ يعملون جاهدين بحثا عن ناجين بعد خمسة أيام من الزلزال (رويترز)
TT

تضاؤل الأمل بالعثور على ناجين في زلزال المكسيك

عمال الإنقاذ يعملون جاهدين بحثا عن ناجين بعد خمسة أيام من الزلزال (رويترز)
عمال الإنقاذ يعملون جاهدين بحثا عن ناجين بعد خمسة أيام من الزلزال (رويترز)

أصبحت الآمال بالعثور على ناجين في مكسيكو سيتي شبه معدومة اليوم (الأحد)، بعد خمسة أيام من زلزال عنيف بقوة 7.1 درجات ضرب العاصمة المكسيكية وتسبب بمقتل أكثر من 300 شخص وانهيار مبان.
ولا تزال السلطات تواصل البحث استجابة لنداءات ذوي المفقودين الذين يصرون على متابعة عمليات البحث والإنقاذ في عدد من المواقع.
وتحاول فرق إنقاذ أجنبية من اليابان والولايات المتحدة ودول أخرى بمساعدة كلاب مدربة ومعدات متطورة رصد مؤشرات لوجود ناجين تحت الركام.
وتم انتشال 69 ناجيا من تحت الأنقاض في الأيام الثلاثة الأولى التي أعقبت الزلزال. ولكن العمليات لم تفلح منذ يوم الجمعة سوى في انتشال جثث.
ورصدت سلسلة من الهزات الارتدادية في جنوب مكسيكو السبت، بينها هزة بقوة 6.1 درجات أطلقت إنذارا بحصول زلزال جديد في العاصمة المكسيكية، وتسببت بحالات ذعر بين السكان الذين لا يزالون تحت هول الكارثة التي حلت بمدينتهم الثلاثاء.
وأعلنت السلطات مقتل شخصين في ولاية واخاكا الجنوبية حيث يتركز النشاط التكتوني. وأدت الهزة العنيفة إلى التواء جسر وانهياره وانهيار عدد من هياكل الأبنية التي كانت تضررت جراء الزلزال.
وفي مكسيكو توفيت امرأة في الثمانينات من العمر وأخرى عمرها 52 عاما جراء نوبة قلبية لدى محاولتهما إخلاء منزليهما.
ولم يكن باستطاعة الكثيرين سوى الصلاة حتى لا تحدث كارثة أخرى.
والمكسيك معرضة تاريخيا للزلازل وهي تقع عند نقطة التقاء خمس صفائح تكتونية.
ولا تزال ذكريات مآسي الزلزال المدمر الذي ضرب مكسيكو في 1985 وأوقع 10 آلاف قتيل راسخة في الأذهان.
وتتمسك بعض العائلات بأمل رؤية أحبائها مجددا متشبثة بذكرى «معجزات» انتشال ناجين بعد أسبوع من زلزال 1985.
ويؤكد الخبراء أن الآمال بالعثور على ناجين تحت الأنقاض ضئيلة، بل ربما معدومة، بعد انقضاء ثلاثة أيام.
وتشير آخر حصيلة للضحايا إلى 307 قتلى أكثر من نصفهم (169 قتيلا) في العاصمة مكسيكو.
وكان المشهد مؤثرا في موقع انهيار إحدى المدارس في جنوب العاصمة حيث وضعت أكاليل من الزهور البيضاء فوق الركام الذي قتل تحته 19 تلميذا وستة بالغين. ووضع طفل عمره ثماني سنوات انتشل حيا من تحت الأنقاض في غيبوبة اصطناعية في أحد المستشفيات.
وقتل الضحايا الآخرون في ولايات موريلوس، وبويبلا، ومكسيكو، وغيريرو، وواخاكا.


مقالات ذات صلة

زلزال بقوة 7 درجات قبالة كاليفورنيا وإلغاء تحذير من تسونامي

الولايات المتحدة​ رجل يحمي نفسه من المطر أثناء سيره على طول رصيف شاطئ هنتنغتون (أ.ب)

زلزال بقوة 7 درجات قبالة كاليفورنيا وإلغاء تحذير من تسونامي

ألغت الولايات المتحدة التحذير من خطر حدوث تسونامي، الذي أصدرته في وقت سابق الخميس في كاليفورنيا، بعدما ضرب زلزال بقوة 7 درجات.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس )
شؤون إقليمية فرق الإنقاذ التي تبحث عن ناجين وسط الركام بعد الزلزال الذي ضرب مدينة كاشمر في شمال شرقي إيران يونيو الماضي (أرشيفية - إيسنا)

زلزال بقوة 5.6 درجة يضرب غرب إيران

قالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إن زلزالاً بقوة 5.6 درجة ضرب غرب إيران، اليوم (الخميس).

«الشرق الأوسط» (لندن)
شمال افريقيا عمارات على النيل في وسط العاصمة المصرية القاهرة (أ.ف.ب)

هزة أرضية بقوة 4.8 درجة تضرب شمال مصر

سجلت مصر اليوم هزة أرضية بقوة 4.8 درجة على بعد 502 كيلومتر شمالي دمياط في شمال شرقي البلاد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق هل تتنبأ الحيوانات بالكوارث الطبيعية؟ قمر اصطناعي يراقب سلوكها لتقديم إنذار مبكر

هل تتنبأ الحيوانات بالكوارث الطبيعية؟ قمر اصطناعي يراقب سلوكها لتقديم إنذار مبكر

يعكف علماء على مراقبة سلوك الحيوانات باستخدام أجهزة تعقب متطورة تُثبّت على أجسادها، وترتبط بقمر اصطناعي جديد يُطلق العام المقبل

«الشرق الأوسط» (برلين)
أوروبا شخص ينظر إلى الأنقاض والحطام بعد زلزال في كهرمان مرعش بتركيا 8 فبراير 2023 (رويترز)

تركيا: زلزال بقوة 5.3 درجة قرب بحر إيجه

أفاد التلفزيون التركي، اليوم الأحد، بوقوع زلزال بقوة 5.3 درجة قرب بحر إيجه.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.