تباينت الآراء حول ألبوم فيروز الجديد «ببالي» الذي صدر منذ يومين، وبقيت الغالبية سعيدة بسماع صوتها بعد سنوات من الغياب، حيث كان آخر ألبوماتها «إيه في أمل» الذي قدمته مع ابنها زياد، ومن بعده أطلت على مسرح «بلاتيا» شمال بيروت عام 2011، وكان هذا آخر لقاء لعشاقها بها. أسطوانة «ببالي» التي صدرت إلكترونياً وعلى منصات محددة، ولم تبصر النور مدمجة بعد، تحوي 10 أغنيات، وهي بالترتيب «رح نرجع نتلاقى» و«يمكن» و«ببالي» و«ما تزعل مني» و«لمين» و«أنا وياك» و«حكايات كتير» و«بغير دني» و«لمين» نسخة ثانية على البيانو و«بيتي صغير بكندا». وإذا ما استثنينا الأغنية الأخيرة التي كانت قد سجلت على أسطوانة ووزعت خلال حفل لفيروز في كندا قبل 12 عاماً، والأغنية الأولى «رح نرجع نتلاقى» التي كانت قد سجلت وتعرف إليها الجمهور قبل نحو عام ونصف العام نهاية سنة 2015 بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة، وكذلك أغنية «لمين» التي تعاد مرتين في الألبوم، إحداهما بتوزيع على البيانو، نكون أمام 7 أغنيات جديدة بالفعل. لكن ريما كانت قد نشرت ثلاثاً من هذه الأغنيات مسبقاً وقبل فترة من صدور الألبوم؛ واحدة منها هي «لمين» المقتبسة عن أغنية «لمن يسهر النجمُ؟» لجان كلود باسكال.
في ذكرى رحيل والدها وهدية من فيروز إلى عاصي واثنتين أخريين، هما «يمكن» المأخوذة عن أغنية «ايماجن» لمغني البيتلز جون لينون، أما الأخيرة وسمعها الجمهور في شهر أغسطس (آب) الماضي فكانت «أنا وياك» التي غناها كثير من المغنين الغربيين ومعروفة باسم «بسامي موتشو»، وهي في الأصل من كلمات وألحان كونسويلو فيلاسكيز. وهكذا من أصل الأغنيات العشر بحث عشاق فيروز عن اكتشاف 6 أو 5 أغنيات لا يعرفونها من قبل، عند سماعهم بصدور الألبوم، وبعضهم لم يوفق في العثور على نسخته إلكترونية مجاناً. وقضى هؤلاء أول من أمس، يجرون محاولاتهم للوصول إلى مبتغاهم، خصوصاً أن ثمة خللاً تقنياً بسيطاً كان قد حال دون سهولة تنزيل الأغنيات، وتم التدخل لإصلاحه بفضل الشكاوى على صفحة ريما الرحباني الفيسبوكية التي لم تهدأ.
وأغنيات الألبوم هي عبارة عن اقتباسات لألحان وكلمات أغنيات قديمة ومعروفة لكل من جيلبيرت بيكو وجون لينون وتينو روسي وجان كلود باسكال وكونسويلو فيلاسكيز. وقد قامت ريما الرحباني باستبدال الكلمات في مرات كثيرة، لتناسب والدتها، في نوع من التطويع، وكتبتها بلبنانية محكية بسيطة جداً، أقرب إلى الأحاديث اليومية المتداولة، فيما قام الموسيقي البريطاني ستيف سيدويل بمهمة توزيع الألحان.
وبقيت بعض الأغنيات أقرب إلى مصدرها الأصل مثل «بيتي الصغير بكندا»، حيث تمت المحافظة على حيوية اللحن، والكلمات كما هي، بينما تم تبديل فحوى كلمات أغنية فرانك سيناترا المعروفة «آي ددت ماي واي» لتصبح أشبه بفيروز ومسارها وقصتها الحياتية.
وإذ فضّل كثيرون ممن لم ينل إعجابهم الألبوم عدم النقد، فإن البعض عبر عن رغبته بأفضل. وكتب أحدهم: «ألبوم فيروز الجديد للأسف مش قوي. أغنية واحدة فقط جيدة على لحن أجنبي وهي أغنية (حكايات كثيرة)» وكتب آخر: «ولا غنية علقت بذهني، المواهب ما بتتورث، ولد صف سادس بيكتب أحسن من هيك»، في إشارة إلى ريما الرحباني. وقالت أخرى: «عندما يتعلق الأمر بفيروز لا أستطيع أن أكون موضوعية، لكن من الواضح أن ألبومها لم يرضِ الكثيرين. يكفي أنها في الثمانين ولا تزال تغني وما زلنا ننتظرها». واستاء البعض وطالب بعدم النقد، وكتبت إحداهن قائلة: «من لم يحب الأغاني بمقدوره عدم سماعها. الأمر بسيط ولا يحتاج كل هذا الجدال». وعدا القليل من النقد على وسائل التواصل الاجتماعي، فإن صفحات «فيسبوك» كانت الساحة المفضلة لعشاق فيروز، إذ انهال الشكر والامتنان على ريما الرحباني، التي كانت قد نشرت أكثر من شريط مسبقاً إلى جانب والدتها في الاستوديو، أثناء التسجيل وتبدوان وحدهما، في مشهديات تؤكد أن ريما الرحباني هي القائدة الحقيقية للعمل والقيمة على كل تفاصيله دون منازع.
7:57 دقيقة
فيروز في أسطوانة «ببالي» تحكي «قصتها» بألحان أجنبية
https://aawsat.com/home/article/1031871/%D9%81%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%B2-%D9%81%D9%8A-%D8%A3%D8%B3%D8%B7%D9%88%D8%A7%D9%86%D8%A9-%C2%AB%D8%A8%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%8A%C2%BB-%D8%AA%D8%AD%D9%83%D9%8A-%C2%AB%D9%82%D8%B5%D8%AA%D9%87%D8%A7%C2%BB-%D8%A8%D8%A3%D9%84%D8%AD%D8%A7%D9%86-%D8%A3%D8%AC%D9%86%D8%A8%D9%8A%D8%A9
فيروز في أسطوانة «ببالي» تحكي «قصتها» بألحان أجنبية
انتقلت من زياد إلى ريما الرحباني
فيروز في أسطوانة «ببالي» تحكي «قصتها» بألحان أجنبية
مواضيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة