محاكمة داعشي أميركي خطط لقتل شرطيين

لصلته بالهجوم على معرض كاريكاتير مسيء

TT

محاكمة داعشي أميركي خطط لقتل شرطيين

بدأت محاكمة داعشي أميركي خطط لقتل شرطيين، وكانت قوات الشرطة قتلت زميله في عام 2015 لأنه حاول، أيضاً، قتل شرطيين. إلى ذلك، قالت صحيفة «بوسطن غلوب» أمس إن محكمة فيدرالية هناك بدأت محاكمة داود رايت بتهم منها، الانتماء لمنظمة إرهابية، ومحاولة الاعتداء على الشرطة، والتخطيط لقتل آخرين. وتعود المؤامرة إلى عام 2015، عندما أقامت منظمات معادية للمسلمين معرضاً لرسوم مسيئة كاريكاتيرية عن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في غارلاند (ولاية تكساس). خلال أيام المعرض، قتلت الشرطة رجلين مسلمين هجما على المعرض، بهدف الانتقام من المشرفين عليه، وهما نادر الصوفي والتون سمبسون، المسيحي الذي كان اعتنق الإسلام. في وقت لاحق، كجزء من تحقيقات الشرطة عن المتعاونين مع الشخصين، اكتشفت الشرطة أن رايت، الذي كان مسيحياً واعتنق الإسلام، وأسامة عبد الله رحيم، كانا خططا، أيضاً، للهجوم على المعرض، ولقتل باميلا غيلار، رئيسة منظمة يهودية، كانت تقود الذين أشرفوا على المعرض. لكنْ غيَّر الرجلان خطتهما، وقررا قتل أكبر عدد يقدران عليه من أفراد الشرطة. عندما واجهت الشرطة رحيم، في بوسطن (ولاية ماساجوستس)، حاول الهجوم عليها، فأردته قتيلاً، ثم واصلت التحقيق مع زميله رايت.
وقالت صحيفة «بوسطن غلوب» أمس إن رايت، إذا أدين، يمكن أن يحاكم بالسجن مدى الحياة.
في الوقت نفسه، تجرى محاكمة شخص آخر متورط في حادث معرض الرسوم الكاريكاتيرية، وهو عبد الملك عبد الكريم، الذي كان اسمه ديكاروس توماس، قبل أن يعتنق الإسلام. ويحاكم هذا في فينكس (ولاية أريزونا). في ذلك الوقت، قالت صحيفة «أريزونا ريبابليك» التي تصدر في فينكس إن عبد الكريم يواجه 10 تهم، من بينها تمويل وتدريب وتحفيز الرجلين اللذين حاولا الهجوم على معرض لرسوم الكاريكاتير في ولاية تكساس. لم يشترك عبد الكريم في الهجوم، كما قال جوزيف كوهلر، المدعي الاتحادي الذي قدم القضية إلى المحكمة. لكنه «كان الدافع والممول والمدرب والمشارك».
لكن، قال دانيال مينارد، محامي عبد الكريم، إن الادعاء يريد تجريم موكله فقط لصلته بالمهاجمين، وليس لاشتراكه معهما. وأضاف المحامي: «ما فعلته الحكومة في هذه الحالة هو استغلال خوفنا من المجهول، من الإرهاب الداخلي».
في شهادته أمام المحكمة، كرر عبد الكريم أنه بريء، وأنكر أي معرفة عن أي خطة، وقال إنه ولد في عائلة مسيحية معمدانية في فيلادلفيا (ولاية بنسلفانيا)، وكان والده ضابط شرطة، وصار هو رجل أعمال يملك شركة نقل، وقابل الصوفي وسمبسون، أول مرة، في مطعم بيتزا في فينكس في عام 2011. وعندما علما بأنه اعتنق الإسلام، قويت العلاقة بينهم، وصاروا يصلون في المسجد نفسه.
في ذلك الوقت، قالت باميلا غيلار، التي أشرفت على معرض الكاريكاتير، إن التبرعات لمنظمتها زادت بنسبة 1500 في المائة، ووعدت بإقامة معرض ثانٍ.
وفي ذلك الوقت، أجمعت منظمات إسلامية أميركية على أن مسؤولية الهجوم على المعرض تقع على عاتق غيلار. وقال مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير)، أكبر منظمات اللوبي الإسلامي: «باميلا غيلار، وروبرت سبنسر (رئيس منظمة أميركية يمينية متطرفة)، وخيرت فيلدرز (نائب في برلمان هولندا) كلهم تسببوا في الهجوم. كلهم تعمدوا إثارة غضب المسلمين، وزيادة عدم الثقة والعداء في الولايات المتحدة، وفي العالم». وأضافت «كير»: «نكرر تأييد المسلمين الأميركيين للحرية الأميركية، خصوصاً حرية التعبير. ونكرر معارضتهم للإرهاب في أي مكان، وبأي صورة».


مقالات ذات صلة

مقتل 3 جنود و19 إرهابياً بعملية أمنية شمال غربي باكستان

آسيا أفراد من الجيش الباكستاني (أرشيفية)

مقتل 3 جنود و19 إرهابياً بعملية أمنية شمال غربي باكستان

قُتل 3 جنود من رجال الأمن الباكستاني، كما قُضي على 19 مسلحاً من العناصر الإرهابية خلال عمليات أمنية واشتباكات وقعت في المناطق الشمالية من باكستان.

«الشرق الأوسط» ( إسلام آباد)
أفريقيا استنفار أمني صومالي في العاصمة مقديشو (متداولة)

مقتل 10 من عناصر حركة «الشباب» بغارة أميركية في الصومال

نفّذت الولايات المتحدة ضربة جوية في جنوب الصومال أسفرت عن مقتل عشرة من عناصر حركة «الشباب»، وفق ما أفاد الجيش الأميركي، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (نيروبي)
شؤون إقليمية صمت إردوغان تجاه الحوار مع أوجلان يعرضه لضغوط المعارضة (الرئاسة التركية)

إردوغان تحت ضغط المعارضة لصمته تجاه الحوار مع أوجلان

يواجه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ضغوطاً من المعارضة لتوضيح موقفه من الاتصالات مع زعيم حزب «العمال» الكردستاني عبد الله أوجلان في مسعى لحل المشكلة الكردية

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية إردوغان مستقبلاً رئيس وزراء إقليم كردستاني العراق مسرور بارزاني (الرئاسة التركية)

تركيا: استضافة لافتة لرئيس وزراء كردستان ورئيس حزب «حراك الجيل الجديد»

أجرى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مباحثات مع رئيس وزراء إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني، بالتزامن مع زيارة رئيس حزب «حراك الجيل الجديد»، شاسوار عبد الواحد

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا جنود ماليون خلال تدريبات عسكرية على مواجهة الإرهاب (أ.ف.ب)

تنظيم «القاعدة» يهاجم مدينة مالية على حدود موريتانيا

يأتي الهجوم في وقت يصعّد تنظيم «القاعدة» من هجماته المسلحة في وسط وشمال مالي، فيما يكثف الجيش المالي من عملياته العسكرية ضد معاقل التنظيم.

الشيخ محمد (نواكشوط)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.