ارتفاع عدد موقوفي هجوم مترو لندن إلى ستة

«اسكوتلنديارد»: التحقيق يتقدم سريعاً... والبحث مستمر في خمسة عناوين

طوق أمني في نيوبورت حيث جرت مداهمات على خلفية التحقيق في تفجير مترو لندن (أ.ف.ب)
طوق أمني في نيوبورت حيث جرت مداهمات على خلفية التحقيق في تفجير مترو لندن (أ.ف.ب)
TT

ارتفاع عدد موقوفي هجوم مترو لندن إلى ستة

طوق أمني في نيوبورت حيث جرت مداهمات على خلفية التحقيق في تفجير مترو لندن (أ.ف.ب)
طوق أمني في نيوبورت حيث جرت مداهمات على خلفية التحقيق في تفجير مترو لندن (أ.ف.ب)

أعلنت الشرطة البريطانية، صباح أمس، أنها ألقت القبض على شخص سادس فيما يتعلق بالتفجير الذي أسفر عن إصابة 30 شخصاً في محطة بارسونز غرين لقطارات الأنفاق في لندن. وأشارت في بيان إلى أنها اعتقلت شاباً يبلغ من العمر 17 عاماً في ثورنتون هيث بجنوب لندن. وكانت الشرطة قد أعلنت، أول من أمس، اعتقال ثلاثة رجال في ساوث ويلز فيما يتصل بالحادثة نفسها. وأشارت إلى أنها اعتقلت رجلاً يبلغ من العمر 25 عاماً مساء الثلاثاء في نيوبورت بينما اعتقلت اثنين آخرين، 48 و30 عاماً، في مكان آخر بالبلدة، في الساعات الأولى من صباح أول من أمس. كما ألقت الشرطة السبت القبض على شاب عمره 18 عاماً في صالة المغادرة بميناء دوفر بجنوب شرقي إنجلترا وبعدها بساعات على مشتبه به آخر عمره 21 عاماً في ضاحية هاونزلو بغرب لندن. وقال دين هايدون، مدير وحدة مكافحة الإرهاب في شرطة اسكوتلنديارد: «نتحفظ الآن على ستة رجال وما زال البحث مستمراً في خمسة عناوين». وأضاف هايدون أن «التحقيق يتقدم سريعاً» و«يجري رجال التحريات تحقيقات موسعة للوقوف على الحقائق الكاملة وراء هذا الهجوم، وقد جرى الكثير منذ وقوع الحادث». وكانت قنبلة بدائية الصنع قد انفجرت صباح الجمعة في قطار أنفاق مزدحم بمحطة بارسونز غرين، ما أطلق ألسنة لهب في العربة. واكتشفت السلطات بعد ذلك أن القنبلة لم تنفجر بشكل كامل. وهجوم الجمعة هو خامس هجوم كبير تعتبره السلطات حادثاً إرهابياً في بريطانيا هذا العام. ولقي 36 شخصاً مصرعهم في هذه الهجمات. وكان المشتبه به السادس الذي اعتُقِل أمس ضمن الاتهامات الموجهة بتفجير قطار الأنفاق في لندن يعيش في «منزل في منتصف الطريق»، يستخدم لطالبي اللجوء في ثورنتون هيث بجنوب لندن. وقد تم احتجاز الشاب البالغ من العمر 17 عاما بموجب قانون مكافحة الإرهاب خلال غارة على الممتلكات في ثورنتون هيث بجنوب لندن بعد وقت قصير من منتصف الليل.
وقال فيل بيرت (67 عاماً) الذي عاش في الجهة الأخرى من شارع سانت بولس منذ 40 عاما إنه سمع «صيحات هائلة»، كان لدينا مشكلة مع هذا البيت في الماضي. لست مندهشا لرؤية شرطة اسكوتلنديارد هناك، بحسب صحيفة «إندبندنت».
وتعيش بولا أندرسون (43 عاماً) في بناية مجاورة للعقار، وقالت إنها استيقظت على «كثير من الضوضاء والضجيج»، مضيفة: «عندما نظرت إلى هناك كان هناك كثير من ضباط الشرطة». وعندما سأل زوجها الشرطة عما يحدث، قيل له إن المداهمات «بناء على معلومات من الاستخبارات». وقالت امرأة تعيش على مسافة بضعة أبواب في الشارع نفسه، ولم ترغب في الكشف عن اسمها، إن العقار الذي داهمته شرطة اسكوتلنديارد «مكوَّن من سبع أو ثماني غرف نوم هو منزل في منتصف الطريق، وعادةً ما يشغله الشباب».
وكان ثلاثون شخصاً قد أصيبوا في الحادث الذي وقع في إحدى عربات المترو في محطة بارسونز غرين الجمعة الماضية. اعتقلت الشرطة البريطانية شخصين آخرين على خلفية حادث تفجير عبوة ناسفة في مترو لندن. ويبلغ أحد الرجلين المعتقلين 48 عاماً، والآخر 30 عاماً، وقد احتجزا في ساعات الفجر الأولى وفقاً لقانون مكافحة الإرهاب بعد تفتيش أحد المنازل.
وقالت امرأة كانت شاهدة على عمليات الاعتقال الأربعاء إنها رأت رجلاً مقيد المعصمين يقتاده رجال شرطة إلى سيارة شرطة كانت متوقفة أمام المنزل. وأضافت أن رجلا آخر حشر في سيارة الشرطة بعد ساعة. وكان ثلاثة آخرون قد اعتقلوا حتى الآن للاشتباه في علاقتهم بالحادث ذاته، أحدهم في الخامس والعشرين من عمره واعتقل في نيوبورت، بينما اعتقل آخر يبلغ الثامنة عشرة في ميناء دوفر وثالث في الحادية والعشرين في منطقة هونسلو بلندن.
ويعتقد أن الشاب البالغ من العمر 18 عاماً كان يعيش مع عائلة بريطانية تبنَّته بعد أن قدم من العراق في الخامسة عشرة من عمره على أثر فقد والديه. وذكرت «بي بي سي» أن الشاب كان قد حول إلى «برنامج لمكافحة التطرف» قبل اعتقاله، ولم تعرف الجهة التي حولته. ويعتقد أن المعتقل البالغ من العمر 21 عاماً سوري يدعى يحيى فروخ.


مقالات ذات صلة

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

العالم إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

قضت محكمة إسبانية، الجمعة، بالسجن 10 سنوات على زعيم خلية «إرهابية» نشطت في برشلونة، و8 سنوات على 3 آخرين بتهمة التخطيط لهجمات ضد أهداف روسية في المدينة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وذكرت «المحكمة الوطنية» في مدريد، في بيان، أنها أدانت «4 أعضاء في خلية إرهابية متطرفة مقرُّها برشلونة، حدّدوا أهدافاً روسية لتنفيذ هجمات ضدَّها في عاصمة كاتالونيا بشمال شرقي إسبانيا. وأضافت المحكمة، المسؤولة خصيصاً عن قضايا «الإرهاب»، أنها برّأت شخصين آخرين. وجاء، في البيان، أن زعيم الخلية «بدأ تحديد الأهداف المحتملة، ولا سيما المصالح الروسية في عاصمة كاتالونيا، وأنه كان في انتظار الحصول على موادّ حربية». وأوض

«الشرق الأوسط» (مدريد)
العالم اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

أعلنت السلطات الألمانية، الثلاثاء، القبض على سوري، 28 عاماً، في هامبورغ للاشتباه في تخطيطه شن هجوم ارهابي. وأعلن المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية، والمكتب الإقليمي للشرطة الجنائية في ولاية هامبورغ، ومكتب المدعي العام في الولاية أنه يُشتبه أيضاً في أن شقيق المتهم الذي يصغره بأربع سنوات، ويعيش في مدينة كمبتن ساعده في التخطيط. ووفق البيانات، فقد خطط الشقيقان لشن هجوم على أهداف مدنية بحزام ناسف قاما بصنعه.

«الشرق الأوسط» (هامبورغ)
العالم هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

حكمت محكمة هولندية، اليوم (الخميس)، على أربع نساء، أعادتهنّ الحكومة العام الماضي من مخيّم للاجئين في سوريا، بالسجن لفترات تصل إلى ثلاث سنوات بعد إدانتهنّ بتهم تتعلق بالإرهاب. وفي فبراير (شباط) 2022 وصلت خمس نساء و11 طفلاً إلى هولندا، بعدما أعادتهنّ الحكومة من مخيّم «الروج» في شمال شرقي سوريا حيث تُحتجز عائلات مقاتلين. وبُعيد عودتهنّ، مثلت النساء الخمس أمام محكمة في روتردام، وفقاً لما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، حيث وجّهت إليهن تهمة الانضمام إلى مقاتلين في تنظيم «داعش» في ذروة الحرب في سوريا، والتخطيط لأعمال إرهابية. وقالت محكمة روتردام، في بيان اليوم (الخميس)، إنّ النساء الخمس «قصدن ساحات ل

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
العالم قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

أفادت صحيفة «بيلد» الألمانية بسقوط قتيلين عقب إطلاق نار بمدينة هامبورغ اليوم (الأحد). وأوضحت الصحيفة أنه تم استدعاء الشرطة قبيل منتصف الليل، وهرعت سياراتها إلى موقع الحادث. ولم ترد مزيد من التفاصيل عن هوية مطلق النار ودوافعه.

«الشرق الأوسط» (برلين)
العالم الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

أعلن الادعاء العام الألماني في مدينة كارلسروه، اليوم (الخميس)، تحريك دعوى قضائية ضد شابين إسلاميين بتهمة الإعداد لشن هجوم في ألمانيا باسم تنظيم «داعش». وأوضح الادعاء أنه من المنتظر أن تجري وقائع المحاكمة في المحكمة العليا في هامبورغ وفقاً لقانون الأحداث. وتم القبض على المتهمَين بشكل منفصل في سبتمبر (أيلول) الماضي وأودعا منذ ذلك الحين الحبس الاحتياطي. ويُعْتَقَد أن أحد المتهمين، وهو كوسوفي - ألماني، كان ينوي القيام بهجوم بنفسه، وسأل لهذا الغرض عن سبل صنع عبوة ناسفة عن طريق عضو في فرع التنظيم بأفغانستان. وحسب المحققين، فإن المتهم تخوف بعد ذلك من احتمال إفشال خططه ومن ثم عزم بدلاً من ذلك على مهاج

«الشرق الأوسط» (كارلسروه)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.