جهاز ينتج الكهرباء من حركة جسم الإنسان

الصورة من معهد كارلسروهه ويظهر الباحث بولاتيوك وهو يستعرض الجهاز
الصورة من معهد كارلسروهه ويظهر الباحث بولاتيوك وهو يستعرض الجهاز
TT

جهاز ينتج الكهرباء من حركة جسم الإنسان

الصورة من معهد كارلسروهه ويظهر الباحث بولاتيوك وهو يستعرض الجهاز
الصورة من معهد كارلسروهه ويظهر الباحث بولاتيوك وهو يستعرض الجهاز

أنتج العلماء الألمان من معهد كارلسروهه التقني (كيت) جهازاً صغيراً ينتج الكهرباء من حركة جسم الإنسان. والهدف بالطبع هو تحويل جسم الإنسان إلى محطة طاقة صغيرة لتزويد الأجهزة المحمولة بالكهرباء.
وذكر الباحث كريستيان بولاتيوك أن وزن الجهاز لا يزيد عن 200 غرام ويمكن ربطه على الفخذ كي يستمد الطاقة من الجسم أثناء المشي. وأكد الباحث أن ما ينتجه الجهاز من الطاقة يكفي لشحن عدة أجهزة إلكترونية محمولة مثل السمارتفون والساعة وغيرهما.
وأشار بولاتيوك إلى أنه يسعى إلى تصغير الجهاز إلى حد يمكن دمجه في الحذاء مع الحفاظ على نفس قدرته على إنتاج الكهربائية. ولا ينتج الجهاز تياراً كهربائياً يزيد عن بضعة ميكروواط، لكن المشي أو الجري لمدة ساعة به تكفي لشحن جهاز سمارتفون لمدة ساعة في الأقل.
وعلى أي حال لن يحس الشخص حامل الجهاز بأي شيء، ولا مخاوف على هذا الأساس من الكهربائية، بحسب تصريح بولاتيوك. إلا أن الباحث بيتر فوياس من معهد «ميكرو سيستيمز تيكنيك»، التابع إلى جامعة فرايبورغ الألمانية، شكك بوجود تقنية تستخدم حركة الجسم ولا يحس بها الإنسان. وعبر عن قناعته بأن شحن الجهاز يتطلب الركض أو المشي لعدة ساعات.
وتوقع روبرت شبانهايمر من شركة «بيتكوم» سوقاً رائجة للابتكار في المستقبل، لكنه حذر من التفاؤل المفرط، لأن هذه التقنيات ما تزال في «مرحلتها الطفولية»، بحسب تعبيره. ويأتي ابتكار إنتاج الطاقة من حركة الجسم في إطار برنامج «حصاد الطاقة» الخاص بمعهد كارلسروهه التقني لمساعدة المعاقين. وتم ترشيحه سلفاً لنيل جائزة الابتكار العلمي في ألمانيا لسنة 2017.


مقالات ذات صلة

النسخة الرابعة من مؤتمر «ليب» تنطلق الشهر المقبل

عالم الاعمال النسخة الرابعة من مؤتمر «ليب» تنطلق الشهر المقبل

النسخة الرابعة من مؤتمر «ليب» تنطلق الشهر المقبل

تحت شعار «نحو آفاق جديدة»؛ تستضيف السعودية أعمال النسخة الرابعة من المؤتمر التقني الأكثر حضوراً في العالم (ليب)، بتنظيم من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات…

خاص المختبر يُجسد رؤية «مايكروسوفت» للشمولية والتزامها بتمكين ذوي الإعاقة عبر تكنولوجيا تلبي احتياجاتهم (الشرق الأوسط)

خاص «الشرق الأوسط» تدخل مختبر «مايكروسوفت للتكنولوجيا الشاملة» في أميركا

يُجسد المختبر التزام «مايكروسوفت» بتوفير تكنولوجيا تخدم جميع الأفراد بغض النظر عن قدراتهم البدنية أو الإدراكية.

نسيم رمضان (سياتل - الولايات المتحدة)
الاقتصاد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي عبد الله السواحه في منتدى الاقتصاد العالمي في دافوس (الشرق الأوسط)

السواحه: العالم يحتاج إلى 63 غيغاواط لدعم الذكاء الاصطناعي

يحتاج العالم إلى قدرة حاسوبية ضخمة تعادل 63 غيغاواط لدعم استخدامات الذكاء الاصطناعي، أي ما يُعادل احتياجات دول كبرى مثل الهند والولايات المتحدة من الطاقة.

«الشرق الأوسط» (دافوس (سويسرا))
الاقتصاد صورة جوية للعاصمة السعودية الرياض (واس)

صندوق جديد من «500 غلوبال» لدعم شركات التقنية الناشئة

أطلقت «500 غلوبال» صندوق «500 MENA, L.P» الجديد للاستثمار في الشركات التقنية الناشئة عالية النمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بهدف دعمها وتوسيع نطاقها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الأمين العام لـ«أوابك» المهندس جمال اللوغاني والمدير العام لـ«المنظمة العربية للتنمية الصناعية» المهندس عادل الصقر (منصة «إكس»)

مذكرة تفاهم بين «أوابك» و«العربية للتنمية الصناعية» لتعزيز التعاون التقني والبحثي

وقّعت منظمتا «أوابك» و«العربية للتنمية الصناعية»، مذكرة تفاهم لتعزيز وتطوير التعاون العلمي والبحثي والتقني المشترك.

«الشرق الأوسط» (الرباط)

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.