قالت شركة «أمازون» العالمية للتجارة الإلكترونية، أول من أمس، إنها بصدد مراجعة خصائص موقعها الإلكتروني على الإنترنت، بعد توجيه إحدى قنوات التلفزيون البريطاني انتقادات لها؛ لأنها توظف برمجيات تقوم أوتوماتيكيا بترتيب وتوضيب السلع والأدوات اللازمة لصنع القنابل، وذلك باستخدام ميزة الموقع الإلكتروني المسماة «سلع يمكن شراؤها معاً».
وتأتي هذه الانتقادات التي وجهتها القناة الرابعة في التلفزيون البريطاني، بعد الهجوم الإرهابي الذي تعرض له مترو لندن أخيرا. كما يأتي ضمن سيل من الانتقادات التي وجهت لشركتي «غوغل» و«فيسبوك» اللتين سمحتا للجهات المعلنة بتوجيه إعلاناتها إلى الأشخاص المهتمين بالبحث عن المحتويات العنصرية وخطابات الكراهية.
وفي العادة تقوم برمجيات آلية بتوضيب وترتيب المحتويات المتعلقة بالسلع المشتركة، أو المحتويات المتماثلة، وعرضها للراغبين فيها.
ووفقا لما ذكرته القناة التلفزيونية الرابعة، فإن زبائن «أمازون» الذين يحاولون شراء سلع عادية مثل أدوات المطبخ وعناصر الطبخ، يستلمون إشعارا عن السلع التي يمكن شراؤها معا، الذي يعرض سلعا وعناصر أخرى قد تقوم معا بصنع المتفجرات. ورغم أن كل سلعة من السلع المعروضة قانونية، فإنها مجتمعة قد تكون من المواد الكيميائية للمتفجرات.
وقالت «أمازون» في بيان، إن كل المنتجات المبيعة في الموقع «يجب أن تتطابق مع إرشادات البيع المتبعة في الشركة، وإننا لا نبيع إلا المنتجات التي تتطابق مع قوانين المملكة المتحدة». وأضاف البيان: «في ضوء الأحداث الأخيرة، فإننا نعيد النظر في موقعنا للتأكد من أن كل المنتجات المعروضة تقدم بشكل مناسب، كما أننا نعمل مع الشرطة وقوات حفظ الأمن في المجالات التي يمكننا فيها المساعدة في إجراء التحقيقات».
هذا، ووجدت «نيويورك تايمز» أن برمجيات آلية مماثلة تعمل في موقع الشركة الإلكتروني في الولايات المتحدة، إذ أدى البحث مثلا عن «شريط من المغنيسيوم»، وهي سلعة يمكن صنع فتيلة منها، قاد إلى عرض الموقع لسلعتين أخريين من مسحوقين يتفجران عند خلطهما معا بنسب معينة عند إشعالهما. أما البحث الثاني فقاد إلى اقتراح ثلاث سلع أخرى تعتبر مهمة لصنع مسحوق للمتفجرات.
* خدمة «نيويورك تايمز»