رواد النحت الزجاجي المصري في معرض بـ«غاليري ضي»

يفتتح «غاليري ضي» بالقاهرة غدا (السبت) موسمه الجديد بمعرض ثلاثي لرواد النحت الزجاجي المصري: زكريا الخناني وعايدة عبد الكريم ومها عبد الكريم، إضافة إلى معرض خاص للفنان رضا عبد السلام يقام بالتزامن معه.
تستمر المعارض على مدار ثلاثة أسابيع ويقام علي هامشها ندوة تشكيلية تتناول تجارب الفنانين الأربعة الذين أثروا الحركة التشكيلية المصرية. وقال هشام قنديل، رئيس مجلس إدارة «أتيليه العرب – غاليري ضي»، إنه: «هذا المعرض سوف يتبعه مجموعة من المعارض الشخصية والجماعية تقام تباعا حسب الخطة التي وضعها الأتيليه لهذا الموسم»، مشيرا إلى أن «الفنانين الأربعة لهم بصمتهم الخاصة في الحياة التشكيلية المصرية».
وتعد الفنانة الراحلة عايدة عبد الكريم أول نحاتة مصرية في مجال النحت بالزجاج والخزف، ولها متحف خاص لأعمالها مع زوجها الرائد الراحل زكريا الخناني، بمدينة بالحرانية. ويري الفنان الدكتور أحمد عبد العزيز، أن الفنانة عايدة عبد الكريم اتخذت جانب التحدي لتصبح أول نحاتة مصرية تدخل الميدان لتنافس كبار النحاتين، وتميزت بميلها إلى البساطة والتلخيص، واحتفظت الأعمال بالتكوين المتجانس ذي الحركة الهادئة والاتزان وارتباط الكتلة بالفضاء الواسع حولها وسهولة الإجراءات والملامس علي الأسطح بين الخشن والناعم؛ مما وفر تأكيد الملامح التعبيرية في التمثال.
أما مفاجأة المعرض، فهي شقيقتها الفنانة مها عبد الكريم التي تقدم في هذا المعرض نحو 30 عملا فنيا متنوعا من التشكيلات الزجاجية المبتكرة من إيحاءات النبات في تجارب جديدة في التقنية والقياس والإحساس اللوني والتشكيلي. ويرجع شغفها بهذا الفن إلى نشأتها منذ سن السابعة من عمرها في بيت وكنف شقيقتها الفنانة الدكتورة عايدة عبد الكريم وزوجها الفنان الراحل زكريا الخناني. وبعد تخرجها في كلية الحقوق اتجهت للرسم وصقلت موهبتها على أيدي كبار الفنانين، مثل الفنان الدكتور مصطفى الرزاز، والفنان أبو بكر النواوي.
ويعمل الدكتور رضا عبد السلام أستاذا بكلية الفنون الجميلة بمصر، وله تاريخ حافل بالمشاركات المحلية والعالمية، وحقق عددا من الجوائز المهمة من خلال مسيرته الطويلة. ترتبط لغته التشكيلية بالتراث، وتحقق خصوصيتها من خلال تركيزه على اللون في بناء أشكاله ورموزه، التي تجسد علاقته بواقعه المصري المعاش والعالم.
عن تجربته، يقول رضا عبد السلام: منذ البداية عقدت العزم على الاختيار بين موقفين متباينين، أحدهما يعنى بالفن الجميل، والآخر فن الفكر والمعاناة، فاخترت الثاني الذي يعتد بالحدس وميثولوجيا الواقع المحلي، ويستند إلى أساس قوي من قيم التصوير الأصيلة وقوة التعبير العفوية للون، وفصاحة الرمز ونسق البناء الهندسي للمساحات التجريدية التي تختلف من عمل إلى آخر.