توقيفات جديدة تطال «لاجئين» في قضية تفجير مترو لندن

الشرطة البريطانية تعتقل ثلاثة في ويلز أحدهم كردي عراقي

شرطي يشارك في فرض طوق أمني خلال دهم منزل في مدينة نيوبورت بويلز على خلفية تفجير مترو لندن (أ.ف.ب)
شرطي يشارك في فرض طوق أمني خلال دهم منزل في مدينة نيوبورت بويلز على خلفية تفجير مترو لندن (أ.ف.ب)
TT

توقيفات جديدة تطال «لاجئين» في قضية تفجير مترو لندن

شرطي يشارك في فرض طوق أمني خلال دهم منزل في مدينة نيوبورت بويلز على خلفية تفجير مترو لندن (أ.ف.ب)
شرطي يشارك في فرض طوق أمني خلال دهم منزل في مدينة نيوبورت بويلز على خلفية تفجير مترو لندن (أ.ف.ب)

شنّت الشرطة البريطانية سلسلة اعتقالات جديدة في إطار تحقيقاتها بتفجير استهدف قطاراً لمترو الأنفاق في محطة بارسونز غرين، جنوب غربي لندن، يوم الجمعة الماضي. وأفيد بأن أجهزة الأمن أوقفت ثلاثة أشخاص في مقاطعة ويلز (غرب بريطانيا) بعدما كانت قد أوقفت في البدء سورياً وعراقياً أحدهما في لندن والآخر في مرفأ دوفر (جنوب شرقي إنجلترا)، حيث كان يحاول استقلال باخرة للسفر نحو أوروبا. وذكرت وسائل إعلام محلية أن حملة التوقيفات الجديدة في ويلز طالت لاجئين من الشرق الأوسط.
وتسبب انفجار جزئي لقنبلة في قطار بمحطة بارسونز غرين إلى إصابة 30 شخصاً، وهي حصيلة كان يمكن أن تكون أعلى بكثير لو انفجرت القنبلة في شكل كامل، خصوصا أن التفجير حصل في ساعة ذروة الازدحام الصباحي. وتبنى «داعش» الهجوم، معلناً أن «سرية» من عناصره نفّذته، في مؤشر إلى أن أكثر من شخص واحد تورط في هذا العمل الإرهابي.
وبعد يوم من التفجير، نجحت أجهزة الأمن في توقيف شاب عراقي (18 سنة) في قاعة المغادرين بمرفأ دوفر (مقاطعة كنت، جنوب شرقي إنجلترا)، ثم أوقفت شاباً آخر سورياً يدعى يحيى فروخ (21 سنة) قرب مقر عمله في حي هاونلسو قرب مطار هيثرو (غرب لندن). وتبيّن أن العراقي والسوري لاجئان وكانا يعيشان في رعاية زوجين بريطانيين عجوزين سبق أن نالا أوسمة من الملكة إليزابيث الثانية لأعمال الخير التي يقومان بها، وتحديداً رعايتهما عشرات الشبان الصغار، بما في ذلك لاجئون من مناطق الصراعات. وكان أحد الموقوفين الاثنين ما زال يعيش في منزل هذين الزوجين في منطقة سانبوري - أون - تيمز خارج لندن عندما وقع التفجير في محطة بارسونز غرين، في حين أن الشاب الثاني كان قد انتقل للعيش في غرب لندن (قرب مطار هيثرو).
وأوقفت الشرطة في الساعات الأولى لفجر أمس رجلين آخرين في مدينة نيوبورت بجنوب مقاطعة ويلز على خلفية تفجير محطة القطار في لندن. وأفيد بأن الرجلين يبلغان 48 سنة و30 سنة، وأوقفا بناء على قانون مكافحة الإرهاب. وكانت الشرطة اعتقلت رجلاً ثالثاً (25 سنة) في نيوبورت ليلة الثلاثاء - الأربعاء، ليصل بذلك عدد الموقوفين على ذمة تفجير القطار إلى خمسة.
وأفادت وسائل إعلام بريطانية بأن عمليات دهم رافقت التوقيفات الجديدة في ويلز وشملت منزلاً يؤوي طالبي لجوء. وذكر موقع صحيفة «الميل» أن الرجل الموقوف في نيوبورت والبالغ 25 سنة كردي عراقي «بالغ التدين»، بحسب ما يقول جيرانه. وأضافت أن منزلاً من بين منزلين شملتهما مداهمات أمس، والتي أوقف فيها الرجلان الآخران البالغان 48 سنة و30 سنة، هو منزل تديره وزارة الداخلية لاستضافة اللاجئين.
إلى ذلك، قالت الشرطة البريطانية أمس إنها رفعت الطوق الأمني عن قسم من حي المال في مدينة لندن بعد التأكد من عدم وجود ما يثير الشكوك. وذكرت وكالة «رويترز» أن الشرطة كانت قد عزلت في وقت سابق قسماً من منطقة مورغيت وليفربول ستريت بعد الإبلاغ عن وجود طرد مريب. وقالت شرطة مدينة لندن في تغريدة على «تويتر»: «كل شيء على ما يُرام في مورغيت. شكراً على صبركم. تم رفع الحواجز».
وأظهرت لقطات نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ضابط الشرطة في الموقع يتفقد المنطقة مع أحد كلاب الشرطة.
على صعيد آخر، أوردت وكالة الأنباء الألمانية أن الشرطة في جنوب شرقي إنجلترا اتهمت أمس قياديين اثنين بجماعة «بريطانيا أولاً» بـ«التسبب في مضايقات دينية». وكان قد تم القبض على بول غولدينغ (35 عاماً) وغيدا فرانسن (31 عاماً) في مايو (أيار) خارج قاعة محكمة في كانتربيري بمقاطعة كنت، حيث كانا يوزعان منشورات تتعلق بمحاكمة مستمرة تتعلق باغتصاب جماعي. وذكرت الشرطة في كنت أن «التحقيقات متعلقة بتوزيع منشورات في منطقتي ثانيت وكانتربيري، ونشر مقاطع فيديو عبر الإنترنت خلال محاكمة كانت منعقدة في محكمة كانتربيري الملكية». وبحسب الشرطة، تم توجيه أربعة اتهامات إلى فرانسن تتعلق بـ«التسبب في مضايقات دينية شديدة»، وتوجيه ثلاثة اتهامات إلى غولدينغ. وأضافت الشرطة أنه تم الإفراج عنهما بكفالة لحين مثولهما أمام المحكمة في 17 أكتوبر (تشرين الأول).
وبعد المحاكمة التي استهدفها غولدينغ وفرانسن، تمت إدانة ثلاثة رجال تتراوح أعمارهم ما بين 21 و38 عاماً ومراهق (17 عاماً) بالاغتصاب، وصدرت ضدهم أحكام بالسجن لفترات طويلة في الثامن من سبتمبر (أيلول) الجاري.
وذكرت صحيفة «ذا إندبندنت» ووسائل إعلام بريطانية أخرى، أن الرجال الثلاثة المتهمين جميعهم مسلمون.
وأشارت جماعة «هوب نوت هيت» أو (الأمل لا الكراهية) المناهضة للفاشية إلى أن جماعة «بريطانيا أولاً» هي جماعة «قومية مناهضة للإسلام ومناهضة للهجرة» ينتمي إليها نحو ألف عضو. وتزعم الجماعة أنها حزب سياسي وطني يرغب في «استعادة المسيحية بوصفها حجر الأساس وقوام حياتنا الوطنية» و«إغلاق الباب تماماً أمام المزيد من الهجرة».


مقالات ذات صلة

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

يوميات الشرق سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك يبحث العلماء عن نموذج يتنبّأ بكيفية تأثير العلاج على أورام المرضى (رويترز)

«أسماك مزروعة بخلايا سرطانية»... جديد الأطباء لعلاج الأورام «بسرعة»

هل يستطيع أطباء الأورام اتخاذ قرارات أفضل لعلاج السرطان باستخدام الأسماك؟ تهدف تجربة سريرية من المقرر أن تبدأ هذا الشهر في البرتغال إلى معرفة ذلك.

«الشرق الأوسط» (لشبونة)
صحتك أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين يتناولون أربعة فناجين من القهوة يومياً تتراجع احتمالات إصابتهم بسرطان الرأس والعنق بشكل عام (رويترز)

دراسة: تناول الشاي والقهوة يقلل مخاطر الإصابة بسرطان الرأس والعنق

كشفت دراسة علمية أن تناول بعض المشروبات الساخنة في الصباح مثل الشاي والقهوة ربما يقلل الإصابة ببعض أنواع السرطان التي تصيب منطقة الرأس والعنق.

«الشرق الأوسط» (سان فرنسيسكو)
صحتك فنجان قهوة (أ.ب)

شرب الشاي أو القهوة يومياً قد يقلل خطر الإصابة بسرطان الرأس والرقبة

كشفت دراسة جديدة عن أن تناول الشاي أو القهوة يومياً قد يوفر بعض الحماية من سرطان الرأس والرقبة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك سرطان الثدي أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء (جامعة ولاية كينت)

دراسة: الجراحة قد لا تفيد المصابات بسرطان القنوات الموضعي بالثدي

أكدت نتائج أولية لدراسة طبية أن التدخل الجراحي ربما لا يفيد معظم النساء المصابات بسرطان القنوات الموضعي، وهو نوع منخفض الخطورة من سرطان الثدي.

«الشرق الأوسط» (تكساس)

من تنصيب ترمب إلى انتهاء حرب أوكرانيا... أهم الأحداث المتوقعة لعام 2025

ترمب خلال مناسبة بمدينة فينكس في ولاية أريزونا يوم 22 ديسمبر 2024 (رويترز)
ترمب خلال مناسبة بمدينة فينكس في ولاية أريزونا يوم 22 ديسمبر 2024 (رويترز)
TT

من تنصيب ترمب إلى انتهاء حرب أوكرانيا... أهم الأحداث المتوقعة لعام 2025

ترمب خلال مناسبة بمدينة فينكس في ولاية أريزونا يوم 22 ديسمبر 2024 (رويترز)
ترمب خلال مناسبة بمدينة فينكس في ولاية أريزونا يوم 22 ديسمبر 2024 (رويترز)

هناك الكثير من الأحداث المهمة المنتظر حدوثها في عام 2025، بدءاً من تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب ومروراً بالانتخابات في أوروبا واضطراب المناخ والتوقعات بانتهاء حرب أوكرانيا.

ونقل تقرير نشرته شبكة «سكاي نيوز» البريطانية تفاصيل هذه الأحداث المتوقعة وكيفية تأثيرها على العالم ككل.

تنصيب دونالد ترمب

سيشهد شهر يناير (كانون الثاني) الحدث الأكثر أهمية بالنسبة للولايات المتحدة الأميركية، بل وربما للعالم أجمع، وهو تنصيب ترمب ليصبح الرئيس السابع والأربعين لأميركا.

وسيقع هذا التنصيب في يوم 20 يناير، وقد تعهد الرئيس المنتخب بالقيام بتغييرات جذرية في سياسات بلاده الداخلية والخارجية فور تنصيبه.

ونقل مراسل لشبكة «سكاي نيوز» عن أحد كبار مستشاري ترمب قوله إنه يتوقع أن يوقّع الرئيس المنتخب على الكثير من «الأوامر التنفيذية» الرئاسية في يوم التنصيب.

وتنبأ المستشار بأنه، بعد لحظات من أدائه اليمين الدستورية «سيلغي ترمب قدراً كبيراً من إرث الرئيس الحالي جو بايدن ويحدد اتجاه أميركا للسنوات الأربع المقبلة».

وعلى الصعيد المحلي، سيقرّ ترمب سياسات هجرة جديدة جذرية.

وقد كانت الهجرة قضية رئيسية في الحملة الانتخابية للرئيس المنتخب، حيث إنه وعد بترحيل الملايين وتحقيق الاستقرار على الحدود مع المكسيك بعد عبور أعداد قياسية من المهاجرين بشكل غير قانوني في عهد بايدن.

ويتوقع الخبراء أن تكون عمليات الترحيل الجماعي التي وعد بها خاضعة لمعارك قانونية، إلا أن فريق ترمب سيقاتل بقوة لتنفيذها.

ومن المتوقع أيضاً أن يصدر ترمب عفواً جماعياً عن أولئك المتورطين في أحداث الشغب التي وقعت في 6 يناير 2021، حين اقتحم الآلاف من أنصاره مبنى الكونغرس بهدف منع التصديق على فوز بايدن بالانتخابات.

وعلى الصعيد الدولي، يتوقع الخبراء أن يكون لرئاسة ترمب تأثيرات عميقة على حرب أوكرانيا، والصراع في الشرق الأوسط، وأجندة المناخ، والتعريفات الجمركية التجارية.

ومن المتوقع أن ينسحب ترمب من اتفاقية باريس للمناخ؛ الأمر الذي سيجعل أميركا غير ملزمة بأهداف خفض الانبعاثات الكربونية.

وفيما يتعلق بأوكرانيا، قال ترمب إنه يستطيع تحقيق السلام وإنهاء الحرب في غضون 24 ساعة.

أما بالنسبة للصراع في الشرق الأوسط، فقد هدَّد الرئيس الأميركي المنتخب حركة «حماس» بأنه «إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن في غزة قبل 20 يناير (موعد تنصيبه) سيكون هناك جحيم يُدفع ثمنه في الشرق الأوسط». إلا أن الخبراء لا يمكنهم توقع كيف سيكون رد فعل ترمب المتوقع في هذا الشأن.

انتخابات أوروبا

سيبدأ العام بانتخابات في اثنتين من أبرز دول أوروبا، وهما فرنسا وألمانيا.

سينصبّ التركيز أولاً على برلين - من المرجح أن ينتهي الأمر بالليبرالي فريدريش ميرز مستشاراً لألمانيا؛ مما يحرك بلاده أكثر نحو اليمين.

ويتوقع الخبراء أن تكون أولويات ميرز هي السيطرة على الهجرة.

أما في فرنسا، فسيبدأ رئيس الوزراء الفرنسي السابق إدوارد فيليب في الترويج لنفسه ليحلّ محل إيمانويل ماكرون رئيساً، بحسب توقعات الخبراء.

ويعتقد الخبراء أيضاً أن يتطور دور جورجيا ميلوني وينمو من «مجرد» كونها زعيمة لإيطاليا لتصبح قناة الاتصال بين أوروبا وترمب.

علاوة على ذلك، ستجري رومانيا انتخابات لاختيار رئيس جديد في مارس (آذار) المقبل.

الأوضاع في الشرق الأوسط

يقول الخبراء إن التنبؤ بما قد يحدث في الشرق الأوسط هو أمر صعب للغاية.

وعلى الرغم من تهديد ترمب بتحويل الأمر «جحيماً» إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن الموجودين في غزة، فإن وضع الرهائن لا يزال غير معروف وغير محسوم.

وعلى الرغم من التفاؤل الأخير بشأن المفاوضات، لا تزال الخلافات قائمة بين «حماس» وإسرائيل. لكن وقف إطلاق النار لا يزال محتملاً.

لكن أي هدنة ربما تكون مؤقتة، وهناك الكثير من الدلائل على أن الجيش الإسرائيلي ينوي البقاء في غزة في المستقبل المنظور مع تزايد الدعوات إلى احتلال دائم بين الساسة الإسرائيليين من أقصى اليمين.

وما لم يتحسن الوضع الإنساني في غزة بشكل كبير وسريع، فإن سمعة إسرائيل الدولية سوف تستمر في التردي في حين تنظر محكمة العدل الدولية في اتهامات بالإبادة الجماعية.

ويتوقع الخبراء أن يفكر نتنياهو في ضرب إيران، سواء لردع الحوثيين أو للتصدي للبرنامج النووي للبلاد، لكن قد يتراجع عن ذلك إذا لم يحصل على دعم من الرئيس الأميركي القادم.

ومن بين الأحداث التي يدعو الخبراء لمراقبتها من كثب هذا العام هي صحة المرشد الإيراني المسن علي خامنئي، التي كانت مصدراً لكثير من التكهنات في الأشهر الأخيرة، حيث ذكرت الكثير من التقارير الإعلامية أنها متردية للغاية.

أما بالنسبة لسوريا، فسيحتاج قادة سوريا الجدد إلى العمل على دفع البلاد للاستقرار وجمع الفصائل الدينية والعسكرية المختلفة، وإلا فإن التفاؤل المفرط الذي شوهد بعد الإطاحة ببشار الأسد سينقلب وتحلّ محله تهديدات بوقوع حرب أهلية جديدة بالبلاد.

العلاقات بين الصين والولايات المتحدة

قد تكتسب المنافسة بين الصين والولايات المتحدة زخماً كبيراً هذا العام إذا نفَّذ دونالد ترمب تهديداته التجارية.

وقد هدد الرئيس الأميركي المنتخب بفرض تعريفة جمركية بنسبة 60 في المائة على جميع السلع الصينية؛ وهو ما قد يشعل حرباً تجارية عالمية ويتسبب في انهيار اقتصادي.

وتستعد بكين لمثل هذه المتاعب، وهي منخرطة بالفعل في إجراءات تجارية انتقامية مع الولايات المتحدة.

ودبلوماسياً، وفي حين توجد جهود لقلب العلاقة المتوترة بين المملكة المتحدة والصين، من المرجح أن تستمر مزاعم التجسس واتهامات التدخل الصيني في السياسة الأميركية، وهي اتهامات تنفيها بكين بشدة.

حرب أوكرانيا

يتوقع الخبراء أن تنتهي حرب أوكرانيا في عام 2025، مشيرين إلى أن القتال سيتوقف على الأرجح وأن الصراع سيتجمد.

وأشار الجانبان الروسي والأوكراني مؤخراً إلى استعدادهما لتقديم تنازلات من أجل التوصل إلى اتفاق سلام.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لـ«سكاي نيوز» إنه على استعداد للتنازل عن الأراضي التي تسيطر عليها كييف، بينما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا مستعدة لتقديم تنازلات أيضاً.

إنه تحول دراماتيكي في اللهجة، نتج من انتخاب دونالد ترمب، بحسب الخبراء الذين قالوا إن المحادثات والتوصل لصفقة بات أمراً حتمياً الآن.

ومهما كانت النتيجة، ستقدمها روسيا للعالم على أنها انتصار لها.

ويعتقد الخبراء أن الكرملين يأمل في اختتام المفاوضات قبل التاسع من مايو (أيار)، الذي يصادف الذكرى الثمانين لانتصار الاتحاد السوفياتي على ألمانيا النازية، ليكون الاحتفال الروسي مزدوجاً.

لكن المشاكل لن تنتهي عند هذا الحد بالنسبة لبوتين. فمع ارتفاع التضخم، وانخفاض قيمة الروبل، وضعف الإنتاجية، سيكون الاقتصاد هو معركة روسيا التالية.