تركيا توجه «رسائل ميدانية» إلى الأكراد

رداً على انتخابات في سوريا والاستفتاء في كردستان العراق... وشويغو يلتقي قائد «وحدات الحماية»

دبابات الجيش التركي تتموضع قبالة الحدود مع العراق أمس (أ.ب)
دبابات الجيش التركي تتموضع قبالة الحدود مع العراق أمس (أ.ب)
TT

تركيا توجه «رسائل ميدانية» إلى الأكراد

دبابات الجيش التركي تتموضع قبالة الحدود مع العراق أمس (أ.ب)
دبابات الجيش التركي تتموضع قبالة الحدود مع العراق أمس (أ.ب)

ردا على الانتخابات التي يعتزم أكراد سوريا تنظيمها في 22 سبتمبر (أيلول) الحالي واستفتاء الاستقلال الذي يخطط إقليم كردستان العراق لتنظيمه في الخامس والعشرين من الشهر، وجهت تركيا أمس رسائل ميدانية إلى الطرفين بحشد قوات على حدود البلدين. وقالت مصادر إن أنقرة تريد من خلال نشر قواتها أو دعم فصائل «الجيش السوري الحر» للسيطرة على إدلب وطرد «هيئة تحرير الشام» التي تضم فصائل بينها «فتح الشام» (النصرة سابقا) منع قيام «ممر كردي» من عفرين إلى البحر المتوسط.
في غضون ذلك، كشفت مصادر دبلوماسية غربية لـ«الشرق الأوسط» أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو التقى قائد «وحدات حماية الشعب» الكردية سبان حمو في قاعدة حميميم الروسية غرب سوريا الثلاثاء الماضي وبحث معه قتال «داعش».
وفيما يخص أكراد العراق، أطلق الجيش التركي مناورات عسكرية على الحدود مع العراق أمس، قبل أسبوع من استفتاء الاستقلال، فيما تواصلت الضغوط السياسية والقضائية على الإقليم ومنها قرار المحكمة الاتحادية العليا في العراق بـ«عدم دستورية» الاستفتاء. ورد مسؤولون أكراد بتأكيد أنهم غير ملزمين بما يصدر عن بغداد.
من جهة أخرى، وصل وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، صباح أمس، إلى بغداد وتوجه بعد الظهر إلى إقليم كردستان والتقى رئيس الإقليم مسعود بارزاني في محاولة لإقناعه بالتخلي عن الاستفتاء والعمل مع الأمم المتحدة من أجل (بحث) بدائل. وبدوره، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، أن الاستفتاء سيشكل «مبادرة غير مناسبة»، داعيا إلى حوار بين بغداد وإقليم كردستان.
وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة «خبرتورك» التركية عن مصادر دبلوماسية وصفتها بـ«الرفيعة»، أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يعتزم أن يبحث مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وضع مبادرة مشتركة من ثلاث مراحل لحل الخلافات بين أربيل وبغداد، اليوم، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
...المزيد



«إلى اللقاء في أغسطس» رواية جديدة لماركيز

غابرييل غارسيا ماركيز
غابرييل غارسيا ماركيز
TT

«إلى اللقاء في أغسطس» رواية جديدة لماركيز

غابرييل غارسيا ماركيز
غابرييل غارسيا ماركيز

عشاق أدب الكاتب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز على موعد، في مثل هذه الأيام مطلع ربيع العام المقبل، مع رواية جديدة تصدر تزامناً مع مرور 10 سنوات على رحيله بحسب ورثته، ولديه؛ رودريغو وغونزالو.
الكلام عن رواية تحمل عنوان «إلى اللقاء في أغسطس» وتقع في 150 صفحة، استعصى إنهاؤها على صاحب «مائة عام من العزلة»، وستصدر عن دار «بنغوين رانسون هاوس» في جميع البلدان الناطقة بالإسبانية، ما عدا المكسيك.
تضمّ الرواية 5 قصص منفصلة، تشكّل وحدة متكاملة، بطلتها امرأة مثقّفة على مشارف الشيخوخة، تدعى آنا ماغدالينا باخ، التي ما زالت على قدر وافر من الجمال، تسافر منتصف كل أغسطس (آب) إلى الجزيرة الصغيرة، حيث مثوى والدتها في مقبرة الفقراء، لتقصّ عليها تفاصيل مغامراتها العاطفية مع عشّاقها «خلسة عن زوجها».
يذكر أنَّ المرة الأولى التي ذكرت فيها معلومات عن هذا النص، كانت في العام 1999 عندما قرأ ماركيز إحدى القصص الخمس في أمسية نظّمها «بيت أميركا» في مدريد، معلناً أنَّها ستكون «منطلق رواية جديدة له ترى النور قريباً».
وقد أعاد كتابتها مرات عدة، وصرح في العام 2004 أنَّه «راضٍ كل الرضا عن مقاربته لأزمة بطلة الرواية»، قبل إيداع النص إلى جانب أوراقه، في مركز هارّي رانسون بجامعة تكساس الأميركية التي اشترت كامل إرثه المادي. لكن ناشره صرّح بعد عام على وفاته بأنَّه لم يقتنع بالنتيجة النهائية للرواية.
رواية جديدة لماركيز بعد 10 سنوات على رحيله