ماكماستر: إيران تزرع الإرهابيين في الشرق الأوسط

أكد في حديث تنشره «الشرق الأوسط» انتهاك طهران لـ«النووي»

ماكماستر
ماكماستر
TT

ماكماستر: إيران تزرع الإرهابيين في الشرق الأوسط

ماكماستر
ماكماستر

اتهم هيربرت آر ماكماستر، مستشار الأمن القومي الأميركي، إيران بزرع الإرهابيين في الشرق الأوسط وبانتهاك الاتفاق النووي. وقال في مقابلة تنشرها «الشرق الأوسط»، إن الاتفاق النووي «هو الأسوأ في كل العصور»، لأنه سلم إيران «مقدماً» جميع المكاسب التي ستعود عليها.
وقال ماكماستر إن إيران «لجأت إلى استخدام وكلاء وشبكات إرهابية لإثارة العنف واستهداف المدنيين الأبرياء في مختلف أرجاء الشرق الأوسط. ويعمل النظام الإيراني على زرع هذه الشبكات ومدها بأسلحة مدمرة بوتيرة متزايدة في الوقت الذي عملوا فيه على مد جسور تربط إيران بلبنان وسوريا».
وحول الاتفاق النووي، قال مستشار الأمن القومي الأميركي: «كما كرر الرئيس (دونالد) ترمب، أن الاتفاق النووي الإيراني هو الأسوأ في كل العصور لعدة أسباب، من ضمنها أن إيران قد تسلّمت مقدما جميع المكاسب التي ستعود عليها جراء هذا الاتفاق». وتابع: «سينتهي الاتفاق بعد 8 أعوام - فقد مر عامان حتى الآن، وإيران تستطيع الانتظار حتى انتهاء فترة الاتفاق. عندها، سيكون نظام إيران على عتبة الانتقال إلى مرحلة إنتاج الأسلحة النووية بسرعة كبيرة. وطوال هذا الوقت، ستتمكن إيران من تطوير منظومة الصواريخ وإيصالها إلى هدفها».
وحول استراتيجية الإدارة الأميركية للتعامل مع هذا التهديد الإيراني، قال ماكماستر: «سيتخذ الرئيس ترمب قراره الخاص بمشاركتنا في خطة العمل الشاملة المشتركة وفق أولوياته، وهي ضمان أمن الشعب الأميركي».
...المزيد



سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»